الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

في اليوم العالمي لهم.. الاحتلال الإسرائيلي لم يستثن المعاقين من اعتقالاته

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتجز قوات الاحتلال الاسرائيلي المئات من الأسرى الفلسطينيين، الذين يعانون من إعاقات مختلفة في سجونها ومعتقلاتها، سواء أكانت إعاقات حركية أم حسية أم نفسية مع عدم مراعاة احتياجاتهم ومتطلباتهم؛ ما ضاعف من معاناتهم؛ إذ يمزجون ما بين معاناة الأسر وسوء المعاملة، ووجع المرض وآلام الإعاقة.
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس بحسب ما ذكرت “إرم نيوز”: إن الاسرى الفلسطينيين يعانون أسوأ الظروف في الأسر، وإسرائيل لا تفرق بين أسير معافى أو يعاني من إعاقة؛ أما عن الأسرى المعاقين فقد قال فارس ” يمر الأسرى المعاقون بظروف أكثر من مأساوية، وغالبية الإعاقات كانت جراء إصابتهم برصاص الاحتلال، وهؤلاء متواجدون في عيادة سجن الرملة غير المهيئة لظروف هؤلاء الأسرى، فالغرف ضيقة؛ ما يشكل عائقًا أمام من يعتمدون على الكرسي المتحرك في الحركة بين الأسرّة، وكذلك الممرات غير المهيئة لحركة الأسرى الذين يعانون من إعاقات.
يضيف فارس أن من أكثر الحالات التي يعاني منها الأسرى هي: الإعاقة النفسية، والتي أصابتهم خلال فترة مكوثهم في العزل الانفرادي، وهؤلاء يعانون من سوء العناية الطبية؛ إذ لا يتم إعطاؤهم أي نوع من الأدوية العلاجية سوى المسكنات والمهدئات غير المراقبة، في مسعى من قبل سلطات الاحتلال للسيطرة عليهم لاعتبارات إدارة السجون.
أكد فارس أن سجون الاحتلال غير مصممة قطعيًا للتعامل مع حالات ذوي الإعاقة فقال “إسرائيل لم تشغل نفسها يومًا في أن تصمم أماكن تلائم ذوي الاحتياجات الخاصة من الأسرى، فالسجون الإسرائيلية ووفقًا لتقارير صادرة قبل فترة وجيزة، لا تصلح للحياة الآدمية، وهذا بالنسبة للأسير العادي، فكيف هي الحال بالنسبة للأسرى الذين يعانون إعاقات”.
بدوره قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبدالناصر فروانة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تستثنِ الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من اعتقالاتها، ولم ترحمهم من بطشها وسوء معاملتها، واعتقلت العديد منهم وهم في طريقهم للعلاج.
أردف قائلًا “وما زالت تحتجز المئات منهم في سجونها ومعتقلاتها دون احترام لحقوقهم، وعدم مراعاة لاحتياجاتهم ومتطلباتهم؛ ما ضاعف من معاناتهم، إذ إنهم يمزجون ما بين معاناة الأسر وسوء المعاملة، ووجع المرض وآلام الإعاقة”.
أشار فروانة “بالإضافة إلى استهداف سلطات الاحتلال لهذه الفئة، فإنها كانت سببًا في ارتفاع أعداد الفلسطينيين من ذوي الإعاقة جراء الاعتقالات اليومية، وما يتخللها من انتهاكات جسيمة، وما يتبعها من أشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي والعزل الانفرادي وغيرها”.