السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"كركوك وديالي وأرابيد".. الأماكن الجديدة لتنظيم داعش

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقب أن خسر تنظيم "داعش" الإرهابي جميع معاقله الإرهابية في سوريا والعراق وعدد كبير من عناصره المتطرفة التي كان يعتمد عليها، عاد مرة أخرى لاستخدام استراتيجية العنف والقتل والدمار والتخريب، التي كان يعتمد عليها في بدايته عام 2014، كمحاولة من محاولات عودته للمشهد مرة أخرى.

ففي غضون الساعات القليلة الماضية نشر "داعش" مجموعة عمليات إرهابية قام بها ضد مواطنين عزل مضمونها كانت إما الذبح أو الحرق أو التدمير.

في يوم الخميس الماضي نشر تنظيم "داعش" الإرهابي، مقطع فيديو يظهر عملية إعدام الطيار السوري الأسير لديه عزام عيد حرقا، على غرار حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة عام 2015، وقام التنظيم بتكبيل يديه وقدميه في جزع شجرة ثم أضرم النار في جسده

كما نشر التنظيم فيديو مدته 58 دقيقة أظهر فيه مجموعة من العمليات الإرهابية قام بها في العراق وسوريا، خلال الساعات الماضية.

ولم يكتفي التنظيم بهذا القدر من العنف الذي بثه في الفيديو، حيث اظهر مجموعة من عمليات الإعدام بالذبح أقامها ضد عدد من الجنود السوريين والعراقيين

وعقب هذا الفيديو نشر تنظيم "داعش" الإرهابي، سلسلة عمليات تخريبية وإرهابية عنيفة باسم "لهيب الحرب إلى قيام الساعة"، تضمنت مجموعة من مشاهد الذبح بالسكاكين ضد جنود تابعين لقوات النظام السوري والعراقي وعدد من المواطنين العزل، مع مشاهد إحراق وتدمير منازل وتدمير مؤسسات حكومية وقومية.

وضمن محاولات "داعش" للعودة مرة أخرى للحياة السياسية عقب الدمار الذي لحق بهم خاصة في العراق، أكد أشخاص في المخابرات العراقية، أن عددًا كبيرًا من عناصر التنظيم وقادته فروا من الموصل إلى منطقة "تلال حمرين" في شمال شرق العراق التي توفر مخابئ لهم بسبب الطبيعة الجغرافية التي تتمتع بها المنطقة.

والخطير في الأمر أن تلال حمرين تُسهل الوصول إلى 4 محافظات عراقية، ومن الممكن أن يتخذ تنظيم داعش واحدة منهم كمقر له بعد خسارته للموصل.

ومن بين الأربع محافظات التي تطل عليها جبال حمرين، محافظة ديالي المتواجدة في الجبهة الشرقية من عاصمة العراق بغداد، وتلك المحافظة حاول التنظيم أكثر من مرة السيطرة عليها عقب خسارته الموصل، والمحافظة الثانية والأهم في تلك المعركة هي محافظة "كركوك" الغنية بالنفط والمتواجدة في شمال بغداد.

وفي هذا السياق قال حسن الجنابي، المحلل السياسي ووزير الموارد المائية العراقية الأسبق، إن تنظيم "داعش" الإرهابين، هو أحد المؤسسات الإرهابية التي تمولها دولة إيران وبعض المنظمات الأمريكية والإسرائيلية إلى جانب الدعم الخاص لحزب الله، وتلك الدول لا توفر الدعم المادي فقط لداعش بل توفر أيضًا الدعم اللوجستي.

وأكد الجنابي في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن عناصر تنظيم داعش وقيادته عقب أن خسروا معاقلهم في الموصل ذهبوا إلى تلال "حمرين"، تلك المنطقة التي لها حدود سورية عراقية.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن حزب الله اللبناني يدعم بقاء تنظيم داعش في العراق، ويرسل يوميًا إمدادات طعام لعناصر التنظيم المتواجدين في جبال حمرين، كل ذلك يتم عبر الصحراء.

وأضاف، أن الخطير في هذا الأمر أن "حمرين" تطل على 3 محافظات إيرانية تربط إيران بالعراق عن طريق الحدود بينهما، وكذلك تطل على 3 محافظات عراقية هما "ديالي وكركوك وأرابيد".

وأوضح، أن اختيار داعش لهذه المنطقة بالأخص دليل على أن إيران وبعض البلدان الأجنبية لا تريد الاستقرار للعراق.

وواصل، أن الخطر الداعشي لن ينتهي طالما هناك صراعات متواجدة في جميع البلدان العربية لأنه يتغذى وينمو على الصراعات الداخلية في البلدان العربية، والحل الوحيد للقضاء على التنظيم اتحاد العربي مع تواجد جيش عربي واحد يحارب "داعش".