الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هيئة شئون الأسرى: الاحتلال لم يستثنِ المعاقين من الاعتقال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال ﻋبد اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻓﺮواﻧﺔ، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شئون الأسرى والمحررين، عضو اللجنة المكلفة لإدارة شئون الهيئة في قطاع غزة: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تستثن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من اعتقالاتها، ولم ترحمهم من بطشها وسوء معاملتها، واعتقلت العديد منهم وهم في طريقهم للعلاج.
وتابع: ما زالت إسرائيل تحتجز المئات منهم في سجونها ومعتقلاتها دون احترام لحقوقهم، وعدم مراعاة لاحتياجاتهم ومتطلباتهم، ما ضاعف من معاناتهم، حيث يمزجون ما بين معاناة الأسر وسوء المعاملة، ووجع المرض وآلام الإعاقة. 
وقال: بالإضافة الى استهداف سلطات الاحتلال لهذه الفئة، فانها كانت سببا في ارتفاع أعداد الأشخاص الفلسطينيين من ذوي الاعاقة جراء الاعتقالات اليومية وما يتخللها من انتهاكات جسيمة وما يتبعها من أشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل والاهمال الطبي والعزل الانفرادي.. الخ.
جاءت تصريحات "فروانة" في الذكرى السنوية لليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، حيث خصصت الأمم المتحدة عام 1992 هذا اليوم لزيادة الوعي والفهم لقضايا الاعاقة، والتأكيد على احترام وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم في كافة أنحاء العالم وضمان توفير حقوقهم. 
وأكد "فروانة" أن سجون الاحتلال تكتظ بمئات المعتقلين من ذوي الاعاقة (الجسدية والذهنية والعقلية والنفسية والحسية)، وأن هؤلاء جميعا هم ضحايا للاحتلال الذي يُصر على مواصلة استهدافه لهم والتسبب بالإعاقة للآخرين، في تحدي فاضح وانتهاك صارخ لكل الاتفاقيات الدولية، ولاسيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي كفلت لهذه الفئة حق التمتع في الحرية والأمن الشخصي، وعدم حرمانهم من حريتهم بشكل تعسفي. 
وأوضح أن المعطيات الإحصائية تشير الى ارتفاع مضطرد في عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين مرّوا بتجربة الاعتقال، وأولئك الذين كان الاعتقال والسجن والتعذيب سببا في انضمامهم لتلك الفئة.
فيما تؤكد جميع الشهادات أن المعتقلين الذين يعانون من اعاقات مختلفة يُحتجزون كباقي المعتقلين في ظروف صعبة ويُعاملون بقسوة ويُحرمون من أبسط حقوقهم ويشتكون من عدم توفر الحد الأدنى من احتياجاتهم الانسانية والأساسية والأدوات المساعدة، كالأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، والأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، والنظارات الطبية أو أجهزة خاصة بالمشي والفرشات الطبية أو آلات الكتابة الخاصة بالمكفوفين وغيرها.
وكشف "فروانة"، أنّ التعذيب قد تصاعد بنسبة كبيرة وغير مسبوقة منذ اندلاع "انتفاضة القدس"، من حيث القسوة، والأساليب المتبعة والتنكيل بالمصابين، واتساع الاستهتار الإسرائيلي بآلام الأسرى وأوجاعهم، وعدم الاكتراث بمعاناتهم جراء الأمراض المتعددة التي تصيبهم خلف القضبان، وهذا أيضًا يؤدي إلى استفحال إصاباتهم، ويجعلهم عرضة أكثر للإعاقة. 
ودعا "فروانة"، المجتمع الدولي إلى الالتفات لهذه الفئة، وان يضعهم على جدول أعماله، وينظر في أوضاعهم واحتياجاتهم، وينتصر لحقوقهم الإنسانية، وان يتحرك بشكل جاد للحد من استهدافهم والزج بهم في السجون والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح كافة المعتقلين من ذوي الاعاقة والعمل على توفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لكل من تسبب الاحتلال بإعاقتهم.