الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مدير مركز الإرشاد والخدمات النفسية بالعراق في حواره لـ"البوابة نيوز": "داعش" يسعى لتربية جيل على الولاء والطاعة.. و900 طفل تم اختطافهم تحت تهديد السلاح

مدير مركز الإرشاد
مدير مركز الإرشاد والخدمات النفسية بالعراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال على عبدالرحيم صالح، مدير مركز الإرشاد والخدمات النفسية والاجتماعية بجامعة القادسية فى العراق: «إن داعش يهدف من وراء تجنيد الأطفال إلى خلق جيل قادر على التضحية من أجل بقاء الدولة، مشيرًا إلى أن التنظيم اختطف حوالى 900 طفل من أهاليهم تحت تهديد السلاح، وتتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، مؤكدًا أنهم يشكلون قنبلة موقوتة يمكن أن تشكل فيما بعد أجندة إرهابية تهدف إلى تدمير بُنى وأُسس الدولة».
■ ما هدف داعش من تجنيد الأطفال، وكيف تم تجنيدهم؟
- الهدف هو تنشئة جيل جديد قائم على الولاء والطاعة لدولة الخلافة داعش، وتنفيذ أوامرهم بدافع داخلى ورغبة كبيرة فى التضحية من أجل بقاء الدولة، أما تجنيد الأطفال فيتم بعد خطفهم من أهاليهم، وإغرائهم بالهدايا، وتغيير مدركاتهم المعرفية بوصفهم أبطالا وأقوياء، وأن لهم قوى خارقة، وبما أن الطفل يمكن خداعه بسهولة، فإنه سهل التجنيد وطاعة الأوامر فى المعارك.
■ كم عدد هؤلاء الأطفال، وكيف تم تدريبهم؟
- تشير التقارير الدولية والعراقية إلى أن عدد الأطفال المجندين بلغ أكثر من ٩٠٠ طفل، تم اختطافهم من أهاليهم تحت تهديد السلاح، وتتراوح أعمارهم بين ١٠ و١٦ سنة.
أما عمليات التدريب كما تظهرها مقاطع الفيديو التى عرضها داعش سابقا تتم وفق منهجين، الأول تربوى قائم على إدخال مفاهيم العنف والقتل والنحر والاغتيال فى المناهج الدراسية، والثانى عملى يتضمن تدريب الأطفال على القتل وقطع الرءوس، وتبدأ هذه الممارسات من تدريب الطفل على قتل نماذج من الألعاب حتى يتم تأهيله لقتل البشر، وتكون جميع عمليات التدريب مصحوبة بمناهج منظمة واستعمال عمليات الترغيب والتهديد.
■ ما طبيعة المهام التى كان يقوم بها هؤلاء الأطفال، وهل قاموا بعمليات انتحارية؟
- هذا واضح، إذ تفيد تقارير الجيش العراقى أن عصابات داعش زجت الأطفال فى المعارك، وبعض الأطفال كانوا قناصين، والبعض الآخر كانوا من فئة الانتحاريين.
■ أين هؤلاء الأطفال فى الوقت الحالى؟
- بعض الأطفال قُتل فى المعارك، وبعضهم موجودون كرهائن لدى التنظيمات المتطرفة، ومنهم من يقاتل مع التنظيم، فى حين يتم تأهيل الأطفال الذين تم الإمساك بهم فى معسكرات ومواقع بالتعاون مع ذويهم.