الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الباحث العراقي "مثني العبيدي" في حواره لـ"البوابة نيوز": دروس وعظ في السجون للدواعش الصغار.. والفقر والإغراءات المالية وسيلة التنظيم

الباحث العراقي مثني
الباحث العراقي مثني العبيدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور مثنى العبيدى الباحث فى شئون الحركات المتطرفة بالعراق: «داعش اعتمد على عدة وسائل قسرية لإجبار الأطفال على الالتحاق به، منها استغلاله للحالة الاقتصادية وتقديمه الإغراءات المالية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال يشكلون خطرًا على الدول التى سوف يعودون لها، ولا بد من اعتماد استراتيجية شاملة للجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والأمنية والإعلامية، بغية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية». . وإلى نص الحوار:
■ كيف جند «داعش» الأطفال فى العراق؟
- تم تجنيد الأطفال من خلال عدة وسائل منها، «قسرية» تتمثل فى إجبار الأطفال على الالتحاق بمعسكرات التدريب فى المناطق التى كان يسيطر عليها داعش واحتجازهم فيها وتهديدهم فى حال محاولة الهرب وعدم البقاء فى صفوف التنظيم، ومنها استغلال داعش للحاجة المادية والاقتصادية التى يمر بها السكان المحليون فى مناطق سيطرتهم، مما يجعل الأطفال ينضمون للتنظيم تحت ضغط العوز والحاجة، ووسائل أخرى أيضًا مادية، تتمثل بالإغراء المادى ومنحهم رواتب شهرية والتغذية الفكرية التى تجعل هؤلاء الأطفال يقعون فى شرك الانضمام إلى صفوف التنظيم والقتال معه، مثلما يتم تجنيد الكثير من الأطفال من خلال الإنترنت والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى التابعة لداعش، وهؤلاء الأطفال يقعون فريسة التطرف نتيجة عدم النضج ومحدودية التفكير وعدم إدراك خطورته.
■ ما طبيعة المهام التى كان يقوم بها هؤلاء الأطفال؟
- تتعدد المهام التى يُكلف بها الأطفال المنتمين إلى صفوف تنظيم داعش، منها مهام استخبارية وحراسة، ومهام قتالية عبر المشاركة فى معارك التنظيم، وأخرى ينفذون مهام انتحارية ضد الأهداف التى يحددونها لهم.
■ كم عددهم، وهل بينهم أطفال من مصر تم تجنيدهم أو ولدوا لدواعش مصريين بالعراق؟
- لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد الأطفال المنتمين لداعش، أو الذين ولدوا لآباء من عناصر داعش، إذ تؤكد المفوضية العليا لحقوق الإنسان أنه تم العثور على العديد من الأطفال فى الموصل بدون أب أو أم، تم نقلهم إلى دور الأيتام فى بغداد، وفيما يخص وجود أطفال لعناصر من داعش مصريين، لم يتم الكشف عن ذلك إلى الآن من قبل الجهات المعنية فى العراق.
■ ماذا فعل العراق حيال هؤلاء الأطفال، وهل يشكلون تهديدًا فى المستقبل، وما طبيعة هذا التهديد؟
- هناك العشرات لم يبلغوا السن القانونية والمنتمين لداعش يتم احتجازهم فى السجون، ويتلقون الوعظ عبر برامج يخضعون لها ويشارك فيها مختصين من الوقفين الشيعى والسني، وذكرت تقارير بأن هناك أطفال وأُسر لعناصر داعش من الشيشان وكازاخستان وروسيا تم إعادتهم إلى بلدانهم بعد تحرير القوات العراقية للمناطق التى كانوا متواجدين فيها عندما كان تنظيم داعش يسيطر عليها، وقد قتل هؤلاء الأجانب وبقيت أسرهم.