الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

6 أسباب وراء جريمة «مسجد الروضة»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجريمة البشعة التى قام بها كفار الإرهاب فى مسجد الروضة بالعريش بشمال سيناء وقتل المسلمين أثناء أداء صلاة الجمعة فى بيت من بيوت الله، وسقط من شهداء المسلمين الأبرياء ٣٠٥ شهداء، بينهم ٢٧ طفلا وإصابة ٢٨ آخرين، وهذه الأرقام هى ما أعلنت عنه النيابة العامة بشمال سيناء.
وهذه الجريمة الإرهابية كشفت عن الوجه القبيح للتنظيمات الإرهابية سواء كانت من الإخوان أو داعش أو أنصار بيت المقدس، وهو أن هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين لا علاقة لهم بالدين، والدين منهم براء، فهم يقتلون الأبرياء من المسلمين والمسيحيين ويهدمون المساجد والكنائس.
وعقب الجريمة الإرهابية البشعة تحدث الرئيس السيسى إلى الشعب وقدم عزاء مصر للشهداء، مؤكدا أننا سنرد بقوة حاسمة وغاشمة على هذا العمل الإرهابى الخسيس والجبان، وأشار الرئيس إلى أننا صامدون، وأن القوات المسلحة والشرطة ستثأران لشهداء مسجد الروضة وأن الرد سيكون بالقوة الغاشمة.
وبعد ساعات من توجيهات الرئيس وعقب اجتماعه الأمنى الذى ضم وزيرى الدفاع والداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة وبناء على معلومات استخباراتية ومساعدة أهالى سيناء الشرفاء، قامت قوات إنفاذ القانون بملاحقة العناصر الإرهابية التى ارتكبت هذه الجريمة الإرهابية، كما قامت القوات الجوية بالقضاء على بعض البؤر الإرهابية وتدمير العديد من مخازن الأسلحة وقتلت العديد من الإرهابيين الذين شاركوا فى جريمة مسجد الروضة بالعريش، وقد فرضت قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة حصارا شاملا على المنطقة من أجل القضاء على باقى القتلة والتكفيريين.
وكما أكد الرئيس السيسى فى كلمته للشعب: نحن صامدون والدولة مستمرة فى مواجهة الإرهاب.
والسؤال المهم فى هذا الصدد: لماذا ارتكب كفار الإرهاب هذه الجريمة الخسيسة وقتلوا المسلمين فى بيت الله وهم يصلون الجمعة المباركة؟
هناك العديد من الأسباب كانت وراء هذه الجريمة الإرهابية النكراء وهى:
- الضربات الاستباقية الموجعة لقوات إنفاذ القانون فى سيناء والواحات وتدمير القوات الجوية لأكثر من ١٢٠٠ سيارة دفع رباعى محملة بالذخائر والمتفجرات خلال ٤٨ شهرا، وقيام الأمن الوطنى بتصفية والقبض على مجموعة من الخلايا الإرهابية فى ٤ محافظات، بالإضافة إلى إلقاء المخابرات العامة القبض على شبكة جواسيس تعمل لصالح تركيا وبتمويل تميم الراعى الرسمى للإرهاب فى الوطن العربى.
٢- فشل التنظيمات الإرهابية فى مواجهة قوات إنفاذ القانون، وشعورها باليأس والإحباط، جعلها ترتكب جريمتها وقتل المسلمين فى المسجد، وهو ما يثبت فشل مخططاتها.
٣- نجاح الدبلوماسية المصرية فى حل الكثير من أزمات المنطقة فى العالم، مثل المصالحة الفلسطينية تمهيدا لاتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووقف نزيف الدم فى كل من سوريا وليبيا والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسسات الدولة، والتفرغ لمواجهة الإرهاب واجتثاث جذوره، ومساندة لبنان والخليج ضد أطماع إيران وحزب الله.
٤- فشل قطر بدعمها المادى والعسكرى لحشد المقاتلين الإرهابيين من العراق وسوريا وليبيا للمواجهة مع مصر بعد تأمين كل حدود مصر شمالا وجنوبا وغربا وشرقا.
٥- أيضا نجاح مصر فى البناء والتنمية وتعافى الاقتصاد المصرى بشهادات دولية متخصصة يؤكد أن مصر تمضى فى الاتجاه الصحيح مؤمنة بقدرة المصريين على الصمود والتحدى والنصر إن شاء الله.
٦- بعد إحباط مصر للمؤامرات والمخططات تحاول بعض القوى الدولية والإقليمية كسر إرادة المصريين وإسقاط دور مصر فى الحفاظ على الدول العربية، والعقاب على إفشالها لمخططات التقسيم.
- وبرغم الحزن والألم والغضب الذى يعتصر قلوب المصريين من جريمة كفار الإرهاب وقتلهم للمسلمين وهم يأدون الصلاة فى بيت الله، إلا أن هذه الجريمة زادت المصريين صلابة وقوة ومنعة، وأصبح لديهم اليقين بالله بأن مصر سوف تنتصر على أهل الشر قريبا جدا.
إن جريمة التكفيريين والقتلة فى مسجد الروضة بالعريش هى شهادة وفاة للتنظيمات الإرهابية التى فشلت فى مواجهة خير أجناد الأرض، فقامت بقتل المصلين الآمنين، لتؤكد أنهم مجردون من الإنسانية والدين.
وإذا كان الرئيس طالب رجال الجيش والشرطة بالثأر للشهداء، وإذا كانت مصر تحتاج إلى القصاص العادل، فعلينا أن نسارع بمحاكمات ناجزة، وهو ما يحتاج إلى تعديل فورى لقانون الإجراءات الجنائية والنصر لمصر ضد أهل الشر وأعداء الحياة.