الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

انفراد.. "البوابة نيوز" تحاور "أيقونة الرومانسية" بعد انتشار صورها المثيرة للجدل.. آمال فريد: تركت كل شيء من أجل زوجي.. واعتزلت الفن لأحافظ على صورتي أمام الجمهور

أيقونة الرومانسية
أيقونة الرومانسية آمال فريد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«العندليب» قال لي إني أفضل من مثّل أمامه أدوار الحب.. ولم أقع في غرامه
يوم طويل وشاق من البحث والتدقيق أجراته" البوابة نيوز" للكشف عن حقيقة الصورة التي أثارت الجدل مؤخرًا للفنانة الكبيرة آمال فريد، والتي ظهرت فيها بتغير كبير في ملامحها، إضافة لإصابتها بمرض "الزهايمر"، وغيرها من التعبيرات المحزنة التي تصف جملة "الزمن ملوش أمان"، لما تركه على وجه وجسد تلك الفتاة ذات الصوت الملائكي البريء، والملامح الآخاذة التي طالما خطفت قلوب وعقول الملايين، لتصبح بعد ذلك وحيدة ضعيفة هزيلة، تعيش حالة من الوحدة، بعدما كانت تحيطها أضواء الشهرة، وتهافت المعجبين، وعبارات المدح والغزل، وغيرها من المغريات التي تركتها فريد جانبًا وفضلت أن تعيش الأيام الباقية من حياتها في هدوء وسكينة بعيدًا عن كل ذلك الصخب الذي يتنافى مع طبيعته.

ومنذ اللحظة الأولى التي رأيت فيها صورتها التي هزت أركان فؤادي ومر شريط الذكريات أمام عيناي، وكيف وصلت تلك" الأميرة" لهذه الحالة التي لم أستطع تحملها، وانتابني حالة من الفضول الممزوجة بالعطف والحنان لتلك الأنثى التي مازال يعلق في بالي جمالها الآخاذ وصوتها الدافئ الحنون، فهممت ذاهبة لأبحث بكل شيء يرتبط بها لأصل اليها وانبش في صندوق ذكرياتها وأغوص في جمال تلك الزمن.
فبدأت رحلتي بمنطقة الزمالك والتي توصلت عن طريق الصدفة والحس الصحفي الذي يغلب عليّ، إلى مكان صيدلياتها التي تذهب إليها يوم يعقب الآخر لأخذ الدواء الخاص بمرض الزهايمر الذي تعاني منه، والتقيت بالصيدلي الذي يدعي "أحمد" حيث كان بمثابة طرف الخيط الذي انسرب من بعده أحداث وكشف الأمر عن ذاته، وأخبرني بأنه طبيبها الخاص منذ ٤ سنوات وهي تأتي بشكل منتظم له لتأخذ جرعة علاجها، وأكد أن التي تداولت صورتها هي الفنانة الكبيرة آمال فهمي، قائلًا "كانت فالصيدلية من أربع أيام بنفس لبسها فالصورة" الأمر الذي طمأنني وشجعني لخوض التجربة كامله، بعدها طلبت منه أن يخبرني عن مكان شقتها التي تقطن بها، فأخذلني برده "مش عارف"، فبدأ تعبيرات خيبة الأمل تظهر على وجهي، حتى انتفض صوته قائلًا" بس متقلقيش مدام فايزة تعرف مكانها كويس"، لتبدأ دورتي الدموية العودة لوجهه مجددًا، وأشعر براحة شديدةً عندما تصفه لي تفصيليًا، فأهم مسرعة لشارع "إسماعيل محمد" وأبدأ بالالتفاف لواجهة العمارة معتقدة أن أجد ما يشير إلى وجود نجمة وقيمة فنية كبيرة داخل ذلك المبنى العتيق، فلا أجد شيئا، فأبدأ بدق جميع أبواب العقار، ولكن يخيب أملي بعد كل باب أتركه دون رد، فأتفاجأ بصوت "صابر" حارس العقار، فأنتفض مسرعة له ليدلني على شقتها التي أنتظر أن تفتح أبوابها  أمامي، ليقول لي أنها قد خرجت منذ الصباح وأنها بصدد العودة ومن الممكن أن أنتظرها أمام العقار، فوددت أن انتهز تلك الفرصة وأرضي جزءا من فضولي الكبير وأسمع منه جزءا وأن ما يعرفه عنها بحكم قربه منها، فقال لي إنها عادت منذ ١٣ عامًا من روسيا بعد أن توفي زوجها الثاني، وكانت قد تزوجت في بدايةً حيانها من الفنان الراحل محرم فؤاد، وقررت الاستقرار بمصر، وكانت صدمتي عندما أخبرني أنها تعيش بمفردها نظرًا لعدم إنجابها، وأن عائلتها تقطن بمدينة نصر ومنطقةً مصر الجديدة ولكنهم لم يترددوا عليها إلا إذا أخبرهم أنه قد أصابها مكروه، وأنها تقضي معظم وقتها بالمطاعم والمقاهي لتشغل وقتها وتؤنس وحدتها.
وانتظرتها طويلًا ومرت ساعة تلي الأخرى، حتى التقيت بأحد جيرانها الذي أكدلي أن حالتها النفسية والصحية سيئة للغاية نتيجة وحدتها التي تحاول التخلص منها، حتى أن شقتها قد تعرتضت للحريق نتيجة احتراق أجهزة تكيف المقهي المرافق لشقتها والتي طالت شبابيك غرفها، ولم تجد من عائلتها من بجانبها، حتى أن غرفتها خالية من الشبابيك حتى الآن.
ومرت الساعات ولم تأت، فخطر ببالي أن الصورة التي نشرت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت بمقهى "الأمريكين" بوسط البلد، فمن الممكن أن تكون هناك، فبحثت عن الرقم الخاص بالمقهي وتأكدت بالفعل من وجودها، وتوجهت مسرعة إلى هناك ووجدتها تجلس بمدخل المطعم وأمامها كوب من اللبن وعلبة الدواء الخاص بها، فاقتربت منها في محاولة لاستيعاب ما آراه، ومددت يدي لأسلم عليها، فوجتها بالرغم من أن السنين قد تركت آثارها الكبير عليها إلا أن ابتسامتها الساحرة لم تدبل بعد، فاستقبلتني بكل ترحاب، وقالت لي بنبرة حزينة "الدلوعة مات"، وكانت تقصد معبودة الجماهير شادية، فبدأ سيل التسأولات ينهال مني فاقلت لها.

فالبداية حدثيني عن علاقتك بالراحلة شادية؟
شادية كانت طاقة مرح متحركة وكانت تشغ بهجة وسعادة وتنثرهما على الجميع، عملت معها أحد أهم أفلامي وكنت ألقبها دائمًا بـ"دلوعةً السينما المصرية"، وكانت تعرف جيدًا ماذا تفعل، وتعلم كيف تتحدث وكيف تتعامل، وكان قرار اعتزالها صدمة كبيرة بالرغم من أنني سبقتها، ولكن وجودها بالساحة الفنية كان له مذاق مميز.. رحمها الله.
وماذا عن ذكرياتك بالعندليب، عبد الحليم حافظ؟
كان دائمًا يقول لي إنني أفضل من مثلت أمامه إدوار الحب، لشعوره براحة شديدة اتجاهها وألفة كبيرة، جعلته يؤدي دور العاشق بسلاسة.
وهل وقعتي في حبه كما حدث لمعظم فتيات جيلك؟
مطلقًا.. كانت علاقتي به عمل فحسب، فكنت وقتها التحق بمدرسة العباسية الثانوية وكان مديري الملحن الكبير محمد الموجي، الذي اشترط أن يزج باسمي بأية شائعة خاصة بعلاقة عاطفية، حتى لا يتم فصلي من المدرسة، فكنت دائمة الحرص على إنهاء عملي والعودة لاستكمال دراستي خوفًا من ضياع دراستي التي كنت أعتني بها كثيرا.
وتابعت: التعليم في وقتنا كان مرتبط بكل شيء وله الأولوية، وكان المدير يتدخل بملابسنا وبتسريحة شعرنا وبكل شيء.
ولماذا قررتي الاعتزال؟
لأنني تزوجت من ملحق عسكري وألزمنا عمله للسفر إلى روسيا، وكان واجبي اتجاهه يحتم عليّ أن أبقى بجانبه وأترك كل شيء من أجله.
وبعد عودتك لمصر لم تفكري‏ ‏في العودة إلى التمثيل؟
‏لم أفكر يومًا في ذلك حتى لدى الحمهور مقارنة بين شكلي في الماضي وشكلي حاليًا الأمر الذي يزعجني كثيرًا إذا حدثت في تلك المقارنة، ‏ولكي أحافظ على الصورة التي اعتاد عليها جمهوري.
ومن قررتي التواصل معه من فناني جيلك بعد عودتك؟
‏لم أتواصل مع أحد قط. ‏سوى فاتن حمامة التي كانت سببًا في اقتحامي السينما، عندما شاهدت تمثيلي للمرة الأولى بإحدى العروض المدرسية وصرخت فارحة، طالبة أن أشاركها بطولة فيلمها الجديد.
وكيف تقضين حياتك حاليًا؟
أعيش بمفردي فأستيقظ صباحًا وأقوم بالذهاب لمقاهي المفضل بوسط البلد والذي اعتدت على الجلوس فيه منذ أن كان عمري ١٣عامًا، أو أذهب للنادي وأقوم في نهاية اليوم للذهاب إلى منزلي وأخلد إلى النوم وأعيد تلك اللحظات في اليوم التالي وهكذا.
شعرت بأنها قد أصيبت ببعض الأرق فلم أرد أن أطيل عليها بالرغم من شغفي لسماع المزيد، فودعتني بقبلتها الجميلة وطلبت مني أن أعود لها غدًا ونأخذ وجبة الغداء سويًا، ففرحت كثيرًا بطلبها ووعدتها أن أعود مجددًا.