قال وزير الدفاع الوطني التونسي عبدالكريم الزبيدي: إن خطر التهديدات الإرهابية على بلاده لا يزال قائما وجديا، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية ستواصل دعم قدراتها للتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب والحد من الهجرة غير المشروعة.
وأضاف الزبيدي في كلمة خلال جلسة عامة لمجلس نواب الشعب التونسي للمصادقة على ميزانية وزارة الدفاع، أن الوضع الأمني اتسم بالاستقرار بفضل العمليات الاستبقاية للوحدات العسكرية والأمنية، ولكن خطر الإرهاب لا يزال قائما في ظل تواجد عشرات الإرهابيين في المناطق الجبلية الغربية وبعض الخلايا النائمة في المدن، فضلا عن محاولات عناصر إرهابية التسلل إلى تونس.
وحول العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب، أكد الزبيدي أنه تم تنفيذ 855 عملية بالمناطق المشتبه بها في مختلف ولايات تونس منذ أوائل العام الجاري، بمشاركة تشكيلات عسكرية تضم حوالي 30 ألف عسكري، وأسفرت عن القضاء على 5 إرهابيين وكشف 20 مخيما وإبطال مفعول 100 لغم ومصادرة تجهيزات ومواد أخرى، مع استشهاد عسكري واحد وإصابة 35 آخرين.
وبالنسبة لجهود الحد من الهجرة غير المشروعة، أشار الوزير التونسي، إلى أن جيش البحر التونسي (البحرية) أحبط 27 محاولة هجرة غير مشروعة، وتم إغاثة 996 شخصا، وإيقاف 1274 شخصا كانوا بصدد اجتياز الحدود الجنوبية الشرقية في الاتجاهين بين ليبيا وتونس.
وشدد الزبيدي على أن التعاون العسكري مع الدول الأخرى عنصر أساسي في دعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية خاصة في ظل المخاطر التي تهدد أمن البلاد واستقرارها، مشيرا إلى أن الإرهاب ظاهرة إقليمية ودولية، وأن التعاون الدولي الحالي قائم على مقاومة آفة الإرهاب.
