الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حسام الدجني أستاذ العلوم السياسية في حواره لـ"البوابة نيوز": الأوضاع في قطاع غزة ستتحسن بعد المصالحة.. والحركات الجهادية تهدد مشروع "حماس".. والحركة وافقت بعد تأزم الأوضاع المعيشية

حسام الدجنى
حسام الدجنى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السلطة الفلسطينية لم تقدم على خطوات عملية لتنفيذ المصالحة 
أكد الدكتور حسام الدجني أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة، أن الأوضاع بقطاع غزة بالغة الصعوبة خاصةً بعد سنوات الحصار والعدوان الإسرائيلي على القطاع.. وأشار إلى أن حماس وافقت على إتمام المصالحة، لعدة أسباب منها، الشعور بالخطر المحدق بالقضية الفلسطينية في ظل الحديث عن صفقة القرن وضم الضفة الغربية والاستيطان والتهويد للقدس والمقدسات، وصعوبة الواقع المعيش في غزة في ظل الحصار والعقوبات على القطاع وهو ما أنهك المواطن، وأخيرًا رغبة في التعاون مع القاهرة. 
■ ما طبيعة الأوضاع في الفترة الحالية بقطاع غزة عقب المصالحة بين حركتي فتح وحماس؟ 
- الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالغة الصعوبة بعد سنوات من الحصار والعدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، التي تتلخص رؤية المواطن للمصالحة التي ترعاها مصر بين الترقب الحذر لاستكمال حلقاتها ونجاحها وتنفيذها على الأرض على قاعدة الشراكة بما ينعكس إيجابًا على مجمل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبين التفرغ للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني للانعتاق من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.
■ كيف سيختلف الوضع في قطاع غزة بعد المصالحة؟ 
- في حال تحملت حكومة التوافق لمسئولياتها في قطاع غزة فمن المؤكد أن الواقع المعيش بعد المصالحة يختلف كثيرًا ما قبلها، فهناك إجراءات فرضها الرئيس على قطاع غزة وهى بالنسبة للمواطن الغزى عقوبات تؤلمه صباح مساء لذا الواقع بعد المصالحة سيكون أفضل من قبلها لو نجحت القاهرة في دفع الأطراف الفلسطينية لتنفيذ اتفاق ٢٠١١ على الأرض بشكل شامل وكامل.
■ لماذا قبلت حماس بهذه المصالحة، وما المكاسب التي ستحققها حماس والخسائر أيضًا التي ستتكبدها جراء هذه المصالحة؟
- قبلت حماس المصالحة لثلاثة أسباب: الأول الشعور بالخطر المحدق بالقضية الفلسطينية في ظل الحديث عن صفقة القرن وضم الضفة الغربية والاستيطان والتهويد للقديس والمقدسات. 
الثاني صعوبة الواقع المعيش في غزة في ظل الحصار والعقوبات على القطاع وهو ما أنهك المواطن.
الثالث: رغبة حماس في إنجاح دور القاهرة وفتح صفحة جديدة معها بعد تقييم لمرحلة القطيعة بينهما والتي على ما يبدو أن الحركة خلصت بأن مصر دولة مركز ومحورية وهي القادرة تاريخيًا وحاضرًا ومستقبلًا على احتضان فلسطين وشعب فلسطين.. وأن الأمن القومي المصري له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي الفلسطيني.
■ لماذا ترفض بعض الفصائل الإسلامية في قطاع غزة هذه المصالحة، وما أبرز الفصائل الرافضة؟ 
- لا أحد من الفصائل يرفض المصالحة في قطاع غزة، ولكن قد تكون هناك تباينات حول شكل إدارة الملف.
■ ما سبب الخلاف الحاد بين حركة حماس وبين الحركات المتشددة في غزة وأبرزها حركة لواء التوحيد وجيش الإسلام؟ 
- حركة حماس ترى بحركات السلفية الجهادية بغض النظر عن مسمياتها بأنها تهديد مباشر لها ولمشروعها المقاوم في قطاع غزة، فجوهر الاختلاف يتركز على ما يلي:
١. تطبيق الشريعة الإسلامية في إدارة الحكم وهو ما تختلف معه حماس صاحبة الفكر الوسطى حيث ترى أن الانعتاق من الاحتلال الصهيوني مقدّم على تطبيق الشريعة.
٢. الجهاد، فنقطة الخلاف أن حماس تتبنى استراتيجية وطنية تحصر جهادها داخل حدود فلسطين بينما تلك الجماعات تؤمن بالجهاد في الخارج والداخل.
٣. التهدئة، حيث ترى حماس أن التهدئة والهدنة هي استراحة مقاتل بينما تحرم تلك الجماعات التهدئة مع الاحتلال وتريد أن تجاهد في أي وقت تريده.
■ في رأيك، من وراء محاولة الاغتيال الأخيرة لمسئول الأمن الداخلي بحركة حماس توفيق أبونعيم؟
- المستفيدون من محاولة الاغتيال الفاشلة لتوفيق أبونعيم: داعش للثأر من إنجازات الرجل بالتضييق عليهم واجتثاثهم من غزة... ولنجاح الرجل في توجيه ضربات ساهمت في الحد من تجار المخدرات.... جماعات المصالح محلية أو إقليمية كون الرجل يتبنى المصالحة ويعمل على تحقيقها قولا وفعلا.
■ البعض اتهم حركة حماس بأنهم وراء الكثير من الهجمات التي وقعت بسيناء في الفترة الأخيرة، ما رأيك في هذا الأمر؟ 
- أنا أثق في القضاء المصري وبأجهزة الأمن المصرية والتي لو كانت متأكدة بأن حماس ضالعة في أي مساس بالأمن القومي المصري ما استقبلت السيد هنية والسنوار وما زار غزة رئيس المخابرات المصري اللواء خالد فوزي.... أي مساس بالأمن المصري سيكون انعكاسه بالدرجة الأولى على القضية الفلسطينية وهو ما يدركه الشعب الفلسطيني ويعمل عليه وحماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني والمرحلة الراهنة والمقبلة هي مرحلة تدجين صفحة جديدة من العلاقات البينية بما يخدم المصالح المشتركة.
■ هل يوجد انقسام داخل حركة حماس؟ 
- حركة حماس حركة مؤسسية تضبطها مؤسسات شورية وبحثية وهذا يصعب من عملية حدوث انقسامات أو انشقاقات لكن في حماس يوجد تباين واختلافات في الملفات ولكن عندما تخضع للتصويت فالكل يلتزم بقرار الأغلبية.