الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

نجوم جمعتهم الشاشة مع "فؤادة السينما" (ملف)

 نجوم جمعتهم الشاشة
نجوم جمعتهم الشاشة مع «فؤادة السينما»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادل إمام: مُكرمَّة من الشعب.. وكانت تهتم بحقوق المرأة
عزت العلايلي: أعظم إنسانة في الوجود.. وأدينا الحج والعمرة معًا
يوسف شعبان: ذكرياتي معها لا تنسى.. وبدايتي الفنية كانت معها في «المعجزة» 
إلهام شاهين: أفضل فنانة قدمت دور الأم.. وأنقذتني من الرسوب في الامتحانات 
يسرا: ثروة على المستوى الإنساني والفني والوطني.. ولن تعوض 

تصدر نبأ وفاة الفنانة القديرة شادية، وسائل الإعلام و«السوشيال ميديا»، والتى توفيت داخل مستشفى الجلاء العسكرى، وأصيب الوسط الفنى والجماهير بصدمة كبيرة وسيطر الحزن على الجميع. 

وأكد الفنان عزت العلايلي حزنه الشديد، وأنه لم يتمالك نفسه من الألم على رحيل الفنانة الكبيرة، مشيرًا إلى أن شادية فنانة من الطراز الأول من الصعب تكراره.
وأكد «العلايلي» أنها كانت فنانة عظيمة جدًا وأعظم إنسانة في الوجود، وصديقة عزيزة جدًا، مشيرًا إلى أنه كان على تواصل معها باستمرار، حتى بعد اعتزالها الفن، وأنهما أديا فريضة الحج والعمرة معًا أكثر من مرة، لافتًا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة كان دائمًا مهتما بالاطمئنان عليها، وكان يطمئن على صحتها من خلال أقاربها، واختتم العلايلي كلامه قائلا: «شادية كانت إنسانة بمعنى الكلمة وبتعرف ربها جدًا والناس بتحبها عشان ربنا بيحبها ربنا يرحمها يا رب ويجعل مثواها الجنة».
وأضاف «العلايلي»، أنه اشترك معها في بطوله فيلم «ذات الوجهين» واستمتع كثيرًا بالعمل معها في هذا الفيلم الذي قدمته مع الفنان الراحل عماد حمدي، وجسدت في العمل شخصية «كريمة» التي تعيش مع زوجها قدري وابنتها إلهام حياة سعيدة ومستقرة، ولكنها في الأيام القمرية تتبدل شخصيتها، فتتحول لشخصية بدوية، والعمل تأليف فيصل ندى وإخراج حسام الدين مصطفى.

بينما قال الفنان يوسف شعبان، إن مصر والوسط الفني فقدوا فنانة لن تتكرر مرة أخرى وينتابه الحزن الشديد على فراق الفنانة الراحلة شادية، التي تجمعه بها العديد من الذكريات الجميلة التي لا تنسى ولا تعوض وأنه كان سعيد الحظ بالوقوف أمامها. 
وعن أعماله الفنية التي اشترك فيها بجانب الفنانة شادية، قال «شعبان» إن أول فيلم له في عالم الفن كان فيلم «المعجزة»، بطولة الفنانة الراحلة فاتن حمامة والفنانة الكبيرة شادية، وإخراج حسن الإمام، بعد ذلك اشترك معها في فيلم «زقاق المدق»، مع المخرج حسن الإمام أيضًا، واشترك معها في بطولة فيلم يعد من أعظم ما أنتجته السينما المصرية ويعتز به كثيرًا، وهو فيلم «ميرامار» إخراج كمال الشيخ، بالإضافة إلى العديد من الأعمال منها «معبودة الجماهير» مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ و«مراتي مدير عام»، مع صلاح ذو الفقار.

بينما قال الزعيم عادل إمام إنه انتابه القلق عقب مرضها موضحًا أنه قدم معها أوائل الأفلام في حياته وهي: مراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وأضواء المدينة.
وتابع قائلا: «شادية مكرمة من الشعب وغنت يا حبيبتي يا مصر، أنا مثلت معها وكنت حريصًا على زيارتها أنا وزوجتي، فهي فنانة جميلة وكبيرة»، لافتًا إلى أنها كفنانة كانت تهتم بحقوق المرأة وقدمت «مراتي مدير عام» وغيرها من الأعمال المهمة.

كما أكدت الفنانة إلهام شاهين التي جسدت دور ابنة الفنانة الراحلة شادية ضمن أحداث فيلم «لا تسألني من أنا»، أنها ترى أن الفنانة القديرة شادية، هي أفضل فنانة قدمت دور الأم على شاشة السينما، بفضل الحنان الذي تتمتع به، مشيرة إلى أن مشاعر الأمومة المتدفقة لدى شادية كانت نابعة من قلبها دون أي تمثيل، سواء أثناء تصوير مشاهدها في الفيلم، أو في الكواليس، وعلاقتها الطيبة بكل من شارك في هذا العمل. 
وأضافت «إلهام»، أنه ليس شرطًا أن تكون المرأة أمًا في الواقع، حتى تظهر مثل هذه المشاعر، وأن هذا ظهر جليًا في علاقتها مع الفنانة شادية في الفيلم، وعلى الرغم من أن شادية لم تذق طعم الأمومة؛ فإنها كانت تحنو على الجميع، وتذكر إلهام أن المشاهد التي جمعتها بشادية كانت مؤثرة للغاية، حتى إن دموعها كانت تنساب بطريقة عفوية بمجرد أن تحتضنها شادية.
وأشارت إلى أنها ما زالت تتذكر موقفًا تعرضت له أثناء تصوير الفيلم، ولم يقف بجوارها سوى شادية، مشيرة إلى أنه صادف تصوير هذا الفيلم فترة امتحاناتها، وكانت أوقات تصويرها في العاشرة صباحًا، وكانت تخشى أن تطلب من المخرج أشرف فهمي تغيير مواعيد التصوير لتكون في الرابعة عصرًا، حتى لا تتخلف عن حضور الامتحانات، وخاصة أنها كانت في بداية مشوارها مع الفن. 
وأوضحت إلهام أنها حكت هذا الأمر للفنانة شادية، فما كان منها إلا أنها طلبت بنفسها من المخرج أشرف فهمي، ضرورة تغيير مواعيد التصوير لمدة ثلاثة أيام، وهي الفترة نفسها التي كانت مشغولة فيها بالامتحانات، وبالفعل وافق فهمي على طلبها، مؤكدة أن هذا الموقف لن تنساه مدى حياتها، فقد أنقذتها شادية من الوقوع أمام اختيارين كلاهما صعب، وهو التخلف عن حضور الامتحانات، أو الاعتذار عن حضور التصوير، وخاصة أن كل مشاهدها كانت أمام شادية. 
وأكدت «إلهام» أنها شعرت طوال أيام التصوير، التى استمرت لمدة شهرين، وكأنها تتعامل مع والدتها داعية ربها أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته. 

وقالت الفنانة يسرا التي اشتركت في بطوله.. نفس الفيلم، إن الفنانة شادية ثروة قومية كبيرة جدًا على المستوى الإنساني والشخصي والفني والوطني وهي سيدة لن تتعوض لا إنسانيًا ولا فنيًا.. وتضيف يسرا: «كان يربطني بها علاقة من أجمل ما يمكن، ربنا يرحمها يارب ويجعل مثواها الجنة».
وعن كواليس تعاملها معها في فيلم «لا تسالني من أنا»، تقول: «كانت كواليس أكثر من رائعة، وأجمل ما يمكن، وتشعر بصدق أنك وسط عائلتك الحقيقية، وكانت الكواليس تسير بشكل لا يوصف، فوقت العمل للعمل ووقت الهزار هزار، خصوصًا أنها فنانة دمها خفيف جدًا وكانت ملتزمة للغاية بكل المواعيد».
وتتابع يسرا: «كنت أحكى لها كل حاجة تخصني وأي شيء يحدث لي في حياتي، وكنت آخذ نصائحها لأنها صاحبة خبرة طويلة جدًا».
وتستكمل يسرا: «هي فنانة لا يوجد لها مثيل، ولا يمكن أن تتكرر مرة أخرى؛ فأنا أرى أن شادية بالنسبة لي مصر، شادية بالنسبة لي فن وعطاء ومحبة، وكانت تعتز بفنها ومشوارها الفني رغم أنها ابتعدت عن الأضواء واعتزلت منذ فترة طويلة». 
وتروي يسرا موقفًا وصفته بأنه لا يُنسى، قائلة: «ظل فيلم «المرأة المجهولة» لشادية يعرض لمدة عام كامل، ويحمل لافتة «كامل العدد» يوميًا، أكبر دليل على مدى نجوميتها ونجاحها وشعبيتها الكبيرة، فهي فنانة أجادت التمثيل والغناء معًا، وهناك أعمال كاملة لها لم تعتمد فيها على صوتها بل على فنها وحبها للتمثيل، واستطاعت أن تحفر تاريخًا في ذاكرة الفن المصري بإخلاصها وحبها للفن». 
وتنهي يسرا كلامها قائلة: «الفنانة شادية أسطورة عظيمة في تاريخنا وفي حياتنا، وفي فننا وعلمتنا الحب والعطاء والوطنية، وعلمتنا نحترم نفسنا ونحترم فننا، وهي لن تتكرر مرة أخرى الله يرحمها». 

بينما أكد الفنان «طارق الدسوقي» الذي جسد دور «مصطفى»، أحد أبناء الفنانة شادية في فيلم «لا تسألني من أنا»: «كنت للغاية لتواجدي في واحد من أهم الأعمال الفنية للعظيمة شادية، باعتباره واحدًا من علامات السينما المصرية، وهو آخر فيلم سينمائي لها»، وأضاف: «دون مبالغة فهي كانت تتعاون معنا كأم حقيقية، بمنتهى الطيبة والحنان والتواضع وخفة الظل».
وأضاف: «أنا شخصيا لدى أكثر من موقف طريف معها في هذا العمل وهي مواقف لا تنسى، من ضمنها أني كنت أؤدي الامتحان في السنة الأخيرة في معهد الفنون المسرحية، وصادف أن يوم امتحان العملي الخاص بي كان نفسه هو يوم تصوير مشهد النهاية الذي تم تصويره فوق السطوح وجمع كل أبطال الفيلم، وبسبب الامتحان كنت الوحيد الذي تأخر عن التصوير، وحينها كنت لا أزال وجهًا جديدًا وغير معروف بشكل كبير، وكان المخرج أشرف فهمي في منتهى الضيق مني، خاصة أن الفنانة شادية كانت موجودة وأنا لم أحضر، وهو ما جعله يزداد ضيقًا عليّ، وحينما حضرت للتصوير نزلت الفنانة شادية ومسكت المخرج، وقالت له: «أقسم بالله لو ضايقته هسيب التصوير وأمشي، الولد كان عنده امتحان غصب عنه، وأنا مش مضايقة ولا حد من إخواته متضايق، وقامت باحتضاني وأبعدتني عنه، وقالت: البس البدلة لكي نبدأ التصوير». 
ويستكمل حديثه قائلا: «قد يعتبرها البعض مطربة، ولكن هي ممثلة قوية جدًا، ولها إطلالة مميزة، وقدمت على مدار عمرها العديد من الأدوار الصعبة التى يصعب على أي فنان تقديمها، وقدمت أيضًا العديد من الأفلام التي اعتمدت على موهبتها التمثيلة فقط، مثل: «نحن لا نزرع الشوك» ورائعة «شيء من الخوف» مع القدير محمود مرسي وغيرها من الأعمال.
ويقول «الدسوقي» إنه كان يرغب في أحد الأيام حضور مسرحية «ريا وسكينة»، التي كانت تعرضها في توقيت تصوير الفيلم نفسه، وأضاف: «ذهبت بالفعل أنا ووالداي وأحد أشقائي، وكان العرض يحمل لافتة «كومبليت» كامل العدد يوميًا، وذهبت إليها في الكواليس، وبعد أن سلمت عليها، قالت لي: ما سر حضورك؟ فقلت لها: إن عائلتي ترغب في مشاهدة المسرحية، ولا يوجد أي مكان للحجز فطلبت وقتها من مدير المسرح أن يضع كراسيًا إضافية في الصف الأول في المسرح لي وأهلي حتى نشاهد العرض، وبالفعل تم ذلك».

كما وصف الفنان هشام سليم الفنانة الراحلة شادية بأنها ليست فنانة عادية، ومن الصعب تكرارها، مشيرًا إلى أنها كانت تعتبره بمثابة ابن لها، قائلا: «عملت معها في فيلم واحد، وربطتني علاقة إنسانية جميلة بها»، مضيفًا أنه «كان دائم التواصل معها للاطمئنان عليها». 
وأكد هشام سليم أن الفنانة الكبيرة شادية، كانت قادرة على إزالة الحواجز بسرعة مع العاملين معها، مضيفًا أنها كانت تحدثه كثيرًا عن والده الراحل صالح سليم، وعشقها له، خاصة أنها كانت تحب النادي الأهلى وتشجعه منذ صغرها، مضيفًا أنها كانت تؤكد له خلال عمله معها فى الفيلم الذي جمعه به، أن هناك تشابهًا كبيرًا بينه وبين والده صالح سليم، وأنها كانت تحيطه بالعناية والاهتمام خلال فترة عملها معه.
ولفت إلى العديد من المواقف الإنسانية التى جمعت بينهما داعيا الله عز وجل أن يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة مثلما أمتعت الجمهور بأعمالها الفنية والإنسانية.

كما أكد الفنان أحمد بدير أن الجمهور كان يأتي لحضور مسرحية «ريا وسكينة» بسبب الفنانة الراحلة شادية، موضحًا أنها بالإضافة إلى فنها العظيم كانت تتعامل بمزيد من الإنسانية مع كل العاملين بالمسرحية التي شارك في بطولتها. 
موضحًا أن العاملين بالمسرحية كانوا يتقاضون أجورهم كل ١٥ يومًا، وأنها في كل مرة كانت تقوم بتخصيص رواتب لكل العمال المشاركين في العرض من أجرها الخاص، وذلك عن طريق وضع هذه الرواتب في أظرف خاصة تقوم بتوزيعها بنفسها، مؤكدًا أن هذه اللفتة الإنسانية لا تخرج إلا من فنانة رائعة مثل شادية. 
وأضاف بدير أنها كانت فنانة وإنسانة عظيمة بكل المقاييس راجيا من الله أن يرحمها ويغفر لها لأنها كانت لها لفتات إنسانية كثيرة جدًا وكانت تحب الجميع بصدق.