استضافت جامعة القاهرة،
أمس الثلاثاء، عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، ليتحدث في ندوة مهمة بعنوان
"حقائق مثيرة في حياة الفراعنة"، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى، بحضور
الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والأساتذة والطلاب.
في بداية الندوة وقف
الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، والدكتور زاهي حواس دقيقة حدادا على أرواح
شهداء مسجد الروضة بسيناء.
قال دكتور محمد عثمان
الخشت رئيس جامعة القاهرة: إن شخصية زاهي حواس مؤثرة، وقد جذبت الطلاب، مضيفًا أن
مصر بلد الحضارة، وأول دولة عرفت الحضارة، وهي أصل الأديان وظهر فيها التوحيد،
وأصل الهندسة والعلوم والفنون والحضارة والدين، مشيرًا إلى أن الطب المصري القديم
لا يزال مجهولًا حتى الآن.
وأضاف الخشت، أن الدكتور
زاهي حواس وقف بعد 25 يناير أمام المتحف المصري للدفاع عنه، مؤكدا أنه أفضل من
يقدم آثار مصر للعالم، مشيرًا إلى أن الدكتور حواس جاء لإلقاء محاضرة اليوم مجانا،
وأشار إلى أنه لا بد أن يسترجع المصريون أمجاد بلادهم، ولا يقتصر الأمر على الفخر
بالأجداد، لافتًا إلى أن آثار مصر نصفها تحت الأرض.
ومن جانبه قال الدكتور
زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إنه لايوجد شيء اسمه زئبق أحمر، وأنه أسطورة للنصب
"جالي شيخ خليجي بيقول لي دوا أمي عندك، طلب مني زئبق أحمر، قلت له إنه
نصب"، أيضًا رسالة: "تعال يامحمد أبوك لقى آثار"، رسالة وهمية للنصب
مثل الزئبق الأحمر، وبعض الناس يؤمنون بلعنة الفراعنة وهي غير حقيقية، وقد ظهرت
لعنة الفراعنة مع اكتشاف مومياوات توت عنخ آمون، مضيفا أنه حاول كشف سر اللعنة
بتحليل مومياء توت عنخ آمون "رحت أحلل مومياء توت عنخ امون، جهاز التحليل
ضرب، والعربية وقفت وجوز أختي مات، والوزير مرض".
أوضح حواس، أن ثورة
أخناتون الدينية سببت فوضى في مصر القديمة، مضيفًا أن القائد حور محب قائد الجيش
حمى مصر القديمة، حيث سن القوانين وأعاد الاستقرار لمصر، لذلك أحيي الجيش، لأنه
حامي مصر على مر العصور.
وأضاف حواس، أن هناك كتبا
وأساطير تزعم أن هرم خوفو بناه فضائيون، مؤكدا أن أحجار الهرم لا تزيد على مليون
حجر وحجمها نحو نصف طن، موضحا ًأن الهرم لم يبن بالسخرة، وأن عمال الهرم كان عددهم
10 آلاف عامل، وكان الهرم مشروع مصر القومي وقتئذ، وكان الأثرياء يدعمون المشروع
بتوفير الطعام للعمال.
وقال "حواس"،
إن المتحف المصري اتسرق منه 54 قطعة وقت ثورة 25 يناير وتمت إعادة معظمهم، مضيفا
أن الإخوان أرادوا تدمير الحضارة المصرية خلال فترة حكمهم، مشيرًا إلى أن مدينتي
عين شمس وأخميم يوجد تحتها آثار، مؤكدًا على أن ثلث آثار مصر تم تهريبه خلال
الانفلات الأمني.
أوضح حواس، أن المصريين
القدماء كانوا بارعين في السحر قديمًا، ولكن هذا السحر ليس مستمرا حتى الآن.
وتابع "حواس": "عزمت
بيل جيتس على الغداء ليتبرع لمصر ومتبرعش ويا ريتني ما عزمته"، مؤكدا أنه قابل
هيلاري كلينتون وشاكيرا وبيونسيه وسلمي حايك وأوباما، موضحًا أن الفنان ويل سميث
كان صديقه، وأن الأميرة ديانا أهم امرأة قابلها، مضيفا أنه تم اكتشاف 30% من آثار
مصر، وهناك 70% من الآثار لم تكتشف.
وأضاف "حواس"، أنه يعمل منذ 7 سنوات على اكتشافات أثرية لمقبرة كليوباترا ومارك أنطونيو، واكتشف هناك تماثيل، ورأس كليوباترا وعملات وجزء من تمثال أنطونيو وحفائر ضخمة بالمقبرة، مضيفًا أن سبب وفاة الملك توت عنخ آمون، أنه كان مريضًا بفلات فوت "flat foot" ومرض ملاريا، مؤكدًا أن ما أُشيع عن الهرم، بوجود كسور به غير صحيح فهو مليء بالفجوات ولكن ليس كسورًا، موضحًا أن هناك إحدى البعثات البحثية ادعت وجود كسر في الهرم بمساحة 30 مترًا، وقد ثبت جهلهم و"ياريت منستعجلش في الحكم على أهرامنا ولا نسمح لأي حد يشوهها أو ينشر شائعات عنها".
