أصبح استخدام الهواتف الذكية هيستريا فى الوقت الحالى، ليس فقط بين فئة المراهقين وصغار السن، وإنما انتقل إلى الآباء والأمهات، فنادرا ما تصادف أسرة مجتمعة حول التلفاز لمشاهدة مسلسل أو لمناقشة أمر ما، خاصة مع الانتشار الكبير للهواتف المحمولة فى الأسواق وانخفاض ثمنها، ما جعل الكثير من الأشخاص يقضون ساعات طويلة فى استخدامها مع تعطيل الكثير من الأنشطة التي يقومون بها، ورغم أن ذلك يسبب الكثير من ضياع الوقت وإهمال الأعمال والأشخاص المحيطين بهم، والإصابة بالخمول والكسل، وأيضا الإصابة بأمراض أخرى مثل ضعف النظر، واضرابات النوم، إلا أن استخدامها أصبح شبيها بالإدمان، حيث إن هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون التخلي عنها، وإذا قرروا التخلي عن استخدامها يشعرون بالتوتر والعصبية.
لذا قام المخترع النمساوى "كليمنس شيلينجر"، بتقديم علاج جديد لمكافحة إدمان الهواتف الذكية، وذلك عن طريق ابتكار نموذج لهاتف ذكي، لكنه لا يحتوي على دوائر إلكترونية ولا شاشة مضيئة، أي أنه ليس إلا مجسم أصم، واختار لصناعته نوعا من البلاستيك الثقيل يسمى "آسيتال"، كما زوده بكرات صغيرة بدلًا من الأزرار الموجودة في الهواتف التقليدية، وستُعرض الفكرة بخمسة تصميمات مختلفة بأسبوع التصاميم في العاصمة النمساوية "فيينا"، تمهيدًا لطرحه في الأسواق.
وقال موقع «سبوتنيك» الروسي إن هذا الجهاز يساعد المستخدم على ما يشبه فطام الرضيع عن الرضاعة" وذلك لأنه يساعده على إيجاد بديل للإمساك به وتحريك أصابعه عليه عوضا عن استخدام هاتف حقيقى.
