تلقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الإثنين، رسالة خطية من الشيخ، محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، عبر فيها عن خالص العزاء في شهداء الحادث الإرهابي الآثم، كما تلقى اتصالا هاتفيًّا من نظيره الأردني، الدكتور وائل عربيات، وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالأردن.
وقال مفتي القدس في رسالته "من رحاب المسجد الأقصى المبارك مسرى الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم ومنطلق معراجه إلى السماوات العلا، أبعث إلى فضيلتكم بأحر مشاعر المواساة بضحايا الهجوم الدموي الذي نفذه خارجون عن الملة الإسلامية من العابثين في أمن البلاد والعباد فأجرموا بحق المصلين الآمنين في مسجدهم ”الروضة” في سيناء، وإننا إذ نشجب وندين هذا الإرهاب الجبان الذي ترفضه الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، ويتجاوز حدود الشرع وقيمه النبيلة، ويبث روح النزاع والفرقة بين الناس، ويزعزع أمن الأبرياء واستقرارهم، ويحقق غايات مشبوهة للمتربصين بالأمة وأمنها وقيمها، وينشر الفساد في الأرض، فإننا نؤكد على أن النفس الإنسانية البريئة مصونة ومكرمة، وأن ديننا الإسلامي هو دين تسامح وسلام وعدل ومحبة.
وتابع: صاحب الفضيلة وإخواننا في أرض الكنانة، إننا في فلسطين الرباط نعرب عن ثقتنا بأبناء الكنانة والأمة جمعاء بأنهم سيتجاوزون مثل هذه الأزمات الحالكة بحكمة وصبر، ليفوتوا الفرصة على من يستهدف الآمنين بالشر والفوضى والفتن الطائفية بمثل هذا الحادث الإجرامي الجبان، مؤكدين على يقيننا بأن هذا الإجرام لن يزعزع وحدة المصريين، ولن يهز نسيجهم الاجتماعي، ولن يؤثر في استقرار وطنهم، وإن مصر قادرة بقيادتها الحكيمة وشعبها الموحد على الوصول إلى بر الأمان بعيدًا عن الإرهاب والتطرف.
واختتم مفتى القدس رسالته قائلا "سائلين الله العلي القدير أن يتقبل شهداء مسجد الروضة وشهداء الأمة جمعاء في عليين، وأن يجعل بلدكم عامرًا دومًا بالعز والتقدم والأمن والاستقرار".
