الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بولس حليم المتحدث الإعلامي للكنيسة في حواره لـ"البوابة القبطية": "تواضروس" منح المرأة حق تولي مناصب قيادية لأول مرة.. و"ميلاد يسوع" اسم كنيسة العاصمة الإدارية

بولس حليم المتحدث
بولس حليم المتحدث الإعلامى للكنيسة في حواره لـالبوابة القبطي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وثيقة توحيد المعمودية مع الكاثوليك مجرد بيان.. ويبقى الوضع كما هو عليه
الكاتدرائية سجلت أول اعتداء بأرشيفها فى جنازة شهداء الخصوص والمتهم «حكومة الإخوان»
ترميم الكنائس المعتدى عليها فى ٢٠١٣ قارب على الانتهاء
البطريرك اتخذ قرارًا جريئًا برسم الأيقونات داخل الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية فى أغسطس 2015
برنامج الـ«١٠٠٠ معلم كنسى» هدفه استخدام الأساليب الحديثة فى التعليم

مؤسسة بحجم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية التى بدأت فى مصر منذ ما يقرب من 2000 عام، مع دخول مار مرقس الرسول مصر عام 64 ميلادية، وتشعب علاقاتها محليًا ودوليًا كانت تحتاج لمتابعة وتطور طريقة تعاملها، ومن هنا كان قرار البابا تواضروس الثانى بتعيين متحدث رسمى للكنيسة الأرثوذكسية فى 20 سبتمبر 2013 فى سابقة تحدث لأول مرة فى تاريخ الكنيسة قرار بهذا المنصب، وفى 18 نوفمبر أنشئ المركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل أسوار الكاتدرائية.. وفى هذا السياق كان لـ«البوابة» حوار مع القس بولس حليم، أول متحدث إعلامى للكنيسة الأرثوذكسية بمناسبة مرور 4 سنوات على إنشاء أول مركز إعلامى للكنيسة، ومناقشته فى عدة قضايا كنسية، وفى مقدتها مدى مواكبة الإعلام الكنسى فيما تمر به الكنيسة من أحداث، واستعدادات الكاتدرائية للاحتفال باليوبيل الذهبى ومرور 50 عاما على إنشائها منتصف العام المقبل 2018.
الثلاثاء 25 ‏يونيو‏ 1968 احتفل الرئيس جمال عبدالناصر والإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور إثيوبيا، والبابا كيرلس السادس‏ البطريرك ‏116‏ بافتتاح أضخم كاتدرائية فى الشرق الأوسط، يوجد بالكاتدرائية الكبرى تسعة أبواب وتبلغ مساحتها 2500 متر مربع، وارتفاعها نحو 25 مترا، وتتسع لعدد 8000 شخص، ومساحة الهيكل نحو 126 مترا مربعا، يعلو الهيكل قبة كبيرة ارتفاعها نحو 55 مترا.

■ فى البداية.. ما مهام المركز الإعلامى للكنيسة الأرثوذكسية؟
- تأتى مهام المركز الإعلامى فى المقام الأول لإبراز عمق ووطنية الكنيسة فى المجتمع المحلى والعالمى، من خلال إنتاج أفلام، وتغطية إخبارية لأنشطة البابا فى العلاقات الرسمية والدولية، نشر الخبر ورد الكنيسة، أقوال البابا، ونشر فكر الحياة الكنسية من خلال الصفحة الرسمية وموقع المركز الإعلامى، عن طريق نشر الأخبار بأسلوب يجمع بين الصياغة المهنية واللغة الكنسية، ونشر الفكر الرعوى المؤسسى.
■ ما ردك على الاتهامات للمركز الإعلامى بعدم تعاونه مع الصحفيين فى بعض القضايا الكنسية؟
- لم يحدث أن تم التعامل المركز مع صحفيي الشأن الكنسى بطريقة بها تحيز لصحفى دون آخر، وفى مهام المركز الإعلامى هو تسهيل التواصل الإعلامى مع الصحفيين والتعامل معهم دون تمييز، ربما أن الصحفيين يقومون بتصدير صورة خاطئة عن المركز لمحاولة فاشلة فى التواصل فى البداية، وعلى هذا الأساس كون وجهة نظره.
■ ما عدد الصحفيين والإعلاميين الذين تتعامل معهم فى الشأن الكنسي؟
- أتعامل الآن مع ١٧١ مُعدًا وصحفيًا وإعلاميًا، عندما بدأت فى مهمة المتحدث الرسمى منذ أربع سنوات كان عددهم ٤٠ فقط، بعدها وصل لـ٧٠، ثم ٩٠، و١٢٠، حتى وصلنا إلى ١٧١ إعلاميا وصحفيا الآن. ولم يحدث أن تعاملت مع أىّ منهم بتمييز أو تفضيل أحدهم على الآخر.
■ ما تقييمك لتناول الإعلام الشأن الكنسى وتحديدًا فى الأحداث الطائفية؟
- ربما الأحوال والتحديات التى تمر بها البلاد من تحديات اقتصادية وحرب مع الإرهاب، تجعل قضية المواطنة قضية حساسة جدًا، ومفترض أن يتم تناول هذه الأحداث بموضوعية لتسهيل الحل، وكلما تم توصيف المشكلة بشكل صحيح كلما كان حلها أسهل، لكن لا التعتيم مفيد أو الإثارة مفيدة، وهنا الموضوعية هى الحل.
وُقعت وثيقة بين الكنيستين الأرثوذوكسية والكاثوليكية نهاية إبريل الماضي، أثناء زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لمصر، ولقائه بالبابا تواضروس، بشأن الاعتراف من قبل الكنيستين بصحة معمودية كل كنيسة، وعدم الحاجة إلى إعادة التعميد عند تغيير الكنيسة، وحملت الوثيقة «وحدة المعمودية». ويعود الخلاف حول عدم توحيد المعمودية بين الكنيستين إلى القرن الخامس الميلادي؛ حيث اختلف الطرفان حول طبيعة السيد المسيح، وهو ما نتج عنه انشقاق بينهما فى المفاهيم الإيمانية أدى إلى عدم توحيد «المعمودية» بين كل كنيسة، واعتماد كل منهما على معمودية خاصة به، دون الاعتراف بالأخرى..
■ فماذا بعد وثيقة توحيد المعمودية بين الكاثوليك والأرثوذكس المُوقعة بين بابا مصر وبابا روما إبريل الماضي؟
- كان بيان.. وأكدنا فيه أننا «نسعى جاهدين»، ولم يحدث أى جديد حوله بعد ذلك. أما سيمنار المجمع المقدس للأساقفة الذى عُقد الأسبوع الماضى كان لطرح أوراق بحثية لأمور كنسية لدراستها، ومن بينها بيان توحيدالمعمودية بين الكنيستين، ولم يصدر أى توصيات عن دراسة بعينها. وبالتالى موضوع توحيد المعمودية حتى الآن فى إطار «بيان» وجارٍ إعداد دراسات حول المعمودية بشكل عام من قبل أساقفة المجمع المقدس، وتوقف أمر بيان بابا مصر وبابا روما عند المناقشات وطلب مزيد من الدراسات حوله.

■ هل وقع خلاف بين الأساقفة بشأن رفض توحيد المعمودية مع الكاثوليك؟
- الأمر لم يعرض للتصويت حتى يكون هناك خلاف، والأمر توقف عند المناقشة فقط، وبالتالى أى مناقشة أو دراسة بها تبادل فى وجهات النظر.
■ هل ستستغرق مناقشة توحيد المعمودية وقتا كبيرًا؟
- غير مُحددة المُدة الزمنية التى ستنتهى فيها المناقشة، ولكن كلما كانت الدراسة مستفيضة كلما خرج قرار حوله إجماع بشكل كبير.
■ هل هناك تواصل مع الفاتيكان بعد توقيع الوثيقة؟
- إطلاقًا، فالموضوع شأن كنسى بحت. ويبقى الوضع قائما كما هو عليه بأن المعمودية الأرثوذكسية لا علاقة بالمعمودية الكاثوليكية ولا اعتراف بمعمودية المسيحى الكاثوليكى حالة تغيير طائفته للأرثوذكسية، ومن ثم يجب إعادة تعميده وفقًا للطائفة الأرثوذكسية.
■ هل تتوقع نجاح المناقشات وانتهائها بتوحيد المعمودية مع الكاثوليك؟
- احتمال ينجح الأمر واحتمال لا ينجح، وفى النهاية الأمر كله متوقف على نتيجة المناقشات داخل المجمع المقدس.
■ ماذا عن التحديثات التى تتم داخل الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية الآن؟
- ما يحدث فى الكنيسة المرقسية (الكبرى) بالكاتدرائية هو رسم أيقونات وليس ترميما؛ لأن الكنيسة منذ بنائها فى ١٩٦٨ لم يُرسم بها أى أيقونات، وهذا أمر يأخذ كثيرًا من الوقت والمجهود، خاصة أن الكاتدرائية سيمر على بنائها ٥٠ عاما.
ولم يكن بالكنيسة أيقونات حتى جاء البابا تواضروس، ومن هنا كان القرار الجرىء للبابا فى أغسطس ٢٠١٥، بتجديدات فى الكهرباء والبناء ورسم الأيقونات. وبدأنا العمل برسم القبة، رسم حضن الآب، رسم السقف، رسم حجاب الهيكل الجديد وعليه الأيقونات، ورسم الأيقونات الجانبية باليمين وشمال الكنيسة. أيضًا تم عمل الموزاييك فى الوجهات، رسم القبو القبلى والبحرى والشرقى والغربي، ورسم الزجاج المعشق والواجهة القبلية والبحرية، ويشرف على العمل مكتب فنى للمتابعة، وتقوم شركات عدة بالأعمال التنفيذية. والكنيسة هى من تقوم بتحمل التكلفة المالية كاملة. والمشروع قارب على الانتهاء.
وكان ست مجموعات من إجمالى ٢٠ فنانًا تأهلوا للتصفيات النهائية فى مسابقة رسم أيقونات الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية بالعباسية. وشملت المسابقة رؤية فنية متكاملة للفنانين المشاركين فى تصاميم فنية من داخل الكاتدرائية للهياكل، والشرقيات، وصحن الكنيسة، والحوائط الجانبية، والخلفية، والقباب، والقبوات، فيما التزم الفنانون القائمون على هذا العمل بمرجعية الكتاب المقدس والتاريخ والتقليد الكنسى.
■ كم عدد مبانى الكاتدرائية؟
- المقر البابوي، مبنى الدراسات ومعهد الرعاية والمركز الإعلامي، أسقفية الخدمات، مبنى الكلية الإكليريكية، مبنى دراسة الإكليريكية، مبنى أسقفية الشباب والمكتبة، المركز الثقافى القبطي، المطبعة، الديوان المسئول عن الإدارة المالية لكافة مبانى الكاتدرائية.
■ هل الكاتدرائية على مساحتها نفسها منذ ١٩٦٨ أم هناك توسعات؟
- الكاتدرائية على مساحتها منذ بنائها، وبدأت بمبنى كنسية الأنبا رويس فقط عندما افتتحها الرئيس عبدالناصر. وهى فى الأساس كانت مقابر للأقباط خاصة بأوقاف الكنيسة الأرثوذكسية، وطلبت الكنيسة من رئيس الجمهورية آنذاك بناء كاتدرائية على هذه الأرض.

■ هل تم الاعتداء على الكاتدرائية منذ بنائها؟
- لم تتعرض الكاتدرائية لأى اعتداءات منذ إنشائها إلا فى إبريل ٢٠١٣، عقب تشييع جثامين الأربعة الذين لقوا مصرعهم فى أحداث العنف الطائفى بالخصوص بالقليوبية؛ حيث شهد محيط مبنى الكاتدرائية أحداث عنف واعتداءات بالحجارة والزجاج، وتم وقوع إصابات طفيفة بسور المبنى وسطح الكنيسة. وقامت الكنيسة بترميم التلفيات.
■ وكيف سجلت الكاتدرائية هذا الاعتداء فى أرشيفها؟
- سجلنا الاعتداء الأول فى التاريخ على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الذى وقع يوم الأحد فى ٧ إبريل ٢٠١٣، وتم تسجيل الجانى فى الحادث باسم «حكومة جماعة الإخوان المسلمين».
■ أين سيُصلى البابا عيد الميلاد يناير ٢٠١٨؟
- حتى الآن غير معروف إذا كان البابا سيترأس قداس عيد الميلاد ٦ يناير ٢٠١٨ فى الكاتدرائية بالعباسية أم فى كاتدرائية العاصمة الإدارية، وحتى تحديد عدد المدعوين لحضور القداس لم يُحدد للآن.
■ هل هناك احتياج لكاتدرائية جديدة كما فى العاصمة الإدارية؟
- أصبح للبابا أكثر من مقر فى مصر، وذلك لاتساع الكرازة على مستوى الجمهورية والعالم، وهو ما استدعى مقارا جديدة. فنحن لدينا كنائس قبطية مصرية فى ٦٥ دولة بالعالم، وأكثر من ٤٠ أسقفًا فى المهجر، وبالتالى الأمر تطلب أن يكون هناك أكثر من مقر بابوى واحد، بعد أن كان المقر الوحيد فى الإسكندرية. وأصبح هناك ٥ مقار؛ أولها فى الإسكندرية، الأنبا بيشوي، العباسية، الزيتون، وأخيرًا فى العاصمة الإدارية.
■ ما الاسم الذى تم اختياره لكنيسة كاتدرائية العاصمة الإدارية؟
- «ميلاد يسوع» الاسم الذى ستحمله كنيسة كاتدرائية العاصمة الإدارية.
■ هل هناك تواصل مع القائمين على أعمال بناء الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية؟
- بالتأكيد، هناك متابعات مستمرة لأعمال البناء من قبل الكنيسة بشكل مستمر، والمساحة تم تحديدها من قبل الدولة. والبابا لم يزر الموقع حتى الآن، وأرسل سكرتيره الخاص بوضع الصندوق الكنسى الذى يحوى «الإنجيل وقرار إنشاء الكنيسة الذى أصدره رئيس الجمهورية والجرائد التى صدرت فى ذلك اليوم»، مع بقية المكونات الكنسية -حسب طقس الكنيسة- ليتم وضعه فى الناحية الشرقية من الكنيسة (ناحية المذبح).
■ هل هناك كنائس أخرى سُتبنى فى العاصمة الإدارية؟
- حتى الآن الكاتدرائية هى التى يتم بناؤها فقط، والسنوات المقبلة ستوضح إذا كان هناك ضرورة لإنشاء كنائس أخرى بمساحات أصغر للصلاة أم لا.
■ أين وصلت عملية ترميم الكنائس التى تم الاعتداء عليها فى فض اعتصامات الإخوان فى أغسطس ٢٠١٣؟
- أعمال الترميمات وإعادة البناء قاربت على الانتهاء من معظم الكنائس التى وصل عددها إلى ٧٥ كنيسة، ما بين تدمير كامل أو تدمير بسيط.

■ فى عهد البابا شنودة استعان بالأساقفة والبابا تواضروس استعان بكهنة.. لماذا؟
- سكرتارية البابا من الكهنة معنيون بالأمور الخاصة سواء من ترتيب الزيارات والمواعيد، وتنظيم الأعمال التى يقوم بها البابا. وهو أمر لم يكن موجودًا فى عهد البابا شنودة الراحل الذى كان يستعين باثنين من الأساقفة، وذلك يرجع إلى أن مهام الأسقف أكبر فى إيبارشياتهم من أن يكونوا سكرتارية خاصة. بالإضافة إلى أن البابا تواضروس وسع توزيع الخدمات والأنشطة، وأدخل لأول مرة علمانيين من الجنسين فى مناصب قيادية بالكنيسة، وعين المرأة فى مناصب قيادية بالكنيسة، ولم يكن ذلك معمولًا به من قبل؛ حيث عين البابا امرأة كمدير لمكتب المشروعات الكاتدرائية، وأيضًا عين امرأة مديرة تنفيذية للمركز الإعلامي، وخادمًا علمانيًا بدلًا من كاهن كمسئول لمبنى المؤتمرات بدير الأنبا بيشوي. وغيرها من مناصب شارك فيها كهنة وعلمانيون وشابات وشباب.
■ ماذا عن الحالة الصحية للبابا؟
- البابا يعانى آلامًا شديدة جدًا بالظهر، تمنعه من ممارسة مهامه والحركة المستمرة كما كان فى السابق. والبابا لديه ٤٠ مساعدًا فى جميع مجالات الكنيسة الخدمية والروحية من الكهنة والعلمانيين من الجنسين، كل منهم يقدم تقريرًا عن ما أنجزه من مهام كنسية للبابا بشكل دوري.
■ ما برنامج «١٠٠٠ معلم كنسى» الذى دعا إليه البابا لتطوير التعليم؟
- هو مشروع تعليمى يتدرب من خلاله المسئولون عن التعليم فى الكنيسة بقطاعاته كافة، على استخدام الأساليب الحديثة مع تأصيل الروح الكنسية، ووضعت خطة المشروع على مدار ثلاث سنوات مقسمة على ثلاثة مستويات (اعرف- ابحث- ابدع).
المستوى الأول ٢٠١٦/ ٢٠١٧ انقسم إلى خمس مراحل متتالية، بتدريب أكثر من ١٠٠٠ من الكهنة والخدام والخادمات داخل مصر فى سبتمبر وأكتوبر ٢٠١٦. والمستوى الثانى ٢٠١٧/ ٢٠١٨، وأقيم فى الفترة من ٢١ أكتوبر وحتى ٩ نوفمبر ٢٠١٧. بمشاركة ٦٠ إيبارشية بإجمالى ٩٥١ متدربًا، وركز على البحث وتنمية مهاراته لدى المتدربين. والمستوى الثالث ٢٠١٨/ ٢٠١٩، الذى سيقوم منهجه على تنمية الشق الإبداعى لدى المتدربين، ويشمل أيضًا خمس مراحل تنتهى بحلول عام ٢٠١٩. وما زال المشروع يمضى قدمًا نحو دفعة أخرى من التدريبات على مهارات وتطبيقات جديدة لبنيان الكنيسة.

■ كيف سجلت الكنيسة أول خمس سنوات على تنصيب البابا تواضروس؟
- شهد تنظيم العمل الرعوى بالكنيسة منذ بداية تنصيب البابا نقلة نوعية كبرى، قصد بها البابا ترتيب البيت من الداخل عن طريق العمل المؤسسى الذى امتازت به الإدارة فى عهده. وصدر عدد من اللوائح هى لوائح انتخاب البطريرك، واختيار الكاهن، وانتخاب مجالس الكنائس، وانتخاب أمناء التربية الكنسية، والمرتلين، والمكرسين، بالإضافة إلى دليل الرهبنة القبطية وإدارة الحياة الديرية ودليل الأب الأسقف ونظم إدارة الإيبارشية، كما تم تأسيس ١٢ ديرًا جديدًا فى مصر والمهجر. وأقر عيد شهداء العصر الحديث فى ١٥ فبراير من كل عام. وتم إعادة هيكلة وتشكيل اللجان بالمجمع المقدس لتصبح ٩ لجان رئيسية تنبثق منها ٣٣ لجنة فرعية ولجان مستحدثة.
كما سيم (عين) البابا خلال تلك الفترة ٤١ أسقفًا بين الإيبارشيات والعموم ورسم مطارنة، بالإضافة إلى تجليس عدد من الأساقفة العموم على كراسى الإيبارشيات والمناطق التى كانوا يخدمون فيها، وزيادة عدد الإيبارشيات سواء داخل مصر أو خارجها؛ فتأسست فى أوروبا إيبارشيات اليونان، وهولندا، وجنوبى فرنسا، وباريس وشمالى فرنسا. وفى أمريكا الشمالية إيبارشيات ميسساجا بكندا، ونورث وساوث كارولينا، ونيويورك فى الولايات المتحدة.
أما فى مصر فتم تقسيم إيبارشية الجيزة إلى خمس إيبارشيات، هى: وسط الجيزة، وشمال الجيزة، و٦ أكتوبر وأوسيم، وطموه، وأطفيح، كما أعيد تأسيس إيبارشية الوادى الجديد والواحات.