رائد إذاعى كبير له أعماله الخالدة فهو صاحب ألف ليلة وليلة والأغانى للأصفهانى وقسم والداندورمة وعيد ميلاد أبوالفصاد وصاحب اللقب الشهير «بابا شارو» فهو أشهر من قدم برامج الأطفال فى الراديو ورئيس الإذاعة الذى قادها إلى النغمة الصحيحة إعلاميا فى حرب أكتوبر حتى وصفه الرئيس الراحل أنور السادات، بأنه بطل من أبطال أكتوبر.. فهو محمد محمود شعبان، الشهير بـ«بابا شارو».
يقول فى حواره مع الإعلامى عمر بطيشة: إنه لا يُحرج من اسم «بابا شارو» فهو اسم عزيز على قبله وهو الذى صنع له الحضور الإذاعى، واختار أن يبدأ تقديمة البرنامج بـ«صباح الخير يا أصدقائى الأعزاء»، لأنه كان صغيرًا فى السن وقريبًا من الأطفال وكان من قبل «بابا صادق» يقول «يا أولادى» وبما أنه غير متزوج ولا عنده أولاد، فقال «أصدقائى الأعزاء»، إلى جانب ما فى هذه الكلمة من مودة.
وأكمل، أنه بالصدفة البحتة قدم برامج الأطفال فهو كان يعمل فى القسم الأدبى وكان من مسئولياته ركن الأطفال، وفى يوم اعتذر المتحدث فى برنامج الأطفال ولم يكن هناك حصيلة تسجيلات، فتوقع خيبة أمل الأطفال عندما يفاجأون بعدم إذاعة البرنامج، فتقدم وعرض على المسئول الإنجليزى حينذاك أن يحكى حدوتة للأطفال. فظهر على وجهه السرور وأعطى إليه كتابين الأول «كيف تتحدث للأطفال» والثانى «كتاب حواديت» فجلس وحده وعكف على تحضير الدخول للاستوديو وقدم البرنامج وأضاف بعض الجملة الزجلية مثل «العروسة الحلوة الطعمة الننوسة» وبعد الانتهاء من الحلقة انهالت الاتصالات على البرنامج لمعرفة شخصية هذا المتحدث الجديد للأطفال، فكانت الشرارة التى بدأ بها حياته مع الأطفال.
وعن تسميته «بابا شارو» قال إنه كان هناك بعض التعديلات الوظيفية وكانت خانة الأسماء صغيرة لا تستوعب اسم شعبان فتم كتابة «sha» وفى السطر الأسفل تم ترحيل حرفين «ro» فحينما قرأها وجدها موسيقية جدا فتم إطلاق اسم «بابا شارو» من وقتها.
