الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

وزير الداخلية.. ومدير أمن الجيزة الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن اختيار أو تعيين اللواء عصام سعد مساعدًا للوزير لقطاع أمن الجيزة من قبل اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية مفاجأة بالنسبة لي، لأن علاقتى بمدير أمن الجيزة تجاوزت علاقة الصحفى برجل أمن، وأصبحت عن يقين علاقة صديق أو أخ بشقيقه.
وقد تعرفت باللواء عصام سعد صدفة فى الشارع، وتحديدًا فى ميدان التحرير عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، وكان وقتها على ما أتذكر نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وعرفته بنفسى وقتها كمحرر عسكرى وأمني، يومها كان مهمومًا أو حزينًا، هذا هو إحساسى تجاه الرجل عندما رأيته، وتأكد صدق إحساسي، عندما وجدته يتحدث معى بانفعال وغضب شديدين قائلًا: «مش حرام يا أستاذ على هذا الظلم الذى تتعرض له وزارة الداخلية من قبل هذه الجماعة التى لا تعرف ربنا سبحانه وتعالي؟! كيف يقتلون شبابنا الثائر من فوق أسطح العمارات بميدان التحرير، ويتهمون رجال الشرطة ظلمًا وكذبًا بارتكاب هذه الجرائم؟! وحاولت أن أهدئ من غضب وألم رجل الأمن وقلت له: صبرا جميلا يا أفندم، وإن شاء الله مصر سوف تنتصر فى النهاية بفضل أبنائها المخلصين من رجال القوات المسلحة والشرطة.
ومنذ هذا اللقاء الذى جمعنا فى ميدان الثورة، صرنا أصدقاء، وأتابع عمله وجهده وإخلاصه فى كل مكان عمل فيه، سواء فى مباحث القاهرة عندما عمل بالبحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة لسنوات عديدة، سواء كمدير للمباحث الجنائية أو عندما عمل كنائب لمدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أو قطاع الأمن العام، كما تابعته عندما عينه اللواء مجدى عبدالغفار مديرًا للأموال العامة، ثم مديرًا لأمن الإسماعيلية، كما اختاره الوزير بعد ذلك مساعدًا للوزير، رئيس قطاع الأفراد، وأخيرًا اختاره اللواء مجدى عبدالغفار مديرًا لقطاع أمن الجيزة.
وخلال علاقتى به وزياراتى له فى العديد من المواقع التى شغلها وجدته رجلًا عصاميًا، يقدس العمل مثل الصلاة التى يحافظ عليها فى أوقاتها، والتليفزيون فى مكتبه دومًا على قناة القرآن الكريم.. أعجبت بالرجل واحترمته لدماثة خلقه وأدبه الجم وإخلاصه غير المحدود فى عمله.
فقد كان الرجل ولا يزال شعلة من النشاط والتفكير السديد والتميز، بالإضافة إلى الإخلاص والثقة فى النفس والله سبحانه وتعالي، وربما كانت كل هذه الصفات مجتمعة هى السر فى النجاحات التى حققها والمناصب الهامة التى تقلدها، حيث ضرب المثل والقدوة فى التفانى والإخلاص وحب الوطن فى كل موقع عمل به، بدءًا من عمله فى أقسام الشرطة حتى أصبح مفتش الأمن العام، كما تميز فى البحث الجنائى حتى أصبح مديرًا للمباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، ثم نائبا لمدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ثم قطاع الأمن العام.
وبنفس الكفاءة والإخلاص عمل مديرًا لمباحث الأموال العامة، واستطاع مواجهة تجار العملة من الجماعة الإرهابية وأغلق العديد من شركات الصرافة المخالفة للقانون، كما أشرف على العديد من فرق البحث فى مجال الجرائم الجنائية والاقتصادية، كما عمل كعضو فى لجنة استرداد أموال الدولة المهربة بالخارج، ثم عضو باللجنة التنسيقية للوقاية من الفساد، وعضو فى لجنة استرداد أراضى الدولة.
كما تولى بقرار من وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار مديرًا لأمن الإسماعيلية عقب حادثة هروب بعض المسجونين من سجن المستقبل، وأعاد الأمن والانضباط كمدير لأمن الإسماعيلية، واستطاع ورجاله المخلصون القضاء على العديد من البؤر الإرهابية والجنائية هناك.
ومنذ عام تقريبًا عينه الوزير صاحب الرؤية الثاقبة مساعدًا للوزير رئيس قطاع الأفراد، وهو قطاع حيوى وهام فى ظل التحديات التى تواجه وزارة الداخلية من الناحية الأمنية، خاصة ما يتعلق بتطوير وتنمية العنصر البشرى بالقطاع الحيوى الذى شغله.
وأخيرًا قرر وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار تعيين اللواء عصام سعد مساعد الوزير لقطاع الأمن بمديرية أمن الجيزة.
وفى اليوم الأول لعمله عقد اجتماعًا مع كبار مساعديه لوضع خطط جديدة لمواجهة الإرهاب وحفظ الأمن فى ثانى محافظة كبرى فى القاهرة بعد العاصمة.. وكعادته يواصل عمله النهار بالليل من أجل مصر المحروسة.
كل التقدير للوزير اللواء مجدى عبدالغفار الذي يسعى بجهد وعرق وتضحيات رجال الشرطة أن تصبح مصر أمنًا وسلامًا.. بفضل اختياراته للرجل المناسب فى المكان المناسب.