الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ترامب: الموساد الإسرائيلي اخترق "داعش" في سوريا

زرعت أجهزة تنصت

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مجلة "فانتى فير" الأمريكية مساء أمس الاربعاء، عن أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، قال أمام دبلوماسيين روس العام الماضي: إن الموساد الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية، بالتعاون مع الوحدة الخاصة في الجيش الإسرائيلي، "سيرت متكال" داخل الأراضي السورية.

ووفق المجلة، وبحسب ما أوردته القناة الثانية العبرية، فإن ترامب في لقائه مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والسفير الروسي في واشنطن، سيرجي كيسيلياك، في مايو الماضي، كشف أنه خلال العملية العسكرية استطاع أحد الجواسيس التابعين للموساد اختراق تنظيم الدوله وكشف أن "داعش" يعمل على تحويل حواسيب نقالة إلى عبوات ناسفة.

وجاء أن ذلك حصل بعد شهر من أداء ترامب يمين القسم، وأنه خلال العملية العسكرية، حلقت قوات "متكال" والموساد في مروحيتين من طراز "يسعور" فوق الأردن، ودخلتا من هناك إلى سورية، وكان هدفها مجموعة تابعت لتنظيم الدولة، عملت على الحصول على أسلحة فتاكة عمل على تطويرها المهندس في التنظيم إبراهيم الأسيري.

وبحسب مصادر استخبارية أمريكية وإسرائيلية، فإن المروحيات هبطت على بعد كيلو متر من الهدف، وتم إنزال جيبين يحملان رموز الجيش السوري، استخدمهما منفذو العملية.

ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية عن مصدر دون ذكر اسمه، إن القوات الإسرائيلية زرعت جهاز تنصت ميكروفون في غرفة كان يفترض أن تجتمع بها مجموعة تنظيم الدولة، بيد أن مصادر أخرى قالت: إنه تم تغيير عمل جهاز الهاتف، بحيث بات بالإمكان سماع كل كلمة، وفي الليلة ذاتها، أعيدت القوات إلى إسرائيل، وقبل أن تهبط المروحيات بدأت عملية التقاط أصوات من أجهزة التنصت.

وبعد عدة أيام، بحسب ما نشرته المجلة الامريكية وبعد أن بدأ طواقم الوحدة "8200" في الاستخبارات العسكرية في قاعدة عسكرية في الجولان بالتنصت على مجموعة تنظيم الدولة، ثارت مخاوف من إمكانية حصول تضليل من قبل الجاسوس الإسرائيلي، إلا أنه تم الاستماع إلى أحد عناصر التنظيم، وهو يتحدث عن تحويل حاسوب إلى عبوة ناسفة بما يتيح تجاوز عمليات التدقيق الأمني في المطار، والصعود إلى الطائرات.

وبحسب التقرير، فإنه عندما وصلت هذه المعلومات إلى الموساد، بدؤوا بتوزيعها على نظرائهم الأمريكيين، وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي، فإن إيصال هذه المعلومة كان بدافع الغطرسة والتفاخر بإنجاز مهمات.

وفي أعقاب هذه المعلومات، منعت الإدارة الأمريكية، وتبعتها بريطانيا، إدخال حواسيب نقالة وأجهزة إلكترونية أكبر من الهاتف النقال إلى الطائرات التي كانت تنطلق من دول ذات غالبية إسلامية.

وبين التقرير، أن ترامب تفاخر بحصوله على هذه المعلومات، أمام الدبلوماسيين الروس، وقال: إنه يحصل على التقارير تباعًا وبشكل يومي.

وتبين أنه لم يشرك الروس في توصيف التهديد الجديد الذي يشكله تنظيم الدولة والحواسيب النقالة، فحسب، وإنما تحدث عن "تفاصيل عملانية من نوع آخر، لم يشرك فيها من قبل حلفاءه ولا الكونغرس، بشأن المنطقة التي نفذت فيها العملية".