الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"سامح" يصنع ثروة من "الزبالة"

أنا ما بتكسفش من شغلى خالص

سامح يجمع القمامة
سامح يجمع القمامة ويبيعها لمصانع التدوير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مسافات قصيرة من الزمن تفصل «سامح» عن غيره من أبناء جيله، الذين انتهى بهم الحال إما على القهاوى، أوالنوادى الاجتماعية، أوالملاهى الليلة، أو بالتسكع فى الشوارع، بين صورتين تمثل واحدة منهم نموذجا للكفاح، والثانية للضياع والفشل، قرر سامح هذا الشاب الثلاثينى العمر، العمل دون انتظار الوظيفة المريحة أو المناسبة، لم يسمح للبطالة أن تنهش عمره كما فعلت بأصدقائه من أبناء جيله، أراد أن يحول الرماد إلى ذهب بفضل عمله فى جمع القمامة.
تدق الساعة الثانية فى منتصف الليل يستيقظ «سامح» ليذهب لعمله، حيث يبدأ يومه، وبرغم الإرهاق والتعب الذى يتعرض له إلا أنه يقدس العمل ويعتبره عبادة، يقول «أنا ماسك زبالة ٢٠ عمارة فى منطقة الدقى والمهندسين بجمعهم بنفسى من قدام الشقق، فى أكياس بلاستيك كبيرة، ثم أقوم بفرزها وتنقيتها على حدة وأضعها فى «أشولة» منفصلة للورق والصفيح وزجاجات المياه».
وينتقل «سامح» بعد ذلك بعربته النصف نقل متجهًا إلى مصانع تدوير القمامة، ويبيع كل نوع من القمامة بسعره الخاص ليجنى ثمار جهده من حلال.
ويقول «سامح»: «أنا ما بتكسفش من شغلى خالص، والحمد لله بقى معايا فلوس كتير مش مع أصحابى اللى كانوا من جيلى، وإخواتى بيشتغلوا معايا، والرزق بيزيد اتجوزنا من شغلتنا دى وربنا رزقنى بأربعة عيال، واستكمل: الناس مش عارفة إن الزبالة دى فاتحة ألوف البيوت ومشغلة ناس كتير من جمعين وفرازين وعمال تدوير».
وعن أضرار ومتاعب المهنة يقول «سامح»: «ياااه ده الخطور كبيرة.. ده أنا فى مرة دخل فى أيدى سرنجة حقنة عملتلى تسمم»، ومرة وقع على رجلى مادة كاوية حرقت رجلي».