قال خالد الجيوشي نائب رئيس إحدى شركات للسيارات: إن مصطلح سيارات صيني اختلف عن السنوات السابقة نظرًا للتطور الهائل التي شهدته الصناعة الصينية، فضلًا عن أن أسعارها هي الأنسب للمواطن المصري بعد ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه خلال العام الماضي.
وتابع الجيوشى، فى تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أنه من المتوقع أن يشهد عام 2018 تحسنًا كبيرًا في حجم المبيعات بعد ثبات سعر الدولار، بالإضافة إلى استقرار سوق السيارات خلال الفترة الحالية بشكل نسبى عن الشهور السابقة، مؤكدًا أن هناك العديد من الشركات أوقفت نشاطها لعدم قدرتها على مواجهة الأزمات التى شهدها سوق السيارات خلال النصف الأول من 2017.
بينما يرى خالد سعد مدير عام إحدى شركات السيارات، أن سوق السيارات المصرية لديه متسع لجميع السيارات، مؤكدًا أن مواصفات السيارات الصينية أكثر من جيدة للعميل المصرى، وتطابق المواصفات العالمية حيث تم اختبارها قبل طرحها بالأسواق المصرية، بالإضافة إلى سعرها الجيد مقارنة بالأسعار الموجودة حاليًا بمصر.
وأكد سعد، أن أزمة سوق السيارات مستمرة قائلًا: "شركة بريليانس، جزء من الشركات المستوردة وتواجه العديد من المشاكل، مثلها مثل جميع شركات السيارات، حيث تتلخص المشاكل فى زيادة سعر الدولار، وعدم توفيره، ومن أجل تلافى هذه المشكلة اتجهت الشركة للإنتاج المحلى لعدم قدرتها على توفير العملة الصعبة للاستيراد".
وقال علاء السبع رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات: إن زيادة العلامات الصينية خلال الفترة الماضية ظهر بعد ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن زيادة العلامات الصينية جاء لتقديم سيارات بأسعار أقل من الموجودة بالسوق المصرية خلال الفترة الحالية.
وأضاف أن هناك تطورًا كبيرًا لدى الشركات الصينية فى السوق المصرية، وتلك الشركات تستهدف شريحة معينة من المستهلكين المصريين، ولكن يبقى الرهان على جودة المنتج وأسعار قطع الغيار والصيانة.
ويرى عماد عبدالمجيد عضو رابطة تجار السيارات، أن ركود سوق السيارات العامل الرئيسى لظهور العلامات الصينية بالسوق المصرية، مؤكدًا أن المنتج الصينى بات له نصيب كبير فى سوق السيارات المصرية.
أضاف عضو رابطة تجار السيارات، أن وجود العلامات الصينية أدى إلى تحريك سوق السيارات ولو بشكل بسيط قائلًا: "المستهلك المصرى يبحث عن سيارة منخفضة السعر وعالية الجودة وذلك ما تحاول تحقيقه بعض الشركات الصينية خلال الفترة الحالية".
ويقول ناصر شعبان أمين عام رابطة تجار السيارات، إن انتشار العلامات الصينية ظاهرة صحية للغاية وأدت إلى انتعاش سوق السيارات بشكل نسبى وذلك لانخفاض أسعارها مقارنة بإمكانياتها، مؤكدًا أن السيارات الصينية تلبى طلبات المستهلك المصرى.
أضاف شعبان، أن الشركات الصينية تواجدت بقوة فى فعاليات معرض أوتوماك الماضى الذى اختتم دورته الرابعة والعشرين فى سبتمبر الماضى، مشيرًا إلى أن تلك المشاركات تسهم فى ازدهار سوق السيارات للأفضل خلال السنوات القليلة القادمة.
وفى نفس السياق أكد تامر عبدالسلام رئيس مجلس إدارة إحدى شركات للاستيراد والتصدير، أن انتشار العلامات الصينية يحمل ظاهرة إيجابية وهى انخفاض أسعار العلامات الصينية لتكون مناسبة للمستهلك المصرى.
وتابع عبدالسلام، أنه على الرغم من الإيجابيات التى تقدمها الشركات الصينية فى سوق السيارات، إلا أنه من الممكن أن تسبب كارثة إذا لم تتمكن الشركات من الاستمرارية.
