أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم الأحد التزام المنظمة بقضايا الطفل في العالم الإسلامي الأمر الذي يتوافق مع رؤيتها وأهدافها مجددا الدعوة للمجتمع الدولي وللدول الأعضاء بالمنظمة بشكل خاص ضرورة تكثيف الاهتمام بقضايا الأطفال لاسيما أولئك الذين يعيشون في ظروف قاسية والعمل على تخفيف معاناة ضحايا الصراعات الأهلية والنزاعات والكوارث الطبيعية والأطفال في فلسطين وأطفال الروهينجيا الذين يتعرضون اليوم لمحن غير مسبوقة.
وقال العثيمين - في رسالة له بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 من نوفمبر اليوم الأحد -:"إنه لمن واجبنا أن نعمل على ألا يتعرض الأطفال لسوء المعاملة والعنف وألا يُكرهوا على العمل في سن مبكرة أو أن يجندوا وأن تتوفر لهم سبل الحماية من الأمراض المزمنة، وأن يحظوا بتربية سليمة والتعليم الجيد وأن يزرع فيهم القيم والأخلاق الإنسانية السمحة، وأن يتمكنوا من ممارسة الأنشطة لمساعدتهم على تنمية قدراتهم العقلية والبدنية"..مجددا دعوة المنظمة إلى جميع الدول الأعضاء التي لم تصادق على المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الطفل لأن تبادر إلى ذلك وأن مستقبل الطفولة أمانة في أعناقنا، فيجب أن نرعاها حق رعايتها.
وأضاف الأمين العام : "إن اليوم العالمي للطفل مناسبةً عالميةً تجدد فيه الأسرة الدولية التزامها بإعلان حقوق الطفل لعام 1959 واتفاقية حقوق الطفل لعام 1989".. واصفاً إياهم بأعظم ثروة يمتلكها الإنسان فهم قادة المستقبل الذين تبنى عليهم الأمم والشعوب آمالها لذا اهتم المجتمع الدولي بتشجيع بلدان العالم على اتخاذ إجراءات يستفيد منها الأطفال.
ونوه أن المنظمة وضعت قضايا الطفولة ضمن أولوياتها حيث أقرت الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المعنيين بالطفولة التي انعقدت في نوفمبر 2013 في باكو خطة عمل لمواجهة التحديات بما في ذلك حق الأطفال في التعليم والرعاية الصحية الملائمة والحماية من الإساءة والعنف والعمل القسري وتجنيد الأطفال والإتجار بهم.
وأبدى العثيمين استعداد منظمة التعاون الإسلامي لعقد الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المعنيين بالطفولة والذي ستنظمه الإيسيسكو يومي 18-19 ديسمبر المقبل في مقرها بالرباط تحت عنون (نحو طفولة آمنة) ، حيث سيجدد هذا المؤتمر ضرورة التزام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بحق الأطفال في الحصول على التنمية البدنية والفكرية والنفسية وعلى توفير الحماية الضرورية والرعاية الصحية والنفسية لهم خاصة في مناطق الحرب والنزاع.