السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحيفة جزائرية: "بوتفليقة" ينوي الترشح لولاية رئاسية خامسة

الرئيس الجزائري عبد
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أمس السبت، عن محام يصف نفسه بأنه أحد المقربين من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قوله إن بوتفليقة يرغب في الترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري سنة 2019.
وأشار المحامي فاروق قسنطيني إلى أن الرئيس الجزائري أبلغه عزمه على تقليص نفوذ رجال الأعمال في الساحة والحفاظ على الدولة الاجتماعية، وذكر قسنطيني أنه التقى الرئيس بوتفليقة، قبل أسبوع بالإقامة الرئاسية في زرالدة، لمدة ساعة، واستمع خلال هذا اللقاء لرغبته في الترشح لولاية خامسة، وفق ما ذكر.
وقال المحامي بالحرف: "التقيت بالرئيس بوتفليقة، وتحدثت معه، وأفهمني بأن لديه رغبة في الترشح وأن الصندوق هو من سيفصل وهذه هي مبادئ الديمقراطية".
وحول سبب زيارته للرئيس، أوضح الرئيس السابق للجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، قائلاً: "أعرف الرئيس منذ نحو 40 سنة، وعلاقتي به لم تنقطع يوماً، حيث أقوم بزيارته من حين لآخر، والمرة الأخيرة التي زرته فيها كانت منذ أسبوع، بإقامة الرئيس بزرالدة".
وعن الوضع الذي وجدته عليه، ذكر قسنطيني: "كان صوته خافتاً ويعاني من فشل في القدمين بسبب عدم تحريكهما لمدة طويلة، أما ذاكرته فهي قوية وأفكاره واضحة ووجدت عنده دراية كاملة بكل صغيرة وكبيرة تجري في البلد".
ووفق رواية المحامي، فإن بوتفليقة تحدث في اللقاء أيضاً، عن أن الجزائر تعيش "أزمة خطيرة"، ونقل عن الرئيس قوله في هذا الصدد: "يجب أن نبذل كل الجهود لمواجهة الأزمة، كما فعلت الجزائر في أزمة 1986 (انخفاض أسعار البترول)، لا بد لنا من تكتيك آخر لدعم الإنتاج".
ولفت قسنطيني، أن بوتفليقة شدد على ضرورة فك الجزائر من أيدي رجال الأعمال، متهماً بعضهم بالبحث سوى عن مصالحهم، ونقل المحامي عن بوتفليقة قوله "أنا كمسؤول لدي أفكار وأهداف أخرى غير ما يبحثون عنه رجال الأعمال، وأنا أؤمن بأن الجزائر لا بد أن تبقى دولة اجتماعية".
وتأتي تصريحات قسنطيني، تزامناً مع تصريح رئيس الوزراء أحمد أويحي، الذي قال إن حزب التجمع الوطني الديمقراطي سيدعم بوتفليقة في حال قرر الترشح لعهدة رئاسية خامسة، في حين دعا جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في وقت سابق بوتفليقة للترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل.
ولم يرد أي تعليق رسمي من جانب الرئاسة الجزائرية على ما أوردته الصحيفة، وتولى بوتفليقة الحكم في الجزائر ربيع عام 1999، علماً أن عهدته الرئاسية الرابعة تنتهي في مايو2019.
ويعاني بوتفليقة البالغ من العمر 80 عاماً، من مشاكل صحية منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013، استلزمت نقله في رحلة علاجية إلى فرنسا استمرت 80 يوماً.