الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

«مستر إكس» الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
.. إنه «قاسم سليمانى- قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى»، الذى يوصف بأنه صانع الإرهاب وأحد أكبر مُصدريه فى منطقة الشرق الأوسط، أُدرج اسمه فى قائمة الإرهاب عام ٢٠٠٧، العقل المُدبر العسكرى لكل سياسات إيران الداخلية والخارجية، بل إنه يدخل ضمن الدائرة الصغيرة جدًا التى تصنع القرار الإيرانى، مُهمته تصفية المعارضين الإيرانيين ومهاجمة أهداف فى دول عربية وبخاصة دول الخليج، داعم رئيسى لجميع العمليات الإرهابية التى حدثت فى السعودية والكويت والبحرين من خلال زرع خلايا مسلحة تابعة له وزرع شبكات تجسُس لزعزعة الأمن والاستقرار فى دول الخليج عن طريق العناصر الشيعية الموالية لإيران، والتى يمدها بالسلاح والتدريب والتمويل، ومنها الحوثيون فى اليمن والحشد الشعبى فى العراق وحزب الله فى لبنان والشيعة فى سوريا. 
«قاسم سليمانى» معروف عنه أنه هو المُتحكم الأول فى القرار داخل (٤) عواصم عربية منتشر بها عناصر فيلق القدس التابعة للحرس القورى وتأتمر بأمره، ولذلك قالت عنه الصحف الأمريكية، «إنه الجنرال الذى ترقُص الجغرافيا بين أصابعه» لأنه أكبر مسئول أمنى فى إيران والمُنفذ الوحيد الأقوى فى الشرق الأوسط الآن.
.. وحتى لا ننسى، فإن «قاسم سليمانى»، هو الذى تعاون مع جماعة الإخوان طوال عام حكم محمد مرسى المعزول من أجل تشكيل جيش إخوانى موازٍ، وجهاز مخابرات إخوانى موازٍ، وشرطة موازية، وكان يستعد لنقل خبراته للإخوان لتشكيل حرس ثورى إخوانى لهم، حتى يتم استخدامه ضد المعارضة فى مصر وضد الجيش والشرطة والمخابرات فى مصر.
.. الآن: ينتقل قاسم سليمانى بين العواصم العربية الأربع وكأنه إمبراطور المنطقة العربية، القرار قراره، والحل فى يده، من أراد التفاوض على أى شىء يخص سوريا، فهو عنصر أساسى وفاعل فى تحديد المسارات التى ستتجه إليها سوريا لاحقًا.. ومن أراد تسوية أى صراع فى العراق فيجب عليه اللجوء إلى «سليمانى»، الذى يقبض على كل الأمور هناك، له رجالُه فى الحشد الشعبى العراقى ويحركهم بإشارة بسيطة من أصبعه الصغير، وله رجالُه فى البرلمان العراقى.. يتحكم فى حزب الله اللبنانى تحكمًا مُطلقًا فـ «حسن نصرالله» موالٍ له وخير مُطيع له والسلاح والمال منه.. وفى اليمن يتوغل قاسم سليمانى به بعد سيطرته على الميليشيات الحوثية، والتى استطاعت أن تحصل منه على سلاح بكميات مخيفة واستولت على مناطق وعدد من الجزر اليمنية التى توجد فى البحر الأحمر ويستخدمها الحوثيون كمخازن للسلاح الآتى من سليمانى مباشرةً.
.. «سليمانى» هو الخطر الأعظم فى منطقتنا العربية، لأنه يهوى تقديم مساعدات للمعارضين المحسوبين على الشيعة وتسليحه لتشكيل كيانات تنافس الدولة وتدخل فى صراع لا ينتهى مع الدول، وخطورة «سليمانى» لخصها الرئيس الإيرانى روحانى حينما قال: «إن قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى ليس مسئولًا فقط عن أمن البلاد وإنما مسئول ومدافع عن مصالحنا وأهدافنا فى العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين وأفغانستان وأى مكان يُطلب يُمثل أهمية استراتيجية لنا».