الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تلفزيون تل أبيب: مبادرة سلام أمريكية جديدة للقضية الفلسطينية

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد طرح مبادرة تسوية فلسطينية إسرائيلية جديدة، تتضمن إقامة دولة فلسطينية.
وأوضحت القناة نقلًا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن أهم ملامح مبادرة ترامب الجديدة هي أنها لا تشمل إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة خلال المرحلة الأولى، وهي تعتمد مبدأ تبادل الأراضي بين الطرفين وإن كانت لا تشترط العودة إلى حدود 4 يونيو 1967، بخلاف جميع مبادرات وجولات التفاوض السابقة برعاية إدارات أمريكية سابقة، خاصة إدارتي بيل كلينتون وباراك أوباما.
وأضافت القناة أنه بحسب الفهم الإسرائيلي للمبادرة، فسيحصل الفلسطينيون بالمقابل على مئات الملايين من الدولارات من أجل ضخها في مشروعات تنموية، وستكون دول عربية هي المصدر الرئيسي لتلك الأموال، في حين ستراعي الولايات المتحدة معظم متطلبات إسرائيل الأمنية، حيث من المفترض طبقا لمبادرة ترامب أن يبقي الجيش الإسرائيلي على انتشاره بطول نهر الأردن.
وتابعت القناة أن المرحلة الأولى من المبادرة لن تشهد إخلاء أي مستوطنات إسرائيلية أو مناطق فلسطينية، ولن تتناول مسألة نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، حيث سيتم تناول هذه المسألة إلى جانب مسألة الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل بالتزامن مع تقدم المفاوضات المنتظرة حول المبادرة، وذلك من أجل إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصة أسهل لإقناع اليمين الإسرائيلي والرأي العام بقبول المبادرة.
وأشارت القناة إلى أن الأمريكيين سيقدمون هذه المبادرة باعتبارها تحركًا إقليميًا شاملًا، حيث لن تجمع طاولة المفاوضات الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية فحسب، وإنما ستضم دولًا عربية، مثل السعودية باعتبارها ممولًا رئيسيًا للسلطة الفلسطينية.
وبحسب القناة، فإن العديدين من معاوني ترامب، مثل صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط جيسون جرينبلات وسفيره لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، هم محامون عملوا مع ترامب في صفقات عقارية في إسرائيل، وهم ينظرون إلى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وكأنه نزاع عقاري، ويعتقدون أنه يمكن أن يُحل إذا توافرت تدفقات مالية مناسبة.
ومن هذا المنطلق، تضيف القناة، يمكن فهم السر وراء إشادة نتنياهو بترامب في مناسبات عديدة باعتباره أكثر الرؤساء الأمريكيين قربًا وصداقة مع إسرائيل، ويمكن كذلك فهم حماس نتنياهو لمبادرة ترامب باعتبارها أفضل مبادرة عُرضت على إسرائيل ولا يجب أن تقابَل بالرفض.