الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة جلد الملك فاروق حتى سال الدم منه

الملك فاروق
الملك فاروق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعددت الأحاديث حول شخصية الملك "فاروق"، البعض يراه خائنًا لمصر، ولم يكن يومًا ولاؤه للمصريين، وعمل على إرضاء المحتل. والفريق الآخر يرى أنه ملك أحبّ مصر وقدّم لها كل ما يملك لينهض بها، وفى اختبار حقيقي وصارم بين العرش وأن ينحدر بالبلاد لمصير مجهول بعد أن قاد مجموعة من الضباط الصغار ثورة عليه، تنازل عن العرش وكل ما يملك ورحل عن مصر بسلام، فى مشهد مهيب يضرب المثل بمدى حبه لمصر، وأن سلامة المصريين تساوي ملايين العروش، كما يرى محبوه.
كل يوم تكشف الكتب حكاية جديدة من مواقف الملك فاروق لم يعشها جيلنا من قبل، البعض يمجد فى الملك، وحكايات أخرى تنزل به إلى سابع أرض.
هذه المرة تختلف الحكاية تمامًا، كيف تحول هذا الملك من ولي للعهد إلى ثائر فى وجه أبيه الملك فؤاد، على حسب ما ذكره الملك فاروق عن شدة أبيه فى التعامل معه، كما نشر فى مذكراته بمجلة "ذا صنداي هيرلد". يقول الملك فاروق:" كان أبي عنيدًا وصارمًا ولم يسمح لي أبدًا أن أنسى أنني سوف أصبح ملك مصر في يوم من الأيام. رغم ذلك كان عادلًا ودائمًا منطقيًّا معي. كنت سأحظى بطفولة سعيدة جدًّا، فقط إذا لم تكن مربيتي موجودة. اهتم أبي أن أتعلم في سن صغيرة السباحة وركوب الخيل والمبارزة وضرب النار، وكنت ناجحًا في جميع تلك الأشياء، واستمتعت بفعلهم جميعًا".
ويذكر مصطفي أمين فى كتابه "من عشرة لعشرين"، موقف جلد الملك فاروق وتحوله من ولي للعرش إلى ثائر على الملك. يقول أمين: "بعد تولي الزعيم سعد زغلول رئاسة الوزراء وتقابل مع الملك فؤاد لمناقشة بعض الأمور، سرعان ما رآه الملك الصغير وهو فى السادسة من عمره داخل جنينة القصر يتمشى هو ووالده الملك وفور مقابلته لسعد صاح الملك الصغير "يحيا سعد" قابل الملك فؤاد الأمر فى البداية بصدر رحب وضحك وسأله: مَن علّمك هذا؟
- سمعت الكثير يقول "يحيا سعد"، وفى مرة سمعت ذلك من كثير من الناس يصيحون فى صوت واحد "يحيا سعد".
احتضن الزعيم الملك الصغير وضمّه إلى صدره وقبّله سعيدًا بذلك، ظنًّا منه أن الملك فؤاد بدأ بصفحة جديدة مع سعد، وبعد عودته قص ما حدث على أم المصريين "صفية زغلول" والتى تقبلت الأمر بغضب، قائلة "إن هذا فيلم وخديعة من الملك لتوهم بأنه بدأ صفحة جديدة معك فتثق فيه".
وبعد زيارة إحدى الأميرات لصفية زغلول ذكرت أن الملك فؤاد أمر الخادمة بجلد الملك فاروق بالسياط بعد هتافه أمامه "يحيا سعد"، مما تسبب فى نزيف للملك فاروق بعد ضرب الخادمة له بقسوة، حتى سالت منه الدماء، ذكرت صفية القصة لسعد فتبسّم وقال: كنت أعلم صدق الطفل من هتافه".