الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أنصار الإسلام.. الإرهاب بالريال القطري

 الإرهابى «عبدالرحيم»
الإرهابى «عبدالرحيم»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن تنظيم أنصار الإسلام الإرهابى عن نفسه لأول مرة، فى بيان له بتاريخ ٣ نوفمبر الماضى بتبنى العملية الإرهابية التى وقعت بالكيلو ١٣٥ بالواحات البحرية، ولكن بحسب اعترافات الإرهابى «عبدالرحيم» فإن التنظيم نشأ فى أغسطس ٢٠١٦، عندما طلب قائد التنظيم عماد الدين عبدالحميد العودة إلى مصر والمكوث فى الصحراء لإعلاء دولة الخلافة الإسلامية، مضيفا أنهم خرجوا من مدينة درنة بعد الظهر بسيارات دفع رباعى ومجهزة بـ٢ آر بى جي، ومدفع مضاد للطائرات.


ولكن قبل مولد التنظيم فى مصر، فإن جذوره تعود إلى الخلاف الذى نشب بين العناصر التابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» فى سيناء، والذى كان سببه مبايعة التنظيم لداعش فى أواخر عام ٢٠١٤ وتحديدًا فى شهر نوفمبر، ما أدى إلى حدوث اشتباكات وانشقاقات داخل التنظيم، كان أبرز المنشقين فيها هشام عشماوي، وعماد الدين عبدالحميد، حيث تمسكوا بالفكر القاعدى والانتماء لتنظيم القاعدة ووصفوا داعش بالخوارج، بعدها وتحديدًا فى أوائل عام ٢٠١٥، سافر كل من عشماوى و«عبدالحميد» إلى ليبيا وتحديدًا مدينة درنة، وقام عشماوى بالإعلان عما تسمى «جماعة المرابطون» والتى تنتمى لفكر تنظيم القاعدة، وهذا الأمر ظهر بوضوح فى أول تسجيل صوتى للإرهابى مدته ٦ دقائق ونصف، يبدأ بكلمة قصيرة لأستاذه أيمن الظواهري، والذى يدعو فيه الأمة لخوض معركة «البيان» كمعركة السلاح».

استمر نشاط الجماعة التى دشنها «عشماوي» فى مدينة درنة شمالى شرق ليبيا، ويفصلها عن الحدود الغربية لمصر ٢٠٠ كيلو متر، والتى تحمل نفس جماعة «المرابطون» فى مالي، خلال هذه الفترة استطاع «عشماوي» تكوين شبكة عنكبوتية من العلاقات مع بعض التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة داخل وخارج مصر، منها كتائب «الفرقان» وجند الإسلام فى سيناء، وجماعة «أنصار الشريعة» و«التوحيد والجهاد»، و«الملثمون» و«مجلس شورى مجاهدى درنة» والذى يقوده عشماوى بجانب جماعة «المرابطون» فى ليبيا، وجماعة «المرابطون» فى شمال مالي. 

حتى أواخر عام ٢٠١٦، بدأت تخرج جماعة «أنصار الإسلام» الوليدة من رحم «المرابطون» التى تعتنق فكر تنظيم القاعدة، لتركز نشاطها فى مصر وتحديدًا فى منطقة الصحراء الغربية. 
يرجع تركيز تنظيم القاعدة على مصر خلال تلك الفترة، بحسب حديث أحمد سليم، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إلى اندثار تنظيم داعش فى سوريا والعراق وضعف فرع التنظيم المتمثل فى «أنصار بيت المقدس» والذى يتركز فى شمال سيناء وتحديدا بمنطقة جنوب رفح وجنوب الشيخ زويد وبعض الأماكن بوسط سيناء، بعد الضربات التى تلقاها التنظيم من قبل قوات الجيش، فوجدت بعض الفروع التابعة للقاعدة الفرصة سانحة لها للظهور مجددًا، والسيطرة على الساحة الجهادية بالجبهة الشرقية بسيناء والغربية على الحدود مع ليبيا، فضلًا عن السعى لاستقطاب العناصر الإرهابية التى كانت تنتمى لداعش. وأشار طارق أبوالسعد، الإخوانى المنشق إلى أنه: «يعول فى الفترة الحالية على تنظيم القاعدة فى احتواء الفصائل الجهادية واستيعاب العناصر المتشددة سواء من داعش أو من خلايا جماعة الإخوان وتحديدًا حركتى «حسم» و«لواء الثورة»، وهذا الأمر يرجع لخبرة التنظيم القتالية التى حدثت طفرة فيها خلال سنوات الحرب السورية، كما درب عناصره على استخدام الأسلحة المتطورة، فضلًا عن قدرة التنظيم المالية.
وأكد «أبوالسعد» أن تنظيم القاعدة يريد أن تصبح مصر مركز نشاطه فى المنطقة معتمدًا فى ذلك على العناصر المدربة من داعش وتحالفه مع جماعة الإخوان والتمويل الذى يتلقاه من قطر.