الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

1997.. مذبحة الدير البحري بالأقصر

مذبحة الدير البحري
مذبحة الدير البحري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إلى أم الدنيا يأتى السياح من كل حدب وصوب، للتمتع بالحضارة المصرية القديمة يملؤهم الثقة فى كل شيء، فتستقبلهم لافتة مفعمة بالطمأنينة تخبرهم «ادخلوها بسلام آمنين»، وتتلقفهم ابتسامات مصرية دافئة ليشعروا بحميمة عائلية.
ولكن من وراء كل ذلك يترقب كل عدو لهذه البلاد العريقة، ويتحين الفرصة لإشاعة الفوضى، وليبدل أمنها خوفًا، فكانت إحدى جولات أعداء الوطن فى مثل هذا اليوم السابع عشر من نوفمبر ١٩٩٧ حينما أقدموا على قتل ٥٨ سائحًا بمنطقة الدير البحرى فى محافظة الأقصر، فى مذبحة مروعة كانت تهدف ضرب قطاع السياحة أحد أهم روافد الاقتصاد المصري.
تنكر الإرهابيون الستة فى زى رجال أمن، وفى تمام الثانية عشرة من ظهر ذلك اليوم، هاجموا معبد حتشبسوت بالدير البحرى فقتلوا ٥٨ سائحًا خلال ٤٥ دقيقة، وحاولوا الاستيلاء على أحد الأتوبيسات لكنهم فشلوا وفروا هاربين، وتمكنت فيما بعد أجهزة الأمن من العثور عليهم بإحدى المغارات مقتولين، وزعمت التقارير الرسمية أنهم انتحروا بعد يأسهم من المقاومة.
كانت تضم قائمة الضحايا حوالى ٣٦ سائحًا سويسريًا، وعشرة يابانيين بينهم أربعة أزواج فى شهر العسل، وستة بريطانيين بينهم طفلة تبلغ من العمر ٥ سنوات، وأربعة ألمان ومواطن فرنسى وآخر كولومبي.
ترتب على الحادث الأليم إقالة وزير الداخلية آنذاك حسن الألفي، وتعيين حبيب العادلى خلفًا له والذى استمر بمنصبه حتى اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١.