أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، أن مصر تحتاج إلى زراعة 6 ملايين فدان من القمح لتحقق الاكتفاء الذاتي، لافتًا إلى أنه من المكن زراعة 4 ملايين فدان مبدئيًا من الـ 10 ملايين فدان الزمام الزراعي في مصر على أن يتم استخدام طريقة التوسع الرأسي.
وأضاف أبوصدام في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": "يتم استخدام تقاوى مستنبطة جيدًا من محصول القمح ذات إنتاجية عالية بمركز البحوث الزراعية والذي يضم نخبة كبيرة من خبرائنا الزراعيين بحيث يمكن أن تعطي إنتاجًا يصل إلى 16 مليون طن بنفس مياه الري وتكاليف الزراعة ما يحقق الاكتفاء الذاتي من القمح، كما يمكن اتباع ذلك مع محصول قصب السكر لأن كل طن قصب ينتج 120 كيلو سكر فمن الممكن أن نستنبط سلالات تنتج 200 كيلو سكر من طن القصب وبالتالي نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر من نفس المساحة المستخدمة الآن".
وتابع نقيب الفلاحين: "بالنسبة لمحصول الأرز لدينا فائض كثير من الأرز لكن المسئولين يطالبون بتخفيض المساحات المنزرعة بمحصول الأرز بسبب نقص المياه، وتم استخدام سلالات جيدة تكون مدة زراعتها 80 يومًا فقط ستوفر لنا كثير من المياه بجانب أن انخفاض سعر الأرز سيجعل المواطن يعتمد عليه في غذائه وذلك بجانب تغيير العادات الغذائية والسياسة الاستهلاكية لدى أفراد الشعب المصري وبالتالي نقلل في كمية القمح المستخدمة في إنتاج الخبز".
وطالب حسين عبدالرحمن أبوصدام بضرورة أن يتم تطبيق قانون الزراعة التعاقدية وتنفيذ المادة 29 من الدستور التي تلزم الحكومة بشراء المنتج الزراعي من الفلاح المصري بسعر يحقق له هامش ربح، كما يمكننا أن نتجه الى الدول التي لديها مساحات أراض كبيرة ونقوم بزراعة ما نحتاجه ثم نستخدمه في مصر لكن المشكلة في تنفيذ هذه الخطط لعدم تواصل المسئولين مع الفلاحين.
من جانبه قال الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، أن التوسع الرأسي في الزراعة يحقق أعلى عائد للفدان بأقل استخدام للمياه، لافتا إلى أن هذا يمكن أن يتحقق في مشروع المليون ونصف المليون فدان، لخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
وأضاف نصار، أنه عند وضع استراتيجية 2030 كان من المقرر أن تكون مصر من أكثر 30 دولة سعادة، من خلال وصول معدل النمو في قطاع الزراعة إلى 5%، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن تهدف الاستراتيجية إلى تحسين دخول ومعيشة الفلاحين وزيادة قدراتهم الإنتاجية من خلال استغلال الموارد على أكمل وجه، وهذا لا يتحقق بدون التوسع الرأسي في الزراعة.
