الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الزعيم والشباب واللواء عباس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ها هى مصر ترفع راية السلام والمحبة من داخل مدينة السلام، فى الوقت الذى يدق كارهو الحياة طبول الحروب.. تلملم مصر الأمل وتزرع الحلم فى شباب العالم، وهم ينثرون الشباب المغيب الذين يشيعون الدمار والخراب فى البلدان.. يعلى الرئيس من قيمة المرأة واحترامها، وهم يفتحون أبواب النخاسة والرق والسبى لتهدر كرامتها وينتهك حياؤها أمام عيون عالم لا يعرف للحق والعدل طريق.. استطاع الرئيس من خلال منتدى شباب العالم أن يملأ القلوب بالحب والعيون بالفرحة، ليرى العالم مصر الحقيقية، بلد الحضارة والتاريخ وهى تتحاور مع شباب العالم من كل الأجناس والأديان بلا تفرقة.. بكل الحب والافتخار نشكرك يا فخامة الرئيس على ما قدمتموه لنا من رؤى متنوعة ومناقشات جادة، ومواجهات لحقائق تغيب كثيرا عن العقول، لقد تبدل اليأس إلى أمل والإحباط إلى وقود للعمل، وأقدم جزيل الامتنان إلى اللواء/عباس كامل المشرف العام على المنتدى والفريق المعاون له، والذى كان له فضل كبير فى نجاح المنتدى بالتنظيم والإدارة، وتوفير كل مظاهر الإبداع والإبهار أمام عالم يشتعل بالإرهاب والحروب والصراعات اللا منطقية، لقد بذل اللواء/عباس وفريقه المنظم المجهود المضنى لنحصل على تلك النتيجة التى أصابت أعداءنا بالحزن والحسرة.. وإن كان لى بعض الملاحظات فيما يخص عملى الدقيق، ولكنها لا تشكل إلا جزءا ضئيلا من الإنجاز الرائع، وذلك بحثا عن الكمال فى المنتديات القادمة.. فقد استهل الافتتاح بأغنية «بحلم بمكان» والتى تم غناؤها بعدة لغات من خلال مجموعة من المبدعين الشباب من مصر ودول عديدة، ورغم روعة الفكرة والكلمات والإخراج، إلا أننى كنت أتمنى أن يكون إيقاع الأغنية أسرع ولحنها أكثر حيوية حتى يسهُل غناؤها وترديدها بين شباب العالم.. أما فيلم «عنوان المراسلات» والذى تم عرضه فى الافتتاح أيضا ليتناول مشكلة اللاجئين، فقد تناول فكرة أخرى وهى أن الموسيقى لغة عالمية تجمع الشعوب مهما اختلفت لغاتها، ورغم جمال الفكرتين إلا أن الفيلم كان يحتاج لأن يكون أكثر ترابطا وتكثيفا حتى نشعر أنه وحدة واحدة، كذلك كان يمكن أن تكون اللقطات أسرع والمدة أقصر لأنه ليس فيلما عاديا وإنما يقدم فى حفل افتتاح لمنتدى عالمى.. وأتمنى أن تتم الاستعانة فيما بعد بشباب معهد السينما، والتى نرى فى مشاريع تخرجهم إمكانيات هائلة يمكن الاستفادة منها حتى يكون الناتج أكثر احترافية.. ويمكن أن يتم الإعلان عن مسابقة لاختيار أحسن فكرة أغنية أو سيناريو فيلم تسجيلى يعالج مشكلات عربية أو عالمية أو غيرها من أعمال فنية، حتى تكون فرصة لاكتشاف مواهب جديدة يمكن أن تثرى حياتنا الثقافية.. أما التحفظ الكبير فكان على الجزء الثانى من الحفل والذى تضمن «مشهد النصر» من أوبرا عايدة، وبغض النظر عن اعتراضى بشكل عام على أن تكون أوبرا عايدة حاضرة فى كل مناسباتنا، وكأننا لا نمتلك سواها!! حيث تم تقديم نفس الجزء فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.. وكذلك فى الاحتفالية التى أقيمت فى الأقصر العام الماضى لافتتاح العام الثقافى المصرى الصينى.. وفى الاحتفالية التى أقيمت فى الصين فى ختام العام الثقافى المصرى الصينى أيضا!!.. وكأننا لا نعرف إلا مشهد النصر فى أوبرا عايدة!!.. إلا إننى حزنت بشدة أن يبدأ العرض الأوبرالى وضيوف المنتدى يجلسون على الطاولات التى تم تجهيزها لتناول العشاء، والتى وُضعت عليها المشروبات والعصائر، وظهر الجمهور وهم يتناولونها ويتحدثون أحاديث جانبية، وكأن العرض الأوبرالى على الهامش!!.. ورغم سعادتى البالغة باستضافة أوركسترا «النور والأمل» لتقديم حفل فنى على هامش المنتدى، إلا أننى استأت أيضا من أن تتم مشاهدتهم وهم يقدمون أرقى أنواع الفنون أثناء العشاء!! وأعتب بشدة على المسئولين عن تلك الفرق الفنية العريقة لأنهم متخصصون فى هذا النوع من الفن ويعلمون قواعده جيدا، وكان يجب أن يحرصوا على أن يتم تقديمه طبقا للقواعد العالمية المتعارف عليها والتى تتناسب مع رصانته وجديته!!.. مرت أيام المنتدى سريعا وكنا نحاول إقتناص الفرصة لمتابعة كل الجلسات الرائعة، والتى وصلت إلى (٤٦) جلسة وتحدث خلالها (٢٢٢) شخصية من (٦٤) دولة، وإن كنت أتمنى أن يتاح للمتحدثين من العلماء والخبراء وقتا أطول لعرض أفكارهم وإفادتنا بها، حتى وإن تقلص عدد الجلسات أو المتحدثين، حتى تتم الاستفادة التامة من المشاركين، وتتم الاستعانة بغيرهم فى المنتديات اللاحقة.. أما السؤال الحائر لماذا لا يتخذ المسئولون فى حكومتنا الموقرة قدوة من زعيم الأمة؟.. لماذا لا يقوم المحافظون والوزراء وغيرهم من المسئولين بعمل منتديات مصغرة تستمع إلى الشباب وتكون مفرخة لإنتاج شباب مثقف وناضج سياسيا؟.. ويكون هناك بعض الكشافين يحضرون تلك المنتديات لضم الشباب المتميز إلى المنتدى العالمى الذى سوف يقام سنويا.. وذلك لمساعدة الرئيس وتحقيق ما يصبو إليه.. وإذابة الفجوة والإحساس بالإحباط بين ملايين الشباب لعدم مشاركتهم فى المنتدى أو المؤتمرات السابقة ظنا بأنهم بلا سند أو معين.