قال المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات، اليوم الإثنين، إنه لم يُحرز أي تقدم لجلب الإسرائيليين والمسئولين الفلسطينيين إلى طاولة التفاوض بشأن السلام.
وأضاف جرينبلات حسبما نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في نشرتها الإلكترونية "دورنا تسهيل وليس فرض اتفاقية سلام دائمة".
وأشار جرينبلات وفقا لبيان صادر عن القنصلية الأمريكية في إسرائيل إلى أنه على الرغم من قضائه وقتا طويلا للاستماع وتبادل الآراء مع الإسرائيليين والفلسطينيين والزعماء الرئيسيين في المنطقة على مدار الأشهر القليلة الماضية ما زالت الإدارة الأمريكية غير جاهزة لطرح مقترح جديد يمكن من خلاله أن تبدأ محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين أو حتى جمعهما معا.
وذكرت الصحيفة أن "العديد من القادة الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رحبوا بانتخاب ترامب رئيسا لأمريكا العام الماضي على أمل أن الإدارة الجديدة ستراجع ثماني سنوات من سياسة شرق أوسطية أمريكية عرضت إسرائيل للخطر".
وأضافت أنه كثيرا ما تصادم نتنياهو مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وفي المقابل اتهمت واشنطن نتنياهو بالعمل مع الجمهوريين في الكونجرس لتقويض سياسة أوباما تجاه الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة أنه على النقيض، ارتسمت علامات الارتياح والفرحة على قسمات وجه نتنياهو بعد اجتماعه مع ترامب في شهر فبراير الماضي ، وكان ذلك أول اجتماع لترامب مع زعيم أجنبي منذ وصوله إلى البيت الأبيض ، مضيفة أن نتنياهو وترامب ضحكا عندما قال الأخير إنه لن يفرض حل دولتين على طرفين غير راضيين.
ولفتت (يديعوت أحرونوت) إلى أن المبعوث الأمريكي جرينبلات زار المنطقة نحو ست مرات وهو ما يعكس رغبة ترامب الواضحة في إحراز تقدم على صعيد ما وصفها الرئيس الأمريكي بـ "صفقة القرن"، مشيرة إلى أن هذا السعي تخيم عليه جملة قالها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون صراحة وهي "لا يمكن أن نكون نحن من يريد صفقة أكثر من هذه الأطراف نفسها".
