تهدد زيادة الأسعار احتفالات المصريين بالمولد النبوي الشريف، والذي يوافق 12 ربيع الأول من كل عام، وعلى الرغم من اقتراب موعد الاحتفالات إلا أن حالة الركود تسيطر على الأسواق، في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الحلوى، وهو الأمر الذي يمثل عبئًا إضافيًا على الأسرة المصرية، خاصة وأن حلوى المولد تعتبر مظهرًا أساسيًا من مظاهر الاحتفال بالمناسبة.
ووصلت أسعار حلويات المولد هذا العام إلى 100 و125 جنيها لكيلو الملبن وعين الجمل، والسمسمية والحمصية إلى 22 جنيها، والكاجو والفستق 37 جنيها، واللوزية والفستقية بين 40 و45 جنيهات، فيما وصلت أسعار علب الحلوى المُشَكَلة إلى ما بين 190 و220 جنيه للكيلو فقط، وتختلف سعر العلبة الورقية عن المعدنية أو الزجاجية.ويُعتبر شراء "عروسة المولد" من أهم طقوس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالنسبة لكثير من المصريين، إلا أن ارتفاع أسعارها التي وصلت إلى 270 جنيهًا تسبب في عدم الإقبال عليها، وذلك على الرغم من التجديد في أشكالها والتصاميم الخاصة بها.
ويوضح "محمود. م"، أحد بائعين عروسة المولد، بأن الزبائن كل عام تفضل العرائس كبيرة الحجم والتي تحتوى على النغمات المختلفة للمولد، والعرائس التي تحتوى على شكل خاص بالإضاءة، وزبائن هذا النوع من العرائس هم المرتبطون والمتزوجون، بينما العرائس صغيرة الحجم يفضلها الأطفال لسهولة استخدامها، وحاليا بدأت بعص المحال بالاعتماد على الصناعة المصرية اليدوية، ولكن أكثر الأسواق تعتمد على استيراد الألعاب والعرائس الخاصة باحتفالات المولد النبوي الشريف.
ويؤكد أحمد السيد دكتور الجهاز الهضمي والكبد، أن تناول السكريات يؤدي الى عسر الهضم واحتمالية زيادة الاحماض باللعاب في الفم ويؤدي بالفعل الى تسوس الاسنان، هذا بجانب ان الحلويات تحتوى على الدهون كالسمن والزبد التي تساعد الى زيادة الوزن في الجسم، والسعرات الحرارية وهذه السكريات لا تعطى احساس بالشبع ولكن تؤدى لزيادة الوزن فقط. وأضاف أن ضغط الدم مرتبط بشكل كبير بطريقة تناول الأطعمة، وأن أحدث الدراسات كشفت أن السكريات تشكل خطرًا أكبر من الأملاح على ارتفاع ضغط الدم، وذلك بسبب حمض اليوريك أسيد، مشيرًا إلى أن تناول السكريات يسبب أيضًا التهابات الكلى وإصابة البنكرياس، موضحًا أن أي زيادة في تناولها يؤدي الى إجهاد كبير للكبد يمكن أن يتطور إلى التهاب وقد يصل إلى فشل الكبد.
وأوضحت إحصائيات أصدرتها وزارة الصحة، أن عدد مرضى السكر في مصر تعدى الـ 11 مليون مريض، وفى نفس الوقت حددت منظمة الصحة العالمية نسبة مرضى السكر في مصر بـ 7.8 مليون مريض في إحصائية أجريت عام 2015.وأضافت الدراسة أيضًا أن نسبة انتشار مرض السكر في مصر زادت بالفترة الأخيرة، وقد حصلت مصر على المركز التاسع على مستوى العالم من حيث عدد مرضى السكر، وأنه من المتوقع أن تصل النسبة إلى المركز الثامن عند حلول عام 2030.
