كانت الدولة قديما تقوم بمنح الفقراء أكشاكا كنوع من المساعدة على حياة كريمة دون مد اليد، ولكن جاء قرار محافظ القاهرة بعدم تجديد تراخيص ورثة الأكشاك بأثر سيئ، لأن هذه الأسر أصبحت مهددة بالضياع فمعظمهم ضاعت أعمارهم وأصبحوا غير مؤهلين للالتحاق بوظائف الدولة ولم يتبق لديهم غير التشرد.
فى البداية، قال محمد مختار لـ«البوابة»: قمت بتجديد رخصة الكشك الذى كان يملكه والدى فى حى مصر الجديدة، وذلك بعد وفاته، وكان آخر تجديد له فى ٢٠١٦، والآن الحى يرفض تجديد الرخصة بحجة وفاة المالك الأصلى له، ورغم التزامى بتعليمات الحى، وهو مصدر الدخل الوحيد، إلا أن هناك تعسفا وأنا لا أملك وظيفة ولا أى مصدر دخل آخر.
ومن جانبه، قال صابر عبداللطيف، صاحب كشك، إن الكشك مرخص باسم والدى من التسعينيات وتوفى منذ سنتين، والحى يرفض تجديد رخصة الكشك بحجة أن صاحبه متوفى، فضلا عن ذلك أن الكشك هو مصدر رزقى الوحيد، فأنا عاجز ولا أستطيع العمل فى أى مكان آخر. أما أشرف حسن محمود، فيقول، رغم وجود والدتى على قيد الحياة إلا أن الحى رفض تجديد الرخصة، وقد التزمنا بقرار الحى، ولكن مقابل التنازل عن الوظيفة وكتبنا إقرارًا بذلك، والآن نحن مهددون بالإزالة والتشرد علما بأننا أسرة مكونة من أربع بنات وولد معاق، ونعتمد على العائد من الكشك الصغير. وشاركه الرأى محمد سالم، صاحب كشك أولاد سالم، بشارع أحمد بدوى بشبرا، وقال، والدتى على قيد الحياة والحى يرفض تجديد الرخصة بحجة أن صاحبه متوفى دون وجود مراعاة أنه كان يعول خمسة أبناء منهم من بالمراحل التعليمية المختلفة ويحتاج إلى مصروفات كثيرة لا حول لهم ولا قوة. وناشد أصحاب الأكشاك، اللواء عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، بالنظر إلى حالة أصحاب الأكشاك قبل تنفيذ قرار الإزالة أو تعويضهم بوظيفة تغنيهم عن مد اليد.
