الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد فشل اجتماع "سد النهضة".. حزبيون: عدم الوضوح سمة الجانب الإثيوبي

سد النهضة
سد النهضة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار فشل الاجتماع الـ17 لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، الذي استضافته القاهرة، أمس الأول، بحضور وزراء مياه النيل في مصر والسودان وإثيوبيا، غضب عدد من الأحزاب السياسية، معتبرين أن هناك عدم وضوح من الجانب الإثيوبي في منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان، وبالتالي فشل اجتماعات مشروع سد النهضة أصبح أمرا متوقعا، مؤكدين أن مصر لن تقبل بالتنازل عن حقها في المشروع، وسيكون هناك خطوات سريعة من الجانبة المصري خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور محمد عبدالعاطي، إن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة لم يتوصل فيه إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات، والمقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب، مضيفًا أن طرفي اللجنة الآخرين طالبا بإدخال تعديلات على التقرير تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها.
فيما قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن مصر قدمت الجهود والمرونة الكافية خلال الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات، مؤكدًا أن مشروع سد النهضة سيظل معلقا ولم يصل إلى حل نهائي، إلا في حالة الاتفاق على كل التفاصيل التي ترضي جميع الأطراف.
وأضاف عبدالعال، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن إصرار الحكومة المصرية على أن تسلك الطريق الدبلوماسي، أمر يغضب الجانب الإثيوبي كثيرًا، مضيفًا أن خلال الفترة القادمة يكون هناك جولات أخرى بإدخال تعديلات على دراسات تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها.
وأشار إلى أن عدم وضوح الجانب الإثيوبي في الجوانب الفنية للدراسات هي التي تعوق اجتماعات مشرع سد النهضة في كل مرة، مؤكدًا أن هناك دولا وجهات معينة تدعم الموقف الإثيوبي للتعدي على حصة مصر من النيل.
وتابع: "أن مشروع سد النهضة هو حق لجميع دول حوض النيل، ومصر لن تتنازل عن حق من حقوق شعبها برغم كل ما تواجهه الدولة من ضغوط ومؤامرات خارجية".
وقال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، تعليقًا على مسألة سد النهضة أنه على يقين أن مصر قادرة على الخروج من هذه الأزمة، ولا يملك أي طرف التعقيد أو المساس بمصلحة المصريين.
وأضاف في تصريحات لـ«البوابة نيوز» أنه غير قلق فيما يتعلق بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن مصر وإثيوبيا والسودان بمثابة مركب واحد، مؤكدًا أننا على علم بمن يحاول استغلال ملف سد النهضة للوقيعة بين الشعبين المصري والإثيوبي.
وقال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، فيما يتعلق بفشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي إن القيادات السياسية لديها جميع الخيارات والحلول البديلة للحفاظ على الأمن المائي لمصر أحد أهم محددات الأمن القومي المصري.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن دولة السودان الشقيقة شاركت في حجم الأخطار التي تزيد على مصر باتخاذها موقفا داعما لدولة إثيوبيا وضد المصلحة المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف قد تبين بين تصريحات مطمئنة للدولة المصرية وأفعال مؤيدة للموقف الإثيوبي.
وتابع أن الموقف السوداني إحدى علامات الاستفهام الكبرى من دولة شقيقة لم تحرص على مصلحة مصر، لافتًا إلى أن جميع هذه العوامل أثرت على تعنت الموقف الإثيوبي وبعد الضغط الإفريقي بدأوا للجوء إلى المراوغة وعقد اللجان المطولة استهلاكا للوقت.