الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

احتفال أقباط الأراضي المقدسة بأعياد مار جرجس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل الأقباط بتذكر الشهيد العظيم مار جرجس فى الأول من مايو يوم استشهاده - وفى الثالث والعشرين من يوليو يوم نقل أعضائه - وفى السادس عشر من نوفمبر يوم تكريس كنيسته فى مدينة اللد، وفى ذلك اليوم يكون الاحتفال الكبير عند الأقباط؛ حيث تقوم الكنيسة القبطية برفع بخور عشية مساء اليوم السابق للعيد، وفى صبيحة يوم العيد يقام القداس الإلهى، وفيه يتم تطييب رفاة الشهيد وعمل الزفة، وبعد انتهاء القداس يتم توزيع الهدايا لمن على اسم القديس سواء جورج - جرجس - جريس - جرجى - جرجيت، مع توزيع الأغابي، ويحضر الكثيرون من أبناء الطوائف الأخرى والمسئولين مراسم هذا الاحتفال، وقد قام المتنيح الراحل نيافة الأنبا أبراهام بسيامة الكثير من الرهبان والراهبات فى عيد مار جرجس؛ لأنه يوافق يوم سيماته مطرانا للكرسى الأورشليمى. 
دير مار جرجس للراهبات القبطيات بأورشليم 
يقع هذا الدير للأقباط الأرثوذكس بالقرب من باب الخليل بالقدس القديمة، ومن المرجح أن إنشاء هذا الدير يرجع إلى القرن السابع عشر؛ إذ لم ترد إليه أية إشارة فى مؤلفات المؤرخين قبل ذلك، على أنه من المؤكد أنه فى سنة ١٧٢٠ كان فى المكان نفسه الذى به الآن، ويقول Ulrich seeizen الذى زار الأماكن المقدسة فى سنة ١٨٠٦، أن دير مار جرجس ودير السلطان كان يملكها الأقباط وقتئذ.
وتبين الوثائق الرسمية المتعلقة بأملاك القبط فى القدس عن أمر صادر إلى معمار باشى مدينة القدس بتاريخ ٢١ ربيع الأول سنة ١٢٣٦هـ (٢٧ ديسمبر سنة ١٨٢٠م)، بترميم محلات دير السطان والدار الملاصقة له ودير الخضر (مار جرجس) عليه السلام، وبعد أن يتم الترميم أصدر الموليخلاقه أو الملا (قاضى قضاة القدس)، حجة بحضور نقيب القدس سابقا ومفتى القدس ونقيب الأشراف بها بتاريخ ١١ جمادى الثانية سنة ١٢٣٦هـ (١٦ مارس سنة ١٨٢١م) إلى المعلم حبيب القبطى وكيل دير الأقباط ووكيل كاتب السنجق بالقدس الشريف، تتضمن أنه كشف على الأجزاء التى رممت فى دير السطان والدار المحاذية له ودير الخضر فوجدت طبقا لما صدر به الإذن.
وقد أشار نيوفيتوس إلى هذا الدير فى سياق كلامه عن المنازل التى اشترتها طائفة الروم الكاثوليك بجوار دير مار جرجس المملوك للقبط، وقال روبنسون (١٨٣٨م) إنه يقع فى الجانب الشمالى لبركة حزقيا (٢ مل ٢٠:٢٠)، وأن الأقباط كانوا قد فرغوا من إعادة بنائه عند زيارته للقدس، ويقول Tobler (١٨٥٣م) إنه يقع بجوار دير القديس ديمتريوس غرب بركة حمام البطريرك، وأنه يعتمد فى نفقاته على عطاءات الحجاج التى تتراوح سنويا بين ٣٠٠٠ و٥٠٠٠ قرش، كما أن كنيسة مار جرجس بداخله ديكورتها بسيطة وبها بعض رفات الشهيد مار جرجس محفوظة فى خزانة للذخائر المقدسة، أما لورنزن سنة (١٨٥٨م)، بترمان petermann سنة (١٨٦٠م) جات Gatt سنة (١٨٧٥م)؛ فقد ذكروا الدير وأن عددًا من رهبان القبط كانوا يقيمون فيه طوال العام.
وقد جدد الأنبا باسيليوس الكبير هذا الدير وكنيسته، وعمل لها حجابًا بيزنطى الطراز يحمل تاريخ (١٨٨٢م)، ومكتوب فوق بابها «الأنبا باسيليوس (١٥٩٧ش) (١٨٨١م)»، أما اسم الدير نفسه فمكتوب فوق بابه «وقام الأنبا تيموثاوس سنة (١٦١٧ ش) (١٩٠١م)»، بتجديد الدير ثانية، ومعنى هذا أن كلا منهما قام فى الأعوام المذكورة بإصلاحات وتجديدات فى الكنيسة والدير.. وللحديث بقية.