أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك نسبة تتراوح من ٣،٥٪ إلى ٥،٧٪ ممن تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٦٤ سنة على الصعيد العالمي، يتناولون مخدرات.
وأفادت المنظمة أن انتشار تعاطى المخدرات عن طريق الحقن بلغ ١٧٢ لكل ١٠٠ ألف فرد، وأن هناك ٩ حالات وفاة لكل ١٠٠٠ نسمة، مشيرة إلى خطر انتشار التعاطى بين الشباب والفئات الأقل سنا.
وحول مشكلة انتشار المخدرات بين فئة الأطفال، أكد الدكتور محمد غنيم، استشارى الصحة النفسية أن نسبة الإدمان فى دول العالم أقل من ٢.٣٪ ولكن فى مصر تزيد على ٢.٥٪، بما يوازى من ٢.٥ إلى ٣ مليون مدمن، بالإضافة إلى أن ٩ ٪ من المصريين متعاطون.
وتحدث «غنيم» عن تعرض المجتمع المصرى لنوعين من الإدمان، فهناك المدمن الذى يحتاج إلى جرعات كبيرة ولا يستطيع الاستغناء عن المخدر حتى لو كانت حياته هى المقابل لأنه يكون مغيبا عن الوعي، أما المتعاطي، فيكتفى بجرعات صغيرة لأكثر من صنف.
وقال الدكتور محمد منصور إخصائى الصحة النفسية، إنه حسب منظمة الصحة العالمية، فإن هناك الكثير من الأمور التى تندرج تحت مصطلح الإدمان، منها التحرش، وعدم الاستغناء عن مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا الإقبال على مشاهدة بعض أنواع المسلسلات يعتبر ادمانا بجانب المخدرات.
وأضاف «منصور» أننا مصر، عندما نتحدث عن الإدمان لا نتذكر سوى إدمان المخدرات الذى انتشر بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، ولكن الظاهرة الغريبة المستحدثه على مجتمعنا المصرى هو ظهورها على تلك الفئة الصغيرة من العمر فهناك بعض الحالات لايتخطى فيها سن المتعاطى عشر سنوات.
وأرجح «منصور» السبب الرئيسى لظهور تلك الحالات إلى إهمال الوالدين والتفكك الأسري، وظهور المشاكل بين الأهل، واهتمامهم بتوفير الأموال للتغلب على ظروف المعيشة، كل هذا يأتى بأثر عكسى على الأبناء.
