جريمة بشعة شهدتها منطقة المرج بمحافظة القاهرة، كان بطلها فتاة عشرينية، أقدمت على قتل والدها، بالاشتراك مع بلطجية للتخلص من والدها المسن البالغ من العمر 60 عامًا، حيث أقدمت بسمة، 22 سنة، على التخلص من والدها المسن، والمنفصل عن والدتها منذ أكثر من 8 سنوات، ومتزوج من أخرى، وشاركها في الجريمة والدتها المطلقة انتقامًا من الوالد، بسبب عدم إنفاق الوالد على بسمة وإهدار كل أمواله على زوجته الجديدة وشقيقاتها الفتيات.
ووفقًا لما رواه الجيران، فإن الأسرة كانت من اكثر البيوت هدوء، في المنطقة قبل أن ينفصل المسن عن زوجته السابقة، وزواجه من أخرى تصغره بعشرات السنين، وانتقالها للعيش معه وبرفقتها شقيقاتها البالغات من العمر 16 و17 عام، ومن هنا بدأت الخلافات تدب في الأسرة الهادئة، ويعلو الصوت، والجيران مميزين ذلك الصوت الأنثوي الخارج من شرفات المنزل، يومًا بعد الاخر، قائلة: «هو أنا مش بنتك وحقي تصرف عليا زي مراتك واخواتها؟!.. أنا أحق منهم بيك»، لنجد أن الصوت العالي يتحول لصراخ وبكاء وعويل ونحيب، وأكثر من مرة يتدخل الجيران، محاولين التهدئة ليجدوا الفتاة (بسمة) منهارة من البكاء.يستكمل الجيران وأخر مرة قبل وقوع الجريمة بحوالي شهر أو أقل، سمعنا صوت عالي من داخل شقة المجني عليه، لنجد بسمة تقف قبالة والدها، مهددة إياه وصارخه، قائلة: «أنا لو يتيمة كان حالي هيبقى أحسن من كدا، على الأقل كنت هلاقي اللي يصرف علي».
وتابع أحد الجيران، حينما سألنا بسمة عن سبب المشكلة هذه المرة، قالت: «اتقدملي عريس وانا وافقت عليه بس علشان أخلص من بخل أبويا وتحكمات مراته وذل اخواتها لي في البيت، ولما فاتحت والدي في الموضوع بدأ في الاول يتهرب من مقابلته، ولما لقى من إصرار اني أعرف ليه مش عاوز يقابله، قالي: انتي لسة صغيرة وكمان مفيش فلوس أجهزك استني لما ربنا يفرجها بواحد غني وميطلبش مننا جهاز.. هنا شعرت إن أبويا لو جاله مشتري لي مش هيتردد أنه يبيعني».
وقال جار آخر: إن المجني عليه ممن كان مشهود له حسن الخلق، قبل عامين فقط من الواقعة، حيث لم يكن من مرتادي المقاهي ولكن في أواخر أيامه لوحظ عليه كثير الاختلاط بعدد من مرتادي المقاهي ممن نظن فيهم سوء السمعة، حتى إننا سمعنا أنه يقابل أصدقائه الجدد على المقهى وبعدها يتوجهون لإحدى الشقق المشبوهة للعب القمار تم تحرير المحضر رقم 2249 إدارى المرج.
