الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

إعلام "القاعدة" منصات نشر الإرهاب

بن لادن و الظواهري
بن لادن و الظواهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مؤسسات ومنصات إعلامية، تبث على مدار الساعة سمومها التى اعتادت عليها لتغيير مفهوم الشباب، ونشر الدمار والإرهاب الفكري، والتى بدأت من تنظيم القاعدة الإرهابى الذى أسسه أسامة بن لادن المقتول فى أبوت آباد الباكستانية، مايو 2011، الذى اعتمد بكثافة على المؤسسات الإعلامية لنشر مواده وإصداراته التهديدية. حيث اعتمد تنظيم القاعدة على المدونات والمنصات الإعلامية منذ عام 1988م، وأبرزها مؤسسة السحاب التى لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، بجانب العديد من المواقع الإلكترونية، والمنصات المناصرة التى تلعب دورًا كبيرا فى نشر فكر التنظيم الإرهابي، ولكن المنصات الإعلامية ليست وحدها هى من تقوم بنشر تلك الإصدارات، بينما كانت الرسائل التى كان يكتبها بن لادن بخط يده من الأمور التى اعتمد التنظيم عليها بكثرة، خاصة أنها كانت تعتبر سرية، حيث يقوم بإرسالها للقادة وغيرهم من المقاتلين فى التنظيم.

رسائل «بن لادن».. «شفرات» لتنفيذ الهجمات الإرهابية
كتب- مصطفى كامل
كانت رسائل مكتوبة، بعبارات ممتلئة بالحقد والكراهية، والإرهاب، استلهمها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وخلفه اللاحقون من بعده، من العبارات والمفردات المتواجدة بوفرة فى اللغة العربية لإرسال العديد من الرسائل لمناصريه وغيرهم من المتواجدين فى العديد من الدول، وغيرهم ممن يتواجدون عبر الشبكة الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعى التى انتشرت بكثرة فى الآونة الأخيرة واستغلها التنظيم الإرهابى لنشر رسائله التحريضية.
الرسائل كانت هى الخط المفتوح بين «بن لادن» وقادة القاعدة وأصدقائه، حيث أصبحت النافذة الوحيدة التى يُطل من خلالها على عالم القاعدة، فرسائل بن لادن فيها الكثير من المعلومات التى توضح أفكار هذا التنظيم، التى انتشرت فى ربوع مواقع التواصل الاجتماعى وعاد مناصرو التنظيم وغيرهم إلى نشرها مرة أخرى، حتى الزعيم الحالى للتنظيم أيمن الظواهري، بدأ يستشهد فى إصداراته برسائل وكلمات بن لادن فى خطاباته.
فى الرسائل التى بعث بها بن لادن إلى أمراء الأقاليم أو بعض الشخصيات النافذة والقيادية فى الجماعات القاعدية فى عدد من البلدان ما يكشف عن ألم من نوع خاص كان يعيشه بن لادن بعيدًا عن الأضواء والانسجام الظاهري، كما أن فيها نصائح كثيرة لعناصر القاعدة فى اليمن والعراق والصومال وبلاد المغرب، بما تكشف عن تباينات فى التوجهات حيث إن التشدد واضح على تلك المجموعات فيما يحاول هو الحد من تلك النزعة المتطرفة لديها، وبلغة لا تخلو من حسرة وحرقة حتى وكأن لهجته توحى بأنه شديد الإحباط من أولئك الذين ينتسبون للتنظيم ويحملون اسمه ويخالفون توجيهاته.
ووجدت العديد من الرسائل فى أبوت آباد الباكستانية، وهى عبارة عن رسائل مبعوثة من زعماء آخرين فى التنظيم، وكتبت فى ١٧٥ ورقة خلال الفترة ما بين ٢٠٠٦ إلى ٢٠١١، وقت أن كان بن لادن مختبئا فى بيت سرى فى مدينة أبوت آباد الباكستانية، وعثر عليها فى خمسة حواسيب وعشرات الأقراص الصلبة وأكثر من ١٠٠ جهاز تخزين، صودرت من منزل بن لادن بعد مقتله، وقد سمح البيت الأبيض بنشر هذه الوثائق التى رفعت عنها السرية.
المراسلات الداخلية للقاعدة كتبها عدد من القيادات، أبرزهم أسامة بن لادن، وفى مقابل تصريحاته العلنية التى تسلّط الضوء على جور من يعتقد بأنهم أعداء المسلمين، أى الحكام المسلمون المرتدّون الفاسدون ورعاتهم الغربيون، فإن التركيز فى الرسائل الخاصة لـ«بن لادن» كان منصبًا على معاناة المسلمين على أيدى الإخوة المجاهدين، حسب قوله.
والرسائل عبارة عن مسوّدات تصل إلى ١٧٥ صفحة فى صيغتها العربية الأصلية و١٩٧ صفحة مترجمة إلى الإنجليزية؛ ويسدى بألم نصائح إليهم بوقف الهجمات المحلية التى تتسبب فى ضحايا مدنيين من المسلمين والتركيز على الولايات المتحدة هدفنا المفضّل، بالإضافة إلى أنها تبدى الرسائل جانبًا من المحنة التى عاشها بن لادن فى السنوات الأخيرة، فكان يشعر وكأنه بات وحيدًا فلا سمع ولا طاعة لأوامره ونواهيه.
فوجئ التنظيم الإرهابى بانفجار الثورات العربية وانتقالها من بلد إلى آخر، ولكن مع ذلك لم يرد زعيم التنظيم ألا يسجّل موقفًا فى الربيع العربى المفتوح على الزمان والمكان.
وفى الرسالة العاشرة بتاريخ ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٢هـ الموافق ٢٦ إبريل ٢٠١١، وهى موجهة للشيخ الليبى عطية عبدالرحمن، يقول بن لادن: «إن من أهم خطوات المرحلة القادمة حث الشعوب التى لم تثر بعد وتشجيعها للخروج على الحكام والطرق على أنه واجب شرعى وضرورة عقلية فيتم تركيز السهام على إسقاط الحكام دون الحديث عن المسائل الخلافية مع الاهتمام الأقصى بنشر الوعى وتصحيح المفاهيم ونرسل إلى الإخوة فى كل الأقاليم بأن يهتموا بنشر كتاب «مفاهيم ينبغى أن تصحح للشيخ محمد قطب».
الرسالة تناولت مسائل عديدة مثل ندرة التواصل مع «القاعدة» فى العراق، والرهائن فى أيدى «القاعدة» فى المغرب والصومال.
وفى رسالة تحمل تاريخ ٢٧ أغسطس ٢٠١٠، توجه بن لادن إلى معاونه المقرب عطية عبدالرحمن الذى كان يمثل إحدى أهم القنوات لنقل رسائل بن لادن إلى أتباع «القاعدة»، وفى الرسالة، يأمر بن لادن عبدالرحمن بمطالبة ناصر الوحيشى المعروف بأبوبصير أو بصير، زعيم «القاعدة فى شبه الجزيرة العربية»، بالبقاء فى منصبه بدلا من تعيين أنور العولقى زعيما، ويسأله عن رؤيته ورؤية أنور العولقى فى ما يخص اليمن. ويُذكر أن عبدالرحمن الليبى الجنسية قد قتل فى باكستان بعد مرور سنة.

مؤسسات «التنظيم الإرهابى» الإعلامية منافذ التطرف 
«السحاب» أول وسيلة إعلامية أسسها الإرهابيون لمخاطبة أنصارهم 

كتبت - آية عز
مُنذ الوهلة الأولى التى أسس فيها تنظيم «القاعدة» الإرهابي، نهاية عام ١٩٨٨، أدرك التنظيم أن الإعلام هو الأداة السريعة التى ستساعده للوصول إلى أكبر عدد من الجماهير والمناصرين للترويج عن نفسه، واستطاع خلال سنواته الأولى أن يؤسس أكبر مؤسسة إعلامية له؛ حيث أنتج من خلالها العديد من الإصدارات الخاصة به، وهى مؤسسة «السحاب» التى باتت من أكبر المؤسسات الخاصة بالتنظيم، أعقبها العديد من المؤسسات الأخرى والمناصرة له.
وخلال التقرير التالى ننشر أبرز المؤسسات الإعلامية التابعة لتنظيم «القاعدة»:
مؤسسة «السحاب»
تعتبر مؤسسة «السحاب» الإعلامية من أهم وأشهر المؤسسات الإعلامية التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وتعتبر من أهم الأذرع الإعلامية للتنظيم، خاصة أن التنظيم استطاع من خلالها أن يقوى حضوره الإعلامي، وهى أول مؤسسة إعلامية وإدارتها كانت تحت قيادة كل من أيمن الظواهرى وأسامة بن لادن. وتلك المؤسسة مهمتها الأساسية إنتاج أشرطة الفيديو المسجلة لقادة التنظيم وبثها للجمهور، وأنتجت الكثير من الفيديوهات التى ظهر فيها أشهر قادة التنظيم على رأسهم أسامة بن لادن، ذلك بالإضافة إلى بث فيديوهات القتال والخراب التى كانت تقوم بها القاعدة. تأسست مؤسسة «السحاب» عام ١٩٨٨، على يد زعيم التنظيم الإرهابى أسامة بن لادن، بغرض الاحتفاء بعناصر التنظيم فى أفغانستان، وكان الإنتاج الأول لها شريط تفجير المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول» عام ٢٠٠٠ فى ٣٠ أكتوبر، ثم قامت بإنتاج فيديوهات تتحدث عن تدريب عناصر القاعدة فى أفغانستان. واعتمدت المؤسسة على بث إصداراتها عن طريق إرسالها لقناة «الجزيرة» القطرية الممولة للإرهاب، بالإضافة إلى التسجيلات الصوتية التى أنتجتها المؤسسة عقب تفجيرات ١١ سبتمبر، وعام ٢٠٠٥ أنتجت المؤسسة نحو ١٦ تسجيلا صوتيا، وغيرت من جودة المواد الإعلامية التى كانت تنتجها.
وبين عام ٢٠٠٥ و٢٠٠٦، استطاعت المؤسسة أن تضاعف إنتاجها الإعلامى لست مرات، وخلال عام ٢٠٠٧ استطاعت أن تنشر تسجيلات صوتية لها فى أكثر من ٤٥٠٠ موقع، وفى العام نفسه أنتجت المؤسسة ٩٧ فيديو عن أعمالها. وعام ٢٠٠٨، قام أيمن الظواهرى ولأول مرة بعمل مؤتمر صحفى له على شبكة الإنترنت، وقام بالرد على أكثر من ٩٠ سؤالا أرسلت له عبر البريد الإلكتروني. وواصلت المؤسسة عملها حتى عام ٢٠١٣؛ لأنها تلقت ضربة عسكرية دمرت أحد مقارها.
موقع «النداء»
واحد من المؤسسات الإعلامية التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وتم إطلاق الموقع عام ١٩٩٨، على يد أحد أعضاء التنظيم، يدعى «يوسف بن صالح العييري».
وفى بداية إطلاق الموقع، كان نشاطه متقطعًا؛ فتارة يكون ضعيفًا وتارة أخرى يكون جيدًا، حتى قام التنظيم بضمه إلى إحدى المؤسسات الإعلامية للتنظيم. 
مؤسسة «الفرقان»
تعتبر مؤسسة «الفرقان» من أهم المؤسسات الإعلامية التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وتلك المؤسسة متخصصة فى متابعة أخبار التنظيم فى العراق.
واعتمدت تلك المؤسسة على نقل جميع أخبار وعمليات التنظيم فى العراق التى كانت تقوم بها ضد القوات الأمريكية المتواجدة فى بلاد الرافدين حينذاك.
مؤسسة «الأندلس» للإنتاج الإعلامى
تم إنشاؤها لتكون متخصصة فى نقل أخبار التنظيم فى بلاد المغرب العربي، كانت تقوم المؤسسة بإعداد إصدارات لتنظيم القاعدة فى كل من المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
وكانت من المهام الأساسية التى تقوم بها المؤسسة التواصل الاجتماعى مع عناصر تنظيم القاعدة فى تلك البلدان.
مؤسسة «صدى الملاحم»
هى مؤسسة أصدرها التنظيم وخصصها لمتابعة أخبار جنوب القاعدة فى جنوب الجزيرة العربية، والمهمة الرسمية لتلك المؤسسة إصدار فيديوهات لعناصر التنظيم فى اليمن والسعودية.
كما كانت تقوم بإصدار مجموعة من الفتاوى والموضوعات الإسلامية للتواصل مع عناصر التنظيم المتواجدين فى كل من السعودية واليمن.
مركز «الفجر» الإسلامي
تم تأسيسه عام ٢٠٠٦، عقب دخول تنظيم «القاعدة» الإرهابى العراق وكوّن خلية هناك؛ حيث قام بتأسيسه ليكون أداة الوصل بينه وبين عناصره المتواجدين فى العراق وأفغانستان وباكستان. والدور الذى يقوم به المركز مختلفًا نوعًا ما عن الدور الإعلامى الذى كانت تقوم به بقيه المؤسسات الإعلامية؛ لأن الدور الأساسى للمركز هو توحيد الجهود الميدانية بين عناصر التنظيم، والفصل بينها وبين العمل الإعلامى حتى لا يختلط الأمر بينهما.
مجلة «الصمود» الإسلامية
أما مجلة «الصمود» الإسلامية؛ فهى أحد المنابر الإعلامية التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابى فى أفغانستان.
والدور الأساسى الذى تقوم به المجلة نشر أخبار حركة «طالبان»، ونشر أخبار عن جميع العمليات العسكرية التى يقوم بها التنظيم فى أفغانستان وباكستان، بالإضافة إلى رسائل التحريض على العنف التى تقوم بنشرها ضد القوات الأمريكية.
موقع أخبار إمارة أفغانستان الإسلامية
وهو واحد من المواقع الإعلامية التى أصدرها تنظيم «القاعدة» الإرهابي الذى يقوم بنشر الأخبار العاجلة عن التنظيم وعن العمليات العسكرية التى يقوم بها، كما يقوم بنشر حوارات صحفية يجريها التنظيم مع قياداته، إلى جانب عرض سير ذاتية عن جميع القيادات الإرهابية التى لقت حتفها.
إمارة طالبان
فى مطلع عام ٢٠١٧ بدأت حركة «طالبان» إحدى الحركات الإرهابية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعى لتتقرب من الجماهير الغفيرة المتواجدة على تلك المواقع كمحاولة لتجنيدها، وقامت بإنشاء حساب لها على موقع التدوينات المصغرة «توتير» وأسمته «إمارة طالبان». وُتخصص هذا الحساب فى نشر البيانات التى تصدرها الحركة، ونشر العمليات الإرهابية التى قامت بها مع بث فيديوهات، إلى جانب الأخبار العاجلة التى تنشرها.

أشهر رسائل «الظواهرى»
«فرسان تحت راية النبى» يفضح دور «الإخوان» فى تأسيس الجماعات الإرهابية
كتبت - نهلة عبدالمنعم
يعد كتاب «فرسان تحت راية النبي» لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، من أهم وأشهر الكتب التى روجت لتنظيم القاعدة وبداية نشأتها، حيث الكتاب الذى تحدث فيه الطبيب المصرى الذى ضل طريقه إلى غياهب الحركات الإرهابية، بكل ما تحمله من عنف وكراهية، ينضح بالشكر والعرفان لجماعة الإخوان وسيد قطب منظر الجماعة.
يعتبر هذا الكتاب من الشواهد التى تؤكد أن «التنظيمات الإرهابية أجمع قد ولدت من رحم جماعة الإخوان»، فالمؤلف يعتبر سيد قطب هو ملهمه وملهم الحركات من بعده، وهو المنظر والكاتب الذى استقت منه عناصر الجماعات الإرهابية عقيدتهم وأسلوبهم فى القتال، ويعتبر أن تاريخ الحركات الإرهابية قد بدأ مع ظهور جماعة الإخوان، خاصة مع انتشار أفكار «سيد قطب»، ذلك المنظر الأهم فى تاريخ الإخوان وجل الجماعات الإرهابية، الذى يعتبره الكاتب «شرارة البداية للحركات الإرهابية»، والذى حكم عليه بالإعدام فى أغسطس عام ١٩٦٦.
ويروج الظواهرى فى كتابه لمعتقدات الجماعات الإرهابية، وأهمها بل أكثرها خطرا عقيدتهم القائلة إن «العدو الداخلى يساوى العدو الخارجي» أى أنهم يحثون عناصرهم على القتال ضد الأنظمة الوطنية الحاكمة.
ويحكى الكاتب عن تاريخ بدايات تكوين تنظيم القاعدة، والهجرة إلى أفغانستان، حيث سافر الطبيب الشاب إلى أفغانستان للعمل الطبى، لكنه التحق فيما بعد بالتنظيمات الإرهابية ليصبح فيما بعد قائد تنظيم القاعدة، وتطرق الظواهرى إلى علاقته بأسامة بن لادن مؤسس التنظيم الذى ادعت الولايات المتحدة الأمريكية قتله.
وسرد الكاتب أبرز العمليات الإرهابية التى قامت بها الجماعات الضالة فى مصر، ومنها استهداف موكب رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي، ومحاولاتهم الفاشلة للانقلاب على نظام الحكم المصري، مثل إقدامهم الفاشل على اقتحام الكلية الفنية العسكرية للاستيلاء على المعدات والأسلحة الموجودة بها، لإعلان الانقلاب، إلا أنها كانت محاولة كتب لها الفشل والنسيان.
ومن أهم الشخصيات التى ذكرها الظواهرى فى كتابه والتى انضمت للحركات الإرهابية المدعو يحيى هاشم الذى تحول من وكيل نيابة إلى عضو فى الجماعات المتطرفة، وعصام القمرى أحد ضباط الجيش الذى استطاعت الجماعات الإرهابية تجنيده، وتحدث أيضا عن علاقته بالشيخ عمر عبدالرحمن الذى يعتبر من أهم أقطاب تلك الجماعات، وتطرق أيضا إلى علاقته بعبدالمنعم أبو الفتوح، القيادى السابق فى جماعة الإخوان الذى انشق عنها، ليس لمخالفة أفكارها، ولكن للاختلاف على المصالح والرغبة فى الزعامة.
وتحدث زعيم تنظيم القاعدة عن «مبدأ السمع والطاعة»، واعتبره من أهم مبادئ الجماعات القتالية الإرهابية، وتعتمد الجماعات الإرهابية على هذا المعتقد، وتروج له بشكل مغلوط على أنه من الدين، ولكن الدين الإسلامى يعطى السمع والطاعة لمن يستحقها ولمن لا يخالف أحكام الله وليس لمن يسفك الدماء ويشرد الأبرياء، وهاجم الظواهرى الأنظمة السياسية فى مصر، ودعا إلى قتالها واستهدافها، بل فخر بالعملية الإرهابية الخسيسة التى اغتيل فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهاجم أيضا القوانين والدستور المصرى، وادعى أنها تخالف الشريعة الإسلامية.
وتطرق فى كتابه الشهير إلى المراجعات التى ادعت عناصر الجماعات الإرهابية أنها آمنت بها، ولكنه قال إنها ضرورية لوقتها فقط، وأنهم مضطرون لهذه الخطوة، أى كعادة تلك الجماعات البرجماتية أنها لا تملك مبادئ أو رواسخ، ولكنها تتلون حسب المصالح ومراكز القوة. 
وتحدث فى ثلاثة فصول من كتابه عن الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف دعمت إسرائيل والأنظمة العالمية التى تساند إسرائيل من وجهة نظره، وحاول الظواهرى أن ينفى دعم الولايات المتحدة إلى تنظيم القاعدة، فى محاولة منه لإثبات أن تنظيم القاعدة الإرهابى يمثل أفكارًا وليس مدفوع الأجر، لكن الواقع يخالف تلك الإرهاصات.