الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"الساحرة المستديرة" بلون الدم

 تهديد داعش ل ميسي
تهديد داعش ل ميسي ونيمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب - مصطفى حمزة ووليد منصور ونهلة عبد المنعم ودعاء إمام

«داعش»: كرة القدم حرام واللاعبون «كفار».. والتشجيع ممنوع.. «الإخوان»: حلال بشروط و«السلفيون»: تُذهب العقل

اعتمد الخطاب الأصولى على ترسيخ نمط الرياضة الشرعية باعتبارها «آلة مُعينة على الجهاد»، وما دون ذلك إنما يقع ضمن قائمة المحظورات الشرعية، وبحسب فتاوى الأصوليين: «لا يستثنى من هذا التحريم، إلا المسابقات التى فيها التدريب على الجهاد فى سبيل الله، أو التشجيع على طلب العلم ورد شبهات المشركين، فلا سبق سوى بسهم، أو إبل أو خيل، وهى كلها من آلات الجهاد». وتعرض «البوابة» رؤية تنظيم داعش الإرهابى، وجماعة الإخوان الإرهابية، والتيار السلفى أيضًا، للعبة الأشهر فى العالم، إذ حرمها البعض وأجازها البعض بشروط، وآخرون أفتوا بتكفير من يعمل بها أو يشجعها أو يلعبها.

«مداد القلم».. كتاب داعشى يكفر اللاعبين 
«قسم الكتاب لاعبى الكرة لقسمين «منتخبات» و«أحياء».. والحكام يطبقون قوانين «كفرية» قانون اللعبة استبدل أحكام القصاص والديات بالكروت الصفراء والحمراء
بالتزامن مع الاستعدادات لانطلاق مباريات كأس العالم فى روسيا ٢٠١٨، أعاد تنظيم «داعش» الإرهابى نشر كتاب بعنوان «مداد القلم بحكم لاعبى كرة القدم»، بعد أيام من وضعه عددًا من لاعبى كرة القدم على قوائم الاغتيال، مثل ميسى، وكريستيانو رونالدو، ونيمار، وديديه، متوعدًا بقطع رءوسهم.
وحكم الكتاب الداعشى الذى أعده مكتب البحوث والدراسات بالتنظيم، على لاعبى كرة القدم بالكفر لأنهم يتحاكمون إلى قوانين «كفرية» يكفر من يحتكم إليها لوقوعه فى ناقض التحاكم لغير حكم الله تعالى، على حد زعمهم، مشيرًا إلى أن اليهود و«أمة الصليب» سحروا شباب الإسلام داخل التنظيم وخارجه «بالمستديرة» لإلهائهم عن مهامهم الخطيرة، مطالبًا بالهجوم عليهم هجمة رجل واحد حتى لا يتسلل أحدهم إلى صفوف الشباب، وأن يجعلوا من رءوس اللاعبين كرة يلعب بها عناصر التنظيم وذئابه المنفردة.
وتضمنت مقدمة الكتاب عددًا من المفاسد «الشرعية» لكرة القدم، بدءا من اعتبارها إحدى وسائل إلهاء الشعوب على ما جاء فيما يعرف بـ(بروتوكولات حكماء صهيون) وذلك تمهيدًا لغزو عقولهم دينيًا، وأرضهم ومقدراتهم ماديًا وعسكريًا، مرورًا باقتران اللعبة غالبًا بمجموعة من المنكرات الظاهرة، كالتبرج والغناء، والاختلاط، وكشف العورات، والشتم والقذف، وزرع العداوة والبغضاء بين الناس، وإثارة النزعات العصبية بينهم على أمور ما أنزل الله بها من سلطان، وغير ذلك مما تيقن وجوده عادة مقترنًا بتلك اللعبة –على حد قولهم فى الكتاب المذكور.
الجديد فى الأمر أن التنظيم الإرهابى ربط تلك اللعبة بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله، بحجة أنها تحتوى على قوانين وأحكام خاصة بها، لا تتصور اللعبة بدونها، وبحيث يقوم الحكم المنصب بين الفريقين المتنافسين بإلزام جميع اللاعبين بتلك القوانين، وهى عبارة عن مجموعة من الأحكام التى وضعها من وصفهم الكتاب بـ«الكفار»، وعقدوا لها الاجتماعات وأسسوا من أجلها المنظمات والاتحادات.
وأكد الكتاب أن قانون الكرة استبدل أحكام القصاص والديات والعفو فى الشريعة بالكارت الأصفر والأحمر للإنذار أو عقوبة الطرد من الملعب، دون وقوع الحكم الشرعى الذى هو القصاص أو الدية أو العفو، حيث إن ركل الخصم أو محاولة ركله أو عرقلته أو القفز عليه أو ضربه، يكون جزاؤه فى قانون الكرة أن يحتسب ضربة جزاء للفريق الآخر، فى حين أن الشريعة تأمر بالقصاص، بحيث من ضرب يضرب، وهو ما اعتبره التنظيم الإرهابى كفرًا أكبر مخرج من ملة الإسلام، باعتباره صورة من صور الحكم بغير ما أنزل الله، والتحاكم إلى شريعة الطاغوت المناقضة لشرع الله، الذى فرض التحاكم إليه فيما يشجر بين الناس فى كل كبيرة وصغيرة.
وقسم الكتاب لاعبى الكرة إلى قسمين: الأول، اللاعبون فى المنتخبات والأندية التابعة رسميًا للاتحاد الدولى لكرة القدم المعروف باسم الفيفا (FIFA) أو لغيره من الاتحادات، فهؤلاء ارتكبوا كفرًا أكبر مخرجًا من الملة، فى باب الحكم والتحاكم –حسب اعتقاد الدواعش، لافتًا النظر إلى أن هؤلاء اللاعبين يرتكبون عددًا من المخالفات الأخرى، مثل وقوفهم لتحية العلم، والنشيد الوطنى، وتعظيم من وصفوهم بـ«الطواغيت».
أما القسم الثانى، فهم لاعبو كرة القدم فى الأحياء ونحوها دون الانضمام أو التحاكم لتلك المنظومة، فهؤلاء ليسوا كفارًا عند التنظيم، لأنهم لم يرتكبوا مكفرًا من المكفرات.
ولم يقتصر التكفير عند «داعش» على اللاعبين فقط، وإنما امتد ليشمل الحكام أيضًا، باعتبارهم يطبقون الأحكام المخالفة لشريعة الله، مع كون أحكامهم مطلقة ونهائية، لا يجوز الطعن عليها أو الرجوع فيها مهما كان، وفق قانون كرة القدم، ولكن التنظيم فرق بين الحكام الرسميين التابعين للأندية والاتحادات الرياضية، وبين غيرهم من الحكام فى الأحياء الشعبية الذين يتصدرون للتحكيم دون التقيد بأحكام «الفيفا»، معتبرين ذلك أمرًا مباحًا، مثلما هو الحال فيمن يحكم بين الزوجين.
وأجازوا لعب كرة القدم فى المباريات التى يعقدها الشباب فيما بينهم، فى الساحات والشوارع والأندية وغيرها، شريطة أن تكون خالية من كل مكفر أو مفسق، مع التزام الجميع بالأخلاق العامة، وبقاء روح الإخوة بين المتنافسين، كما أباحوا وضع قواعد وشروط للعبة بحيث يتعارف عليها اللاعبون فيما بينهم، شريطة خلوها من الرهان أو العوض، وأن يفصل فى النزاع بينهم من هو متأهل ليحكم بينهم بكتاب الله، فإن لم يجدوا ذهبوا إلى جهة مخولة بالحكم كالقضاء والحسبة.
وزعم الكتاب أن المنظمين لقانون تلك اللعبة وغيرها، يرفضون فى كل تشريعاتهم وقوانينهم كل شرائع الله المنزلة على أنبيائه، وذلك لأنهم لا يؤمنون إلا بالعلمانية والديمقراطية دينًا حاكمًا لهم ومطبقًا فى واقع حياتهم.
ونبه إلى جواز وضع قواعد للعبة يحتكم إليها، بشرط أن يكون المرجع فى ذلك إلى الكتاب والسنة، حتى لو تشابهت تلك القواعد مع القوانين الموضوعة سلفًا من غير اعتقاد فيها، مع إعطاء «ولى الأمر» سلطة منع الشباب من التظاهر بهذه اللعبة.
وعلى الرغم من إجازة التنظيم للعب الكرة إذا كانت بالضوابط التى سبق ذكرها، إلا أنه عاد فى الكتاب نفسه ليقول إن اللعبة إذا خلت من جميع المحاذير الشرعية فإن أقل أحوالها هو الكراهة، التى قد ترتقى إلى التحريم.
وعلل ذلك بأن العلماء أشاروا إلى أن كل ما يسمى لعبًا فهو مكروه، مستشهدًا بحديث للنبى صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاثًا: رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق)، بالإضافة إلى أنها تعرض اللاعبين لإصابات الملاعب المتعددة، فتكون أقرب إلى المنع، بحجة أن اللعبة إذا جمعت بين المصلحة والمضرة فمنعها أولى، وتجاهلوا أن الأصل فى الأشياء الإباحة إلا ما ورد فيه نص بالمنع.
وأضافوا أن هذه اللعبة غالبًا ما تلهى وتشغل عما أمر الله به، وخاصة فى هذا الزمان، الذى تحتاج فيه الأمة إلى كل مجهود يبذل فى سبيل نهضتها واستعادة ريادتها، وأن كل ما يلهى عما أمر الله به فهو منهى عنه ولو لم يكن حرامًا فى ذاته –على حد قولهم.

«السلفيون»: إلهاء للشعوب وتغييب للعقول
ياسر برهامى: حرام.. ولا توجد دولة تطبق الضوابط الشرعية
تعتبر العديد من التيارات السلفية كرة القدم حرام شرعًا ما لم يتحقق فيها بعض الضوابط الشرعية التى لا تتوفر معظمها حاليًا، وعلى رأسها كشف العورات فى الزى الرسمى للعبة، إذ يؤكد الكثير من مشايخ السلفية فى مصر أن كرة القدم تغييب للعقول حيث أفتى الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بأن مشاهدة مباريات كرة القدم لا تحرم إلا بضوابط معينة، مؤكدًا أنه لا يوجد أى دولة تقوم بتنفيذ هذه الضوابط لذلك تعتبر حراما.
ويقول نائب رئيس الدعوة السلفية، إن كرة القدم ومشاهدتها أصبحت من أجل إلهاء الشعوب والأمم عما ينفعها بهذا اللهو، وهو نوع من تدمير هذه الأمم والشعوب، ولذلك هناك من العلماء من أفتى بالتحريم مطلقا والحقيقة أنه تحريم مقيد، ولكن هذه القيود غالبا موجودة وحاصلة، مؤكدًا أن مباريات الكرة نوع من الإلهاء الشديد جدا وتغيب العقل عما يحتاجه المسلم من أمتنا لأمر دينه وأمته وبناء لشخصيته وأمور كلها واجبة فى الحقيقة.
وعن حكم العمل فى مهنة كرة القدم والتكسب منها قال برهامي، لا يوجد عمل مدرب بأجر لمجرد الرياضة، الذى لو وجد لكان صحيحًا جائزًا، لكنه لا يوجد إلا لأجل المسابقات والتكسب بالاحتراف فى هذا اللهو عن أولويات الحياة الكريمة فى عبودية الله - سبحانه وتعالى- واستدل برهامى فى فتواه بحديث النبى - صلى الله عليه وسلم-: (لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِى خُفٍّ أَوْ فِى حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ). أما سعيد عبدالعظيم، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، فقال إن كرة القدم من أسوأ الرياضات رغم ذيوعها وانشغال الملايين بها، واستدل فى فتواه بكلام مجمع الفتوى فى السعودية الذى أكد أن مباريات كـرة القـدم حـرام، خاصة إذا كانت على كـأس أو منـصب أو غـير ذلك فهو مُنـكر آخر إذا كـانت الجــوائـز مـن اللاعبـين أو بعـضـهم لكـون ذلك قمارًا، وإذا كانت الجوائز من غيرهم فهى حرام لكونها مكافأة على فعل محرم، وعلى هذا فحضور المباريات حرام.
وتابع «عبدالعظيم» أن انتشار كرة القدم على هذا النحو فى العالم أجمع لا يجعلها مباحة وذلك للأمور التى تصاحبها ولا تنفك عنها ككشف «العورات» وتأخير وإضاعة الصلوات والواجبات والأوقات والأموال، ومصاحبتها بالرفث وقول الزور والباطل من سب وشتم وغيبة وما إلى ذلك، واستخدامها كوسيلة لإلهاء الشعوب وإحداث العصبية التى هى أشبه بعصبية الجاهلية الأولى، وتمييع مفهوم الولاء والبراء، فالحب والبغض صار لأجل اللعب ليس لله فيه نصيب بحسب وصفه.
بينما اعتبر سعيد السواح، عضو مجلس إدارة الدعوة العام بالدعوة السلفية، أنه لا يصح احتراف الرجال لعبة كرة القدم بحيث تصير عمله ومصدر رزقه مستدلًا بالآية القرآنية «وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ .. وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ .. أَفَلَا تَعْقِلُونَ ».
وأضاف أن أهل الدنيا يلعبون ويغتر فى الدنيا أصحابها، وهى لعب ولهو فى الدنيا وزينة وتفاخر بين الناس، كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما، مؤكدًا أن خير ما يطعم به الرجل من كسب يده، وأن يعود بالنفع عن الأمة، وهذا لا يتحقق فى كرة القدم فهى كاللعبة التى تعطى للطفلة الصغيرة.

إرهابيون سحرتهم «المستديرة»
«بن لادن» شجع الأرسنال.. و«البغدادى» أفضل لاعب بفريق المسجد

لم تستطع مشاهد ركل «الجماجم»، رغم وحشيتها، أن تمحى من الأذهان ولع زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، بكرة القدم، والذى سبقه إليه بن لادن وآخرون ممن تزعموا تنظيمات جهادية فى عدد من الدول. وكان أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، مشجعا متيما بنادى أرسنال الإنجليزي، وقد حضر العديد من مبارياته الأوروبية على ملعب النادى السابق «هايبري» فى قلب لندن، ووفقًا لصحيفة «ميرور فوتبول» البريطانية، فإن بن لادن زار لندن أكثر من مرة، وحرص فى إحدى المرات على حضور عدة مباريات للفريق فى مسابقة كأس الكئوس الأوروبية عام ١٩٩٤، حيث تابع مع بعض أبنائه وأصدقائه مباراة أرسنال أمام ستاندر ليج البلجيكى التى انتهت بفوز النادى اللندنى بسبعة أهداف نظيفة. أما أبوبكر البغدادي، خليفة تنظيم «داعش»، فكان بدوره من محبى لعبة كرة القدم، والرياضة الوحيدة التى يمارسها، بل كان - وفق صحيفة «التلجراف» البريطانية - أفضل لاعب كرة قدم ضمن فريق المسجد الذى كانت بدايته بإمامته فى حى الطبجى فى بغداد، نقلا عن أحد المصلين فى ذلك المسجد وفى السعودية، كان زعيم تنظيم القاعدة عبد العزيز المقرن- الذى قتل فى مواجهة أمنية بالعاصمة السعودية الرياض فى ١٨ يونيو ٢٠٠٣، وهو مدبر ومنفذ عملية خطف وذبح المهندس الأمريكى بوب مارشال جونسون فى العاصمة السعودية الرياض، الذى أعلنت عنه القاعدة فى ١٦ يونيو ٢٠٠٣- من محبى وهواة لعب كرة القدم، وحارسا لمرمى منتخب متوسطة «الإمام البيهقي» الكروي، حيث درس فى حى السويدى غرب العاصمة الرياض.

حيلة «الإخوان» لاستقطاب الشباب
استغلال الدورات الرمضانية لتقوية العلاقات واستقطاب العناصر لـ«الجماعة» «غنيم»: لا ينبغى أن تكون وظيفة.. ولا يجوز الإفطار فى رمضان بسببها
عنيت جماعة الإخوان طوال تاريخها بالأنشطة الاجتماعية والصحية والرياضية لاستقطاب الأفراد إلى الجماعة، وكانت أكثر اهتمامات الجماعة تنصب على تجنيد الصغار إليها لتنشئتهم منذ الصغر فى كنف الجماعة.
وتجد الجماعة فى الأنشطة الرياضية وخاصة كرة القدم السبيل الأهم والأكثر فاعلية فى تجنيد عدد أكبر من الشباب الصغير إلى الجماعة، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى.
ويستغل الإخوان الحديث الشريف القائل بأن «المؤمن القوى خير إلى الله من المؤمن الضعيف» فى الترويج لأنشطتهم الرياضية التى يعملون على استخدامها كمغناطيس جاذب للصغار، ولتقوية الروابط بين أعضائها والأسر التى تتكون منها الجماعة.
وتحتل الدورات الرمضانية موقعا هاما فى ملعب الأنشطة الرياضية للجماعة، حيث تهتم جماعة الإخوان بتلك الدورات للالتقاء بعناصر الجماعة وتقوية العلاقات فيما بينهم واستقطاب العناصر إلى الجماعة المحظورة.
ولكن الكرة الإخوانية لها ضوابط تختلف عن القواعد الموضوعة من الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا»، وسبق للقطب الإخواني، وجدى غنيم أن تحدث عن ضوابط كرة القدم من وجهة نظره حيث قال إن الأساس فى وجود الإنسان على الأرض هو العبادة استنادا إلى الآية الكريمة التى تقول «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ»، فيرى غنيم أن الدنيا ليست للعب ولكن للعمل فحق الله على العباد أن يعبدوه ويخضعوا لأوامره.
أما عن الترفيه واللهو، فأفاد غنيم أن النفس البشرية التى خلقت من طين، تميل إلى الترفيه وأنه لا ضرر فى الترويح عن النفس ولكن بما لا يخالف شرع الله، ومن شروط التمتع بكرة القدم والترفيه، ألا يلهى عن ذكر الله أو الصلاة أو يكون على القمار، وإنه لا يجوز لمشاهدى أو لاعبى كرة القدم الانفعال الزائد أو التلفظ بالألفاظ الخارجة أو توجيه الإهانات والسباب إلى الآخرين. 
ويتعجب وجدى غنيم، المحسوب على التيار الإخواني، من مبالغة مشجعى كرة القدم بعد فوز فرقهم الرياضية، ويبرر ذلك بأنها لعبة وليست تحريرا للقدس، فهى وسيلة للترفيه عن النفس وليست غاية ولكن لا بد ألا تنقلب إلى عقيدة فهى من وجهة نظره «مجرد لعبة وليست عقيدة».
أما بالنسبة إلى اعتبارها وظيفة يمتهنها بعض الناس، فيعتقد غنيم أن هذا لا يليق حيث قال إن «لعبة كرة القدم لا ينبغى أن تكون وظيفة»، أو أن تلهى عن الصلاة حيث لا يليق من وجهة نظره أن تتوقف المباراة لتبديل اللاعبين ولا تتوقف لإقامة الصلاة فى أوقاتها. 
واستنادا إلى الحديث الشريف «لا ضرر ولا ضرار»، وإلى الآية الكريمة التى تقول «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا»، فيجرم وجدى غنيم ضرب اللاعبين بعضهم لبعض أو إحداث الإصابات والعاهات لبعضهم، ويعتقد وجدى غنيم بأنه لا يجوز للاعبى كرة القدم الإفطار فى رمضان والتخلف عن فرض الصيام للتعلل بالمجهود المبذول فى الملاعب. وفى إطار إضفاء الطابع الإسلامى على أنشطة الحياة مثلما فعلت الجماعات مع الأغانى والأفراح، فجعل الإخوان لكرة القدم زيا شرعيا وأذكارا إسلامية تقال فى حين تسجيل الأهداف أو ضياعها مثل التكبير أو التهليل.