الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 5 نوفمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"السلام.. الشباب.. شرم الشيخ"، الكلمات التي أجمع عليها كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، لطرح رؤيتهم حول منتدى شباب العالم، المزمع انطلاقه في شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتناولوا محاور المؤتمر وأهدافه ورسائله.

فمن جانبه، تناول الكاتب عبد المحسن سلامة، في مقاله "ماذا يريد الشباب؟.. وماذا نريد منهم؟"، بصحيفة "الأهرام"، انطلاق منتدى "شباب العالم"، الذي ينطلق اليوم بمدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب من مختلف دول العالم، بهدف الحوار فيما بينهم، ومع صناع القرار والمسؤولين، ومناقشة أهم القضايا التي تشغل بالهم وتتعلق بمستقبلهم.

وقال الكاتب "إن مؤتمر شرم الشيخ هو الخامس للشباب، منذ أن أطلقه الرئيس السيسي، وعقدت أولى فعالياته في أكتوبر 2016"، مشيرا إلى ما حققه من نجاح، وعقد المؤتمر الثاني في أسوان يناير 2017، ثم الإسماعيلية في أبريل 2017، وأخيرا في الإسكندرية في يوليو الماضي.

وأضاف "أن المؤتمر، يأتي وسط تحديات ضخمة وخطيرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، ومن المتوقع أن يناقش العديد من تلك التحديات ووضع تصورات لمواجهتها، ودور الشباب في مواجهة تلك التحديات".

واعتبر الكاتب أن أخطر قضية تواجه مصر والعالم الآن هي الإرهاب ولذلك فهي من القضايا الأساسية على مائدة المؤتمر حيث ستتم مناقشة قضية الإرهاب ودور الشباب في مواجهته، مشيرا إلى أن الإرهاب يروج له الكبار ويقع فيه الشباب، فيموله وينشره شيوخ الفتنة أو الجماعات والدول وأجهزة الاستخبارات، ويقع بعض الشباب فريسة لهؤلاء ويدفعون أرواحهم لتخريب دولهم وتشويه دينهم.

وشدد على أن الشباب هم الحلقة الأهم في مواجهة الإرهاب، ولابد من تطعيمه وتحصينه ضد ذلك الفيروس الخطير بتوفير كل وسائل الرعاية والاهتمام منذ مراحل الطفولة الأولى في المنزل أو الحضانة ومرورا بالمدارس والجامعات، وحتى بعد التخرج من خلال توفير كل آليات المواجهة والدعم اللازمة لذلك.

ودعا الكاتب الشباب للعمل بجدية بعيدا عن السلبية والتكاسل، وأن يبني نفسه ثقافيا وحضاريا، وأن يتحلى بالمثابرة والإصرار مثل كل النماذج الناجحة في مصر والعالم كله بعيدا عن الاستسهال أو انتظار الفرصة حتى تأتي إليه.

وتطرق إلى النماذج التي ظهرت خلال الجولات السابقة من دورات منتدى الشباب، وكذلك النماذج المصرية التي التقى بها، مطالبا الشباب بأن يضحوا داخل وطنهم كما يفعلون خارجه، وأكد قدرتهم على إقامة دولة حقيقية بالإنتاج والعمل، وعلى الجانب المقابل لا بد أن تقوم الدولة بتهيئة المناخ لتوفير فرص العمل، وتحقيق التكافؤ والعدالة أمام الجميع في تلك الفرص.

وتوقع الكاتب أن تشهد فعاليات مؤتمر شرم الشيخ العديد من جلسات العمل والندوات حول كيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية، والتعرف على رؤاهم لتحقيق التنمية المستدامة في مصر والعالم، واستعراض التجارب الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعرض التجارب الشبابية المبتكرة في مجال ريادة الأعمال، بالإضافة إلى مناقشة تأثير التكنولوجيا الحديثة على واقع الشباب، وكذلك استعراض التجارب الدولية البارزة في مجال تأهيل وتدريب الشباب، ودور الدول والمجتمعات في صناعة قادة المستقبل.

أما الكاتب ناجي قمحة، فأفرد مقاله بصحيفة "الجمهورية" بعنوان "شباب مصر يقاتل.. ويعمل.. ويقود"، لتناول اعتماد مصر 30 يونيو ــ في تأسيس دولتها الحديثة القوية المتقدمة ــ على شباب الأمة الذي يمثل ما يزيد على نصف تعدادها.. سواء الشباب الذي يقاتل في صفوف القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية ضد الإرهاب الأسود أو الشباب الذي يعمل ليل نهار في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى على امتداد أرض الوطن من أجل مستقبل أفضل يحقق حياة حرة كريمة لجميع المصريين يتقدمهم الشباب أنفسهم.

ورأى الكاتب أن تأهيل الشباب للقيام بهذه المهام يعد مبادرة وطنية كبرى يهتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي باستمرار ويوجه بتنفيذ المبادرات المتتالية لإعداد الكوادر الشبابية القادرة على تحمل مسئوليات المستقبل وأداء المهام الضرورية لتوطيد دعائم الدولة الحديثة وتطوير مؤسساتها لتكون قادرة على إحراز التقدم الذي نادى به الشعب في ثورته التي قام بها في 30 يونيو لإسقاط النظام الطائفي المتخلف.

وانتهى الكاتب أن مصر 30 يونيو تقدم هذه المبادرة الرائدة بأهدافها وخطوات تنفيذها لشباب العالم الذي يلتقي اليوم في شرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب المبادرة المؤمن دوما بقدرة شباب مصر على صنع ما يتصوره الآخرون معجزات.

بدوره، اعتبر الكاتب خالد ميري، أن منتدى شباب العالم "رسالة سلام" وفقا لعنوان مقاله بصحيفة "الأخبار"، لافتا إلى أنه على مدار 5 أيام يشارك 222 متحدثا من 64 دولة لمناقشة مختلف القضايا في 46 جلسة عمل.

وحلل الكاتب رمزية انطلاق فعاليات المنتدى من داخل قاعة القبة التي تعلوها الكرة الأرضية، كرسالة مفاداها "كلنا نعيش على نفس الكرة، نواجه نفس القضايا والهموم، ومصلحتنا واحدة وواضحة.. أن تتكامل الثقافات والحضارات المختلفة بدلا من أن تتصادم أو تتصارع".

ورأى أن قضايا المؤتمر تمت صياغتها بدقة ليدور حولها النقاش، من دور الشباب في حفظ السلام، إلى الهجرة غير الشرعية وتجربة مصر في استضافة اللاجئين، ومن مواجهة الإرهاب إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة في مناطق الصراع حفاظا على الدولة الوطنية، ومن ريادة الأعمال والابتكار والذكاء الاصطناعي إلى التنمية المستدامة وفرص الاستثمار بمنطقة قناة السويس، ومن تغير المناخ إلى نموذج محاكاة مجلس الأمن إلى دور المرأة في صناعة القرار، ومن دور السينما في مواجهة التطرف إلى عالم توحده الآداب والفنون والثقافة.

وانتهى الكاتب إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤمن أن الشباب قاطرة الأمة والعالم، وأن أفكارهم قادرة على تغيير مسار الكثير من القضايا والهموم، وعندما يحل التعاون بدلا من الصراع.. واللقاء بدلا من الغياب.. والتفاهم بدلا من التنافر، وقتها سيكون العالم قادرا على تجاوز الكثير من العقبات والصعوبات وحل الكثير من الصراعات والمشاكل.