الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"المكتبات الرقمية الدلالية".. سهولة في الإنشاء وسرعة في البحث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إتاحة المعلومات لأكبر عدد من الجماهير.. وتوفير أدوات اكتشاف المعارف والتوصل للبيانات 
صدر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة كتاب «المكتبات الرقمية الدلالية»، تحرير سيباستيان ريزارد كروك وبيل ماك دانييل، ترجمة أشرف عبدالمحسن الشريف.
وجاء هذا الكتاب نتاج عمل عديد من الباحثين الذين رأوا إمكانية تطبيق تقنيات الويب الدلالي والتشبيك الاجتماعي، على نطاق المكتبات الرقمية، بعد أن أصبحت المكتبات الرقمية واقعًا ولم تعد مجرد مفهوم نظري، ورغم ذلك فإن المستقبل المشرف لهذه التكنولوجيا ما زال في طور البداية.
وقد نشأت فكرة المكتبات الرقمية الدلالية، منذ عهد قريب ويتم تعريفها على أنها عبارة عن مكتبة تخزن فيها المجموعات في أشكال أو قوالب رقمية (نقيض للقوالب الطباعية، أو الميكروفيلم، أو غير ذلك من الوسائط) ويمكن الاطلاع عليها عبر الحواسب.
تعمل المكتبات الرقمية على الوصول إلى الكميات الهائلة من محتويات الوثائق الرقمية المتاحة على شبكة الإنترنت، وبالطبع فإن محتويات هذه الوثائق مستخرجة من مقتنيات المكتبات التقليدية، ويعد الهدف الرئيس للمكتبات الرقمية هو إتاحة مصادر المعلومات في هذه المكتبات لأكبر عدد ممكن من المستفيدين وتقديم خدماتها لقطاع عريض من مستخدمي ومرتادي هذه المكتبات، فتعمد تلك المكتبات الرقمية إلى تصوير محتويات الكتب والدوريات وغيرها من مصادر المعلومات.
توفر المكتبات الرقمية الدلالية الكثير من أدوات اكتشاف المعارف والتوصل للبيانات فى نصوص شبه منظمة، وآليات لربط المفاهيم والبحث عنها، وتظهر المعرفة الجديدة فى شكل مجموعات من بيانات ومجلدات نصية كبيرة.
ولعل مصدر جاذبية قواعد البيانات عند منشئ المكتبة تتمثل في سهولة إنشاء وتخزين كميات كبيرة من البيانات الوصفية الخاصة بكيانات المكتبة والبحث عنها. 
وقد زخر الكتاب بالكثير من الخرائط التوضيحية للكثير من الأمور التي يطرحها، ولا يتبع نظاما في تصنيفه كمجموعة من الأوراق البحثية والمقالات لآخرين، يمكن قراءتها دون ترتيب، إلا أن المحررين قسما الإسهامات إلى خمس فئات، يقدم الجزء الأول إلى القارئ مفهومين أساسيين يجمعهما الكتاب معا، وهما المكتبات الرقمية والويب الدلالي والأنطولوجيا.
في حين يبدأ في الجزء الثاني بالجمع بين مفهوم المكتبة الرقمية ومفهوم الويب الدلالي وتعريف وتوضيح المكتبات الرقمية للقارئ، بينما يدرس في الجزء الثالث الأنطولوجيا ودورها في استخدام علم الدلالة، ويبحث الجزء الرابع ثلاث مكتبات رقمية دلالية نموذجية، ويختتم الجزء الخامس الكتاب بنظرة على مستقبل استخدامات المكتبات الدلالية، وبهذا يكون هذا الكتاب أساسا قويا فيما يخص مبادئ وبحث وتصميم وبناء وتنفيذ المكتبات الدلالية واستخدامها.