نظام جديد للثانوية العامة.. والامتحانات «أوبن بوك»
على الرغم من المطالبات بالتعليم الإلكتروني والمدمج، نظرًا لأهمية التعليم الذاتي، فإن الطالب المصري ما زال في موقع الفريسة لثالوث الكتاب والملازم والملخصات، التي تعد أحد أهم الأسباب الرئيسية في انهيار العملية التعليمية، والتي تسهم في زيادة الحفظ والتلقين من جانب، وتهدر الملايين من الجنيهات بلا عائد وتبقى المحصلة «صفر».
تمثل الكتب الخارجية عبئا كبيرا على أولياء الأمور، الذين يدفعون للحصول عليها بمعدل ما ينفق على الدروس الخصوصية، التي تم تقديرها في آخر إحصائية بـ ٣٠ مليار جنيه، وهذا ما تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برئاسة الدكتور طارق شوقي للتخلص منه عن طريق كتب أون لاين وعمل بنوك أسئلة للصفوف الدراسية.
وفي إطار خطة الوزارة لتفعيل ذلك، يستعد المركز القومي للامتحانات بإعداد بنوك أسئلة لطلاب الصف الأول الثانوي، وكثير من الأسئلة سوف تكون بالإجابات النموذجية وهو ما يجعل الطالب ينفر من الكتاب الخارجي، ويبدأ فى دراسة بنوك الأسئلة المعروفه بـ«أون لاين» عن طريق الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم على الإنترنت.
أما المحور الثاني للخطة، فهو عمل نظام جديد للثانوية العامة عن طريق الأوبن بوك والذي أعلن عنه وزير التربية التعليم والتعليم الفني، حيث أكد أنه سيكون كل طالب متصلا بالإنترنت، وسنفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل، الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب على المادة لكي يحصلوا على أعلى الدرجات في امتحانات ليست من وضعه أو تصحيحه.
وأضاف الوزير: «أنهينا كل الأمور الخاصة بتدريب المعلمين على هذا النظام وكذلك الطلاب، ولن تقتصر الامتحانات على الاختيار من إجابات متعددة ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات».
وتابع: «من المزمع بدء النظام الجديد بالصف الأول الثانوي فقط في سبتمبر ٢٠١٨، والدفعات التالية، وقرأنا كل المخاوف ووجدنا الحل المتكامل الذى يسمح بتنفيذ ثورة حقيقية في التعليم، مع العلم أن كل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح في هذا النظام، وبالتالي لا رجعة لنظام الحفظ والتلقين والإجابة النموذجية والدروس الخصوصية، والضغط على الأهالي بأعمال السنة، ولا عودة للتظلمات من أخطاء التصحيح».
أما عن المحور الثالث والأهم فهو ربط بنك المعرفة بالمناهج الدراسية، حيث قامت الوزارة بربط مناهج الصف الأول الثانوي ببنك المعرفة خاصة مناهج العلوم والرياضيات، بالإضافة إلى استكمال هذه المنظومة خلال السنوات القادمة حتى يتم التخلص من الدروس الخصوصية وكابوس الكتب الخارجية.
من جانبه أكد ناصر شعبان مدير مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة على قرارات وزير التربية والتعليم الأخيرة، أن المنظومة الجديدة التي يسعى إليها الوزير هي التعليم الصحيح ولكنها تحتاج إلى توفير الإمكانيات، قائلا: «هو دا التعليم الصح»، وأشار شعبان، إلى أن هذا النظام الخاص بالكتب الإلكترونية، ونظام الثانوية العامة الجديد الذى تسعى إليه الوزارة سوف يقضى على سبوبات كثيرة أبرزها الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.
مؤكدا أن هذا النظام سيحول الطالب من آلة حفظ إلى إنسان قابل للبحث والاطلاع، مشيرا إلى أنه فقط يحتاج إلى وعي أكثر من ذلك وتوعية ببنك المعرفة وكيفية الحث عليه وعمل حساب عليه حتى يتمكن جميع الطلاب والمعلمين من استخدامه.. أما عن نظام البوكليت فكشفت مصادر بقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة مستمرة في نظام البوكليت للثانوية العامة، وسوف يتم عمل امتحان الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي به عن طريق دمج ورقتي الإجابة والأسئلة في كراسة واحدة.
