علّق حزب العمال البريطاني عضوية أحد أعضائه البارزين من نواب البرلمان بعدما كشفت صحيفة (ذا تليجراف) عن اتهام ناشطة شابة له بالتحرش بها جنسيا قبل 3 أعوام.
وقالت الصحيفة ـ في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة ـ إن حزب العمال علق عضوية النائب بالبرلمان والوزير السابق بحكومة الظل العمالية كلفين هوبكينز، بعدما كشف تحقيق للصحيفة عن اتهامات وجهتها له ناشطة سياسية بإرسال رسائل "غير لائقة" وتحرشه بها جنسيا عقب أحد الفعاليات السياسية في 2014.
وأكد متحدث باسم حزب العمال أنه فتح تحقيقا في مزاعم التحرش الموجهة لهوبكينز، موضحا أنه تم تعليق عضويته لحين الانتهاء من التحقيق.
وذكرت آفا اعتماد زادة (27 عاما) أنها أخبرت حزب العمال بحادثة التحرش المزعومة عقب وقوعها وأن ممثل إقليمي عن الحزب اتصل بمكتب زعيم الحزب لإبداء مخاوفه بشأن تلك الاتهامات ، فيما قالت (ذا تليجراف) إلى أنها إطلعت على الرسائل المرسلة من جانب هوبكينز (76 عاما).
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العمال فشل في إتخاذ قرار مناسب وقت الإبلاع عن الواقعة، لافتة إلى أنه تم ترقية هوبكينز لاحقا ليشغل منصب وزير في حكومة الظل.
وأوضحت أنه تم تعليق عضوية هوبكينز، ليلة أمس، بعد سؤاله عن الاتهامات الموجهة له في ذلك الشأن ليكون أول نائب عمالي يُعلَن عن اسمه في فضيحة التحرش الجنسي التي هزت الأوساط السياسية البريطانية وطالت عشرات المسئولين بالحكومة والبرلمان منذ الكشف عنها قبل أيام، والتي لا تزال التحقيقات جارية بشأنها وأسفرت عن استقالة وزير الدفاع مايكل فالون، فيما لم يتم الكشف عن العديد من أسماء المتورطين بعد.
ورجحت أن يثير الكشف عن تلك الادعاءات المخاوف بشأن الطريقة التي يتعامل بها البرلمانيون مع الناشطات الشابات، كما يثير تساؤلات حول ما إذا كان حزب العمال قد فتح تحقيقا في ذلك الأمر وقت إبلاغه بها.
ويواجه عشرات النواب عن حزب المحافظين صاحب الأغلبية في البرلمان، من بينهم أعضاء في مجلس الوزراء اتهامات مماثلة، وتعهدت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في وقت سابق بعزل كل من تثبت الادعاءات الموجهة لهم.
