الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الزعنون" يطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني

سليم الزعنون رئيس
سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني البرلمان البريطاني بشقيه العموم واللوردات الضغط على حكومته لتحمل مسئوليتها التاريخية والقانونية تجاه مأساة الشعب الفلسطيني.
ودعا الزعنون - خلال اجتماع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في الأردن اليوم الأربعاء، في مقر رئاسة المجلس بالعاصمة الأردنية عمان، البرلمانيين البريطانيين إلى ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة البريطانية للتراجع عن تنظيم الاحتفال بمئوية وعد بلفور، وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به منذ مئة عام حتى اليوم، والإعلان عن اعترافها بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب الزعنون أيضا بفتح ملف الجرائم الدولية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني مرورا بالمجازر عام 1948 وما بعدها، فبريطانيا تتحمل كافة النتائج المأساوية والإجرامية التي ترتبت عن النكبة الفلسطينية، وذلك أمام رفض الحكومة البريطانية تقديم الاعتذار، وإصرارها على إجراء احتفالات تمجد الذكرى المئوية لإصدار وعد بلفور.
وأكد الزعنون انه أرسل رسالتين لرئيسي مجلس العموم واللوردات البريطاني تضمنتا الإدانة الشديدة لتصريحات رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي افتخرت بدور بلادها في إنشاء دولة إسرائيل وبنيتها الاحتفاء بالذكرى المئوية لوعد، فبدلا من الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين، تتفاخر بجريمة بلادها بحق الشعب الفلسطيني وتتجاهل حقه في تقرير مصيره على أرضه.
ووجه الزعنون التحية لزعيم حزب العمال البريطاني، الذي رفض المشاركة بحفل العشاء التي سيقام في لندن بحضور بنيامين نتنياهو، لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور، مشيدا في الوقت ذاته بالوفد البريطاني الذي جاء إلى فلسطين مشيًا على الأقدام، متضامنًا مع فلسطين، ورافضًا لوعد بلفور ونتائجه.
وقال الزعنون: "نحن اليوم أمام مفارقة عجيبة وانعدام مسئولية واضحة، تجلتْ في رفض الحكومة البريطانية مطالب القيادة الفلسطينية مراجعة مواقفها وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، والتكفير عن خطيئتها، بتعويض الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا والاعتراف بدولته المستقلة، تصحيحًا لوعدها المشؤوم والذي منح أرضًا لا تملكها، لمجموعة من اليهود لا يشكلون سوى أقل من 5% من السكان في ذلك الوقت".
وأشار الى أن هدف هذا الإعلان تحويل الحلم الاستعماري الاستيطاني البريطاني إلى واقع على أرض فلسطين، وتمت ترجمة ذلك عبر خطط وإجراءات وقوانين انتدابية جائرة، من بينه تضمين وعد بلفور في المادة الثانية من صك الانتداب البريطاني على فلسطين، وإنشاء المؤسسات والبنى السياسية، وفتح أبواب فلسطين للهجرة اليهودية، وإشراك الوكالة اليهودية في إدارة فلسطين، وإقامة المستعمرات الصهيونية، وتزويد العصابات الصهيونية بالسلاح والتدريب.
وكشف الزعنون خلال الاجتماع أنه أرسل مذكرات قانونية - سياسية لكافة برلمانات العالم والاتحادات البرلمانية، شرح فيها ما ارتكبته بريطانيا من مخالفات جسيمة،وجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وحثها للعمل مع البرلمان البريطاني، لكي تصحح حكومة بريطانيا خطيئتها، والتأكيد أن هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم ولو بعد مرور مئة عام، ولن تسقط من ذاكرة وتاريخ ووعي شعبنا، وتتطلب المساءلة والملاحقة الأخلاقية والقانونية، وفقا للقيم والمبادئ والمواثيق الدولية التي تعتبرها جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف انه طالب الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مخاطبة كافة الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية وحثها على تحمل المسؤولية، والعمل مع البرلمان البريطاني لإنصاف الشعب الفلسطيني، ومنع إقامة الاحتفال بهذه الذكرى المشئومة، والسعي لإصدار قرار من حكومة بريطانيا بالاعتذار والاعتراف بدولة فلسطين ومساعدتها على إنهاء الاحتلال لإقامة السلام في المنطقة.