الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قصة حب تنتهي بالدم.. تفاصيل جديدة بواقعة قتل زوج لزوجته.. طعنها في رقبتها بسبب طلبها الخلع.. أهلها يطالبون بالقصاص العادل.. والنيابة تأمر بحبس المتهم 4 أيام

جارة المحني عليها
جارة المحني عليها مع محرر البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ومن الحب ما قتل» الكلمات تؤكدها الواقعة التى شهدها حى المطرية بالقاهرة مؤخرا، بعدما قام عامل رخام بقتل زوجته، ليس لأنه غاضب عليها أو يكرهها، بل لأنه يحبها. 
بداية الواقعة كانت حينما تلقى قسم شرطة المطرية بلاغا من الأهالى بالعثور على سيدة مقتولة بشقتها، وتشكل فريق بحثى وتوجه إلى المنزل الذى كانت تقيم به الضحية قبل وفاتها، حيث تم العثور على جثة المجنى عليها، وتبين أنها تدعى «غادة.م- ٣٢ عاما- ربة منزل مقيمة بميدان المطرية».
توصلت التحريات برئاسة المقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث القسم، إلى أن وراء الواقعة، زوج المجني عليها ويدعى «إبراهيم.أ- ٣٣عاما - عامل رخام».
وتم تحرير المحضر برقم ٨٣٥٢ جنح المطرية، للمتهم وتمت إحالة المتهم إلى نيابة المطرية وأمامها اعترف بارتكاب الواقعة وقال: «أعشق زوجتى ولم أقتلها كرها أو غضبًا، بل لأنها طلبت الانفصال عنى ورفعت ضدى قضية خلع، ولم أتصور الحياة بدونها، لذلك قمت بقتلها خاصة بعدما حاولت الاستيلاء على الشقة التى اشتريتها».
وأضاف قائلا: «قتلتها خلى الشقة تنفعها»، وعقب اعتراف المتهم أمرت النيابة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
«البوابة» توجهت إلى مكان الواقعة، حيث المنزل الذى شهد الجريمة البشعة ويقع فى حارة البابلى بحى المطرية، حيث التقت بعض جيران الضحية والجانى، ومنهم السيدة «أم كريم- ٤٠ عاما- ربة منزل» وتقول: «أهالى المنطقة كلهم فوجئوا بالجريمة، فلم يكن أحد يتصور أن يقوم إبراهيم بقتل زوجته غادة بتلك الطريقة البشعة، خاصة أنه مرت ٦ أعوام على زواجهما».
وتستطرد الجارة قائلة: «المجنى عليها كانت طيبة ويشهد لها الجميع بالسيرة الطيبة والسمعة الحسنة، ولم يظهر منها أى شيء سيء»، مضيفة أنها كانت تعيش مع زوجها فى حى البساتين قبل أن تحضر مع زوجها إلى هنا قبل سنوات، وكانت هناك خلافات مستمرة دوما بينهما، لذلك كانت أحيانا تذهب إلى منزل أهلها غاضبة، ثم سافر الزوج القاتل للعمل فى السعودية منذ عامين، وبعدما عاد قرر شراء شقة بدلا من الشقة الإيجار التى يقيمون بها، وساعده أهل زوجته فى ذلك لأنه لم يكن يمتلك ثمن الشقة كلها، ولذلك استغربنا أن يقوم بقتل زوجته بعد كل مافعله أهلها له.
الكلمات يؤكدها جار آخر يدعى «ألفى.أ- ٣٨ عاما- نقاش» مضيفا أن الجانى بعدما اشترى الشقة التمليك أراد بيعها لشراء سيارة يعمل عليها فرفضت زوجته، ومن هنا بدأت المشاكل تزداد بينهما، مشيرا إلى أن المجني عليها قررت رفع قضية خلع للانفصال عنه، ورفض التنازل عن الشقة لها، إلا أن محامى الضحية طلب منها البقاء فى الشقة مع أطفالها «أية ٤ سنوات، ومحمد سنتان» لتصبح حاضنة لهما، وتتمكن من أخذ الشقة.
وعن يوم الواقعة يقول: «فى ذلك اليوم كانت أم غادة الضحية فى زيارتها، وانتظر الجانى نزولها بعدها تمكن من دخول الشقة بمفتاح كان معه، حيث هاجم زوجته بالسكين وقتلها».
الرواية يؤكدها شاهد أيضًا عيان للواقعة يدعى «محمد.م- ٣٣ عاما- عامل» قائلا: «فوجئت وأنا فى الشارع بالمتهم ينزل من شقته إلى الشارع وهو ممسك بسكين تقطر منها الدماء، فاستوقفته واستفسرت منه عن الدماء، فقال: «قتلت زوجتى خلى أهلها يفرحوا بالشقة» بعدها هرب.
وحاولنا التحدث مع أفراد أسرة المجنى عليها إلا أنهم رفضوا الحديث، حيث كانت تسيطر عليهم مشاعر الصدمة والذهول، فقط كل ما قالوه إنهم يطالبون بالقصاص لابنتهم وإعدام المتهم.