الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"الصحة العالمية": 37% تراجعًا في وفيات مرض السل

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت منظمة الصحة العالمية أن الجهود العالمية لمكافحة السل أنقذت ما يصل إلى 53 مليون شخص حول العالم منذ عام 2000، حيث انخفض معدل الوفيات بسبب المرض بنسبة 37%.. مشيرة إلى أن على الرغم من تلك الأرقام إلا أن الصورة لاتزال قاتمة حيث لايزال السل هو القاتل الأعلى المعد فى عام 2016، كما أنه السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات والقاتل الرائد للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز". 
وقالت منظمة الصحة فى تقريرها اليوم الاثنين بجنيف عن السل فى العالم لعام 2017 "إن التقدم في معظم البلدان آخذ في التراجع ولا يسير بسرعة كافية لبلوغ الأهداف العالمية أو لسد الثغرات المستمرة في مجال الوقاية من السل.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم "إنه في حين أن العالم قد التزم بإنهاء وباء السل بحلول عام 2030 إلا أن الإجراءات والاستثمارات لا تتطابق مع الخطاب السياسي، مؤكدا أن هناك حاجة إلى نهج ديناميكى وعالمي ومتعدد القطاعات".
ونوه بأن هناك فرصا كبيرة يمكن أن تتحقق بها أهداف مهمة، وذلك فى أول مؤتمر وزاري عالمي لمنظمة الصحة العالمية لإنهاء السل وذلك في موسكو في العام الجارى، ويليه الاجتماع الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن السل في عام 2018، وحيث يمكن أن يتحقق زخم كبير لتسريع جهود مواجهة السل فى تلك المؤتمرات.
وأضاف تقرير منظمة الصحة أنه فى عام 2016 كان هناك ما يقدر بنحو 10.4 مليون حالة جديدة من السل في جميع أنحاء لعالم 10%، منهم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، لافتا إلى أن سبعة بلدان مثلت 64% من مجموع العبء، حيث تحملت الهند وطأة أكبر تليها إندونيسيا والصين والفلبين وباكستان ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
وأوضح أن حوالى 1.7 مليون شخص لقوا حتفهم بسبب السل، منهم ما يقرب من 400 ألف شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 4% مقارنة بعام 2015.. مضيفا أن السل المقاوم للأدوية المتعددة لايزال يشكل أزمة صحية عامة وتهديدا للأمن الصحي فى العالم، حيث تقدر منظمة الصحة أن هناك حوالى 600 ألف حالة جديدة لها مقاومة للريفامبيسين، وهو أكثر أدوية الخط الأول فعالية.
وبين التقرير أن نصف هذه الحالات تقريبا في الهند والصين.. لافتا إلي أن نقص الإبلاغ عن حالات السل وعدم تشخيصها مازال يشكل تحديا لاسيما في البلدان التي توجد بها قطاعات، خاصة الكبيرة وغير المنظمة، إضافة إلى ضعف النظم الصحية.
وأشارت المنظمة إلى أنه من بين الحالات الجديدة، التي بلغت 10.4 مليون حالة لم يتم الكشف إلا عن 6.3 مليون حالة وتم إبلاغها رسميا في عام 2016 بما إدى إلى وجود فجوة قدرها 4.1 مليون حالة، وحيث شكلت الهند وإندونيسيا ونيجيريا ما يقرب من نصف هذه الفجوة العالمية.