احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في الأرض المقدسة بعيد العذراء سيدة فلسطين، وذلك في المزار المشاد على اسمها المبارك في دير رافات، غرب القدس، وسط توافد مئات المؤمنين والحجاج من مختلف أنحاء العالم، وفرسان القبر المقدس.
بدأ القداس الذي ترأسه المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، بدخول موكب الأساقفة والكهنة. وبعد تبريك شخص العذراء سيدة فلسطين، ألقى الأب حنا كلداني، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، عظة القداس مشيرًا فيها إلى أن لقب سيدة فلسطين أطلقه البطريرك لويس بارلسينا في مطلع القرن العشرين، وبنى الكنيسة والدير تكريمًا وتخليدًا لحب العذراء لأبنائها.
وقال مخاطبًا السيدة العذراء: "إننا نأتي اليوم لزيارتك لأنه بيننا وبينكِ قصة حب عتيقة عمرها من عمر التجسّد، فلكي في قلوب أبنائك الإكرام الزائد والمكانة الفضلى. لا شك أنكِ يا مريم تعرفين أخبارنا وأحوالنا لأنكِ أم، والأم لا يغيب نظرها عن أولادها، ولكنكِ ككل الأمهات تحب أن تسمع أخبار أولادها يسردونها عليها وهم في حضنها وفي فضاء حنانها. اطمئني يا أماه، يا عروسًا لا عريس لها، يا عليقة موسى التي تشتعل ولا تحترق، إننا بخير؛ في كنائسنا لا نزال نصلي، ونحافظ على الكنائس القديمة، ونبني الكنائس الجديدة في الأرض المقدسة".