الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"ميكانيكية" بمؤهل عالٍ.. "سمر": "الشغلانة محتاجة مخ مش عضلات"

سمر
سمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يدفعها الفضول دائمًا إلى الوقوف مع والدها أثناء صيانة سيارته، ولديها الشغف فى معرفة كل ما يختص بأدوات الميكانيكية، لم تخجل من كونها فتاة تستخدم المطارق والمفاتيح، والشحم على وجهها، ولكن كل ما يعنيه هو مساعدة والدها، إنها سمر محمد، فتاة تبلغ من العمر ٢٤ عامًا، من مدينة كفر الزيات، تمتلك إرادة تكمن فى عملها بالمهن الشاقة، رغم أنها حاصلة على مؤهل عالٍ وخريجة آداب إنجليزي؛ فإنها تحدت عادات المجتمع، وأثبتت أن المرأة قادرة على فعل أى شىء، تعلمت صيانة كهرباء السيارات من الكتب ومقاطع الفيديو على الإنترنت، لتعمل بورشة والدها، لم تستلم لكافة الصعوبات التى تعرضت لها، «إنه عام المرأة يا سادة.. قادرات على العمل وإثبات الذات»، هكذا رددت سمر تلك الكلمات فى نبرة فخر واعتزاز عما تقوم به.
تقول الفتاة العشرينية: «فكرة صيانة السيارات دى بدأت وأنا عندى ١٧ سنة، لما كنت بقف مع والدى فى الورشة وهو بيصلح العربية»، رغم دراستها فى كلية آداب إنجليزى؛ فإنها استطاعت أن تتعلم مهنة والدها، لم تخجل منها، بل رغبت فى العمل بها عقب التخرج بجانب وظيفتها الأساسية، وتضيف أنها واجهت كل الصعوبات بقولها: «ناس كتير قالت أنتى بنت، ومش هينفع تقفى فى ورشة وناس بتخاف تصلح عربياتها عندى عشان مبوظهاش»، إلا أنها لم تستسلم لتلك الأقاويل واستمرت فى العمل مع والدها فى الورشة.
وتتابع: «أسرتى وزمايل بابا هما اللى شجعوني، لكن الناس فى بلدى قالوا لى إحنا بلد أرياف ومينفعش الشغلانة دي، عشان كده سبت بلدى ومشيت»، معربة عن سعادتها لما تقدمه فى خدمة المجتمع «قدرت أحقق ذاتى كمرأة وأثبت للكل أن مفيش حاجة اسمها الشغل عيب».
وتختتم: «دلوقتى شغلى بقى بالتليفون، أى حد محتاج حاجة بقوله عليه وبعلمه يعملها إزاي.. الشغلانة دى أنا قادرة عليها لأنها محتاجة تفكير ومخ مش عضلات».