الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة تدعم حملة "كلنا معاك من أجل مصر".. وأقباط يرفعون شعار: "معاك يا ريس" (ملف)

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأنبا إرميا يدعو لمواجهة الأفكار الملوثة بالدماء 
الأنبا أنطونيوس: السيسى قدم مبادرات ممتازة لكل المصريين خلال حكمه

اختلفت شعاراتها واتفقت فى هدفها؛ «علشان نبنيها» و«كلنا معاك من أجل مصر» و«صوتى للسيسى تانى».. عدة حملات انتخابية لدعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية، تهدف لاستكمال مشروعات التنمية، التى بدأها الرئيس والقضاء على الإرهاب والفساد. 
فنجد حملة «علشان نبنيها»، والتى تقوم بجمع توقيعات على استمارة تفويض الشعب للرئيس السيسى للتصدى للإرهاب وإعادة استقرار البلاد.
أما حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، والتى دشنها مثقفون وشخصيات عامة تهدف إلى دعم واستقرار مصر. 
فيما خرجت حملة «صوتى للسيسى تاني» من الإسكندرية، والتى وضعت المرأة فى أول اهتماماتها، على أن يكون الهدف الأساسى من الحملة هو دعم الرئيس السيسى لمواصلة الإنجازات والتطوير ومحاربة الإرهاب والفساد داخل الدولة. 
وحتى ميعاد الانتخابات الرئاسية فى يونيو 2018 هناك فرص لظهور حملات جديدة من القاهرة أو المحافظات لدعم السيسى سواء من الشباب أو السياسيين وغيرهم بتوقيع من جميع فئات الشعب.

دعمت الكنيسة الأرثوذكسية حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، من خلال مشاركة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطي، فى مؤتمر الحملة والذى رفع شعار «العمل معًا للمرور من عنق الزجاجة»، وإعادة بناء الوطن بقيادة الرئيس السيسي. 
وقال «إرميا»: لكى تصل مصر إلى الاستقرار يجب إدراك أن أبناء مصر مجروحون جرحا غائرا نتاج السنوات الماضية التى نجنيها نحن الآن، وما يحدث هو نتيجة الحقد والكراهية والبغض فى حادث استشهاد القس سمعان شحاتة، والذى قتل بدم بارد، وهو لم يرتكب أى خطيئة ضد أحد، وعلينا أن نعمل معًا يدًا واحدة للمرور من عنق هذه الزجاجة التى تحاول تفتيت استقرار الوطن.
وطالب الأسقف العام بضرورة العمل سويًا من أجل تغيير فكر وفهم من تلوثت أفكارهم وأحبوا الدماء، ليعود الاستقرار فى هذا الوطن، لنستطيع أن نستكمل المسير. لمعرفة معني الجرح الموجود فى قلوب الأبناء الذين يتألمون مما يحدث.

التعليم والاقتصاد والصحة
فيما يرى الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الأقباط الكاثوليك بالجيزة، أن الرئيس السيسى خلال فترة حكمه الأولى، قدم عدة بوادر إيجابية تجاه الكنيسة والمسيحيين، كانت الأولى من نوعها من جانب رئيس مصري، من بينها حرصه على زيارة الكاتدرائية للتهنئة فى العيد، وتقديم العزاء فى شهداء الكنيسة فى الحوادث التى تعرض لها الوطن، أيضًا «السيسي» الرئيس الوحيد الذى أخذ بثأر أولاده الذين استشهدوا خارج وطنهم فى ليبيا لرد كرامة المصريين بالخارج.
وعن مطالب المصريين من الرئيس خلال الفترة المقبلة، قال «عزيز»: على رئيس الجمهورية المقبل أن يعى تمامًا التحديات الكبرى التى يعانى منها جميع المصريين، ويجب وضعها على أولوية برنامجه الرئاسى والمتمثلة فى التعليم والاقتصاد والصحة.

رفع الوعى السياسى
وعن قضية بناء الكنائس، أكد مطران الكاثوليك أن هذه القضية متروكة للحل بين رؤساء الكنائس وأجهزة الدولة المعنية، ولا مطالب للكنائس من الدولة سوى الحرية للإنسان فى الرأى والتعبير وممارسته عبادته وتوفير الحياة الكريمة لجميع المواطنين والمساواة بينهم جميعًا. مشيرًا إلى أن هناك تراجعًا سياسيًا للمجتمع، وبالتالى مطلوب رفع الوعى السياسى للمجتمع وعدم عزوفه عن ذلك للإدلاء بصوته فى الانتخابات ومشاركته بشكل إيجابي.

تنقية المناهج من الكراهية
فيما رأى الدكتور إكرام لمعي، رئيس السنودس الإنجيلي، أن التعليم يجب أن يكون على رأس أولويات برنامج الرئيس السيسى الانتخابي، الجاهل لا يعرف استخدام حريته ولا يستطيع فهم الديمقراطية، وشدد لمعى على أن هناك حاجة مُلحة لتوعية المواطنين ومحاربة التطرف الفكرى والأمية الدينية، عن طريق إصلاح دينى يشمل تنقية وفحص بعض المناهج التى تُدرس للطلبة، والتى تتحدث عن إهدار دم غير المسلم وتبث الكراهية تجاه الآخر، حتى يتوفر الحد الأدنى لحقوق الإنسان بالنسبة للمسيحيين فى الحصول على أبسط حقوقهم فى الأمان لهم ولدور عباداتهم.

أصل الحضارات
القس سامى عياد، أستاذ اللاهوت بالكنيسة الإنجيلية، يرى أن التعليم والتربية هما أصل كل حضارة وتقدم فى الوجود، الأمر الذى يتطلب نسفًا شاملًا للعملية التعليمية الحالية، وتطويرها من قبل رئيس الجمهورية بقرارات صارمة، من خلال الاستعانة بخبراء فى التعليم من الخارج، وعقد مؤتمر مطول بمشاركة الخبراء التعليم المصريين، وتجديد جميع المدارس الحكومية وبناء مدارس حديثة على أحدث تقنية بما يتناسب مع العملية التعليمية الجديدة.
إلغاء الجلسات العرفية 
قال الكاتب والباحث كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية، مطلب شعبى من جميع المصريين. وحول ما إذا كانت هناك مطالب يجب أن يتضمنها برنامجه الانتخابي، يرى «كمال» أن أول هذه المطالب إلغاء الجلسات العرفية فى الحوادث الطائفية، وتطبيق القانون على الطرف الجاني، وننتظر تفعيل قانون بناء الكنائس خلال الفترة القادمة، وفتح الكنائس المغلقة خاصة أن هناك وعدًا من الدولة فى هذا الشأن. وأشار رئيس اتحاد أقباط مصر، إلي أن تطبيق مبدأ «المواطنة» وأن المواطنين متساوون فى الحقوق والواجبات وأمام القانون بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين، لأنه فى ظل سيادة القانون على الجميع دون تمييز، ستحل كثير من المشاكل الموجودة فى المجتمع، وهو ما يسعى إليه الرئيس السيسى منذ اللحظة الأولى لحكمه.
مفوضية التمييز الدينى
من جانبه، قال الكاتب مدحت بشاى، إن هناك أولويات عاجلة يجب أن يتضمنها برنامج الرئيس السيسى الانتخابى؛ من بينها وضع تشريع عاجل وواضح وغير ملتبس لما يسمى بـ«ازدراء الأديان» حتى لا يكون ضحيتها فى كل الأحوال المسيحيين فقط، مع تطبيق القضاء العادل الناجز لقضايا التطرف، ووضع آليات وتشريعات لبدء عمل مفوضية عدم التمييز الدينى كما نص الدستور، مع إعادة النظر والمتابعة للهيئات الثلاث الوطنية المعنية بمراقبة مهنية وعدم تطرف الإعلام والصحافة.

خطة تنموية 
وأكد هانى رمسيس، القيادى باتحاد شباب ماسبيرو، أن «المواطنة» وتطبيقها من أول مطالب المصريين عامة، والمساواة الحقيقية دون أى تمييز دينى أو عقائدى، مشيرا إلى أن مشاركة المصريين لا بد أن تكون مشاركة حقيقية فى الحكم، والتى تبدأ من اختيارات كليات الشرطة والجيش، وصولًا للقيادة فى المواقع السيادية. 
وتابع: لدينا وزير مسيحى، ولكننا أبدًا لم نجد الوزير السيناوى أو النوبى أو الواحاتي أو من الصحراء الغربية. وعلى الدولة أن تسعى لإنهاء التعصبات والعرقيات فى صعيد مصر فى مقابل خطة للتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية فى هذه المناطق، وأن يعاد فتح المصانع المغلقة ويكون هناك تركيز حقيقى على صناعات متميزة تمثل مصر فى العالم، والاهتمام بالزراعة بشكل حقيقى وتحسين حال الفلاح المصري، وأن تهتم الدولة بالقيمة الحقيقية للحضارة القبطية والبدء فى تدريسها بالمناهج التعليمية.
التوعية لما يحاك بالوطن
الدكتور ميشيل فهمى قال إن المسيحيين من أصل النسيج الوطنى المصرى، ومصر شهدت فى عهد الرئيس السيسى العديد من المشاريع الضخمة التى تم الانتهاء منها ومشاريع جارٍ تنفيذها ومشاريع مستقبلية. مطالبًا المثقفين المسيحيين ورجال الأعمال بعقد ندوات موسعة فى جميع أنحاء البلاد للتوعية لِما يُحاك للوطن من مؤامرات للفتنة والتقسيم ويقع فيها كثير من الأقباط، مؤكدًا دعمه للدولة المصرية بقيادة السيسى، والذى شهد عهده لأول مرة بناء أكبر كاتدرائية فى تاريخ مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، رغم أنف من يدعون بتشجيع الدولة للسلفيين.

وقع عدد من نواب البرلمان الأقباط على استمارة حملة «علشان نبنيها»، من بينهم النائب إيليا ثروت، عضو مجلس النواب والقيادى بحزب مستقبل وطن، لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالترشح لفترة رئاسية جديدة. 
من جانبها أكدت النائبة البرلمانية منى منير، مشاركتها فى حملة «كلنا معاك يا ريس» لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحسب تعبيرها، فقد أنقذ السيسى الوطن من الضياع والانهيار والتخلص من حكم الإخوان ولا يوجد بديل له لقيادة المرحلة. 
ولفتت «منير» إلى أن هناك إنجازات تمت ومشروعات سيتم استكمالها الفترة المقبلة، خاصة ما تم هدمه على مدار ٦٠ عامًا، من غير المنطقى أن يتم بناؤه خلال ثلاثة أعوام، وبالتالى الأمر يحتاج لوقت كافٍ وفرصة زمنية لحصاد نجاحاته. فمثلًا انطلاق الأعوام التخصصية التى أطلقها الرئيس السيسى من عام الشباب مرورًا بعام المرأة ليكون ٢٠١٨ عام الإعاقة.
تواصل مع الشعب
وتابعت «منير»: أن السيسى نجح فى التواصل المباشر مع احتياجات فئات كبيرة من الشعب، مثل مؤتمرات الشباب ومحاورته لهم والاستماع لتجاربهم، أيضًا ٢٠١٧ عام المرأة، واهتم البرلمان ببعض مشروعات القوانين لحل مشاكل قضايا قانونية وتشريعية خاصة بالأمومة والطفولة وأخرى خاصة بالمعاقين سترى النور قريبًا، خاصة أن مصر لديها ١٥ مليون معاق، وهو أمر وثيق الصلة بوالدة المعاق، أى أن القانون يخدم ٣٠ مليون مواطن، وبالتالى كل هذه الخطوات التى يسلكها الرئيس السيسى كانت سببًا فى دعم النواب له، وما زلنا فى انتظار استكمال الخطط والمشروعات التنموية الجديدة، وأن تتواجد مصر بشكل أقوى فى القارة الإفريقية.