سلط مرصد الأزهر الضوء على القمة التي ستعقد للحوار بين الأديان في مدينة "أوشوايا" الأرجنتينية وذلك خلال يومي 1 و2 من شهر نوفمبر المقبل بعنوان "الإرهاب وتطور الاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر ومعضلة التعليم الديني".
وأكد رئيس الجمعية الإسلامية، "أدالبرتو أساد"، أن الإسلام دين سلام يحضّ على المحافظة على الحياة، ولا يعني وجود فرقة ضالة تنتسب إليه بأن أفعالها تمثل الإسلام، علاوة على كون المسلمين لا يعترفون بتنظيم داعش كممثل للإسلام، ويعارضون بكل قوة كل الجماعات والتنظيمات التي على شاكلته.
ويتحدث المؤتمر أيضًا عن عدة موضوعات أخرى تتعلق بالعنف الأسري وأزمة اللاجئين، والانتحار في سن المراهقة وغيرها من الموضوعات المهمة. ومن المقرر أن يفتتح الملتقى رئيس المؤتمر الأسقف الأرجنتيني "خوسيه ماريا أرساندو"، ومؤسس معهد الإسلام للسلام "سومر نوفورى"، وكذلك الحاخام "أبراهام سكوركا".
ومن المقرر أن يضم الملتقى 70 قيادة دينية من مختلف الديانات الموجودة في الأرجنتين، ويسعى المشاركون إلى تعزيز الحوار بين الأديان، ومناقشة عدة قضايا تتعلق بالإرهاب، وتطور الاتجار بالمخدرات وبالبشر، وبعض المشاكل التي تواجه عملية التربية الدينية.
من جانبه أوضح "جوستابو جيِّرمى"، نائب رئيس المؤسسة اليهودية المسيحية الإسلامية للأمريكتين، أن مؤسسته تسعى إلى المساهمة في أن تكون حياة المواطنين العاديين أكثر سعادة واستقرارًا.
وأشار "جيِّرمى" إلى أن مرتكبي الهجمات الإرهابية ليسوا متعصبين للإسلام بل هم مجموعة من القتلة، وأن ما يفعلونه ليس من القرآن أو من أي كتاب مقدس، فحقيقتهم أنهم متعصبون.
وأشاد المرصد بمثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز الحوار بين الأديان وتقريب وجهات النظر، ويأمل أن تستمر في الانتشار على المستويين المحلي والدولي، مهيبا بالمؤسسات الدينية والتعليمية أن تستمر في الحرص على التواجد بفعالية في مناقشة القضايا المعاصرة المطروحة على الساحة والتي تمثل إشكالية للكثيرين.
