كشف تقرير مطول لموقع "يمن أونلاين" الصادر باللغة الإنجليزية، مدى التقارب بين قطر وتنظيم القاعدة وحزب الإصلاح، وهو فرع الإخوان في اليمن، وكيف ترد هذه الجماعات الإرهابية جميل قطر الممول الرئيسي لها بدعم الدوحة إعلاميا، من خلال إصداراتها المختلفة من مجلات وصحف محلية ومطبوعات، والتي وصلت إلى تصوير المقاطعة العربية لقطر بأنها "حرب على الإسلام".
وأوضح التقرير، أن حزب الإصلاح يعد حاضنة سياسية وإعلامية لما يسمى بتنظيم القاعدة وجرائمه، في جميع الأحداث التي تجري في البلاد، وتتجاهل وسائل الإعلام الكبيرة التابعة له جهود مكافحة الإرهاب وتشوهها وتسعى إلى تقديم تقارير عن حقوق الإنسان تدافع عن الإرهابيين في المحافل الدولية من خلال المنظمات الإصلاحية التي تمولها قطر.
وفي عدد من الأماكن الخاضعة لسيطرته، يحتضن الإصلاح قيادة الجماعات الإرهابية، ولا سيما في مأرب والبيضاء وتعز وشبوة ووادي حضرموت وأجزاء من محافظتي أبين وشبوة في جنوب اليمن.
وفي مجلة "المصري"، الذراع الإعلامية للقاعدة، خصصت المجلة في صفحة واحدة للدفاع عن قطر وأميرها تميم بن حمد، ونشرت في العدد 52، تحقيقا تهاجم فيه الإمارات.
ونشرت "منظمة السحاب" التابعة الإرهابية في بيان لها في عددها الصادر تصريحات زعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد البطرفي، الذي وصف لائحة الإرهابيين الصادرة عن السعودية ومصر والإمارات والبحرين، على أنها حرب ضد الإسلام والمسلمين والجماعات الإسلامية "للانتصار والتحريض على الجهاد وبأي وسيلة".
ويوما بعد يوم، فإن حقائق وأحداث اليمن وشبه الجزيرة العربية والمنطقة والمنطقة بشكل عام، تثبت العلاقة الحميمة التي تتمتع بها القاعدة مع المنظمة الدولية للإخوان وفروعها في اليمن، برعاية التجمع اليمني للإصلاح، ولذا ليس غريبا أن العلاقة القوية بين الطرفين تعكس سياسيا وفكريا وعمليا الخطاب الإعلامي الذي اعتمدته "آلة الإعلام" التابعة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية والإخوان اليمنيين.
