الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد انحسارهم في "سرت" و"درنة".. إرهابيو ليبيا يخططون لإعلان وجود "داعش" في غرب مصر.. والاعتماد على القيادات المحلية لتنفيذ المخطط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد منطقة الصحراء الغربية من المناطق المستهدفة من قبل العناصر الإرهابية الهاربة من ليبيا، لهدفين الأول للاختباء بعيدًا عن قوات الأمن المصرية والليبية، عقب الحملات الأمنية القوية التي تعرضت لها في الداخل الليبية، مما أجبرها على التسلل إلى الجنوب الليبي حيث مدينة إجدابيا الواقعة على الحدود المصرية الليبية، والثاني بعد العبور إعلان وجودهم غرب مصر.

وكان يراهن تنظيم داعش في ليبيا على قيادات وسطى تنتمي إلى مدن مصرية مجاورة للحدود، ووفقا لتقارير معلوماتية قالت: إن عددا من القيادات الوسطى المعروفة من أبناء المنطقة الغربية بمصر يبلغ نحو 16 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 23 سنة و30 سنة، ومنذ أن قرر تنظيم داعش ليبيا التسلل إلى مصر، ركز جهوده على كل من ينتمي للمدن المصرية المجاورة لليبيا، لمد نشاطه إلى داخل مصر عبر حدودها الغربية، لكنه فوجئ برفض القبائل المصرية للفكر الداعشي، بجانب يقظة الجيش المصري والسلطات الأمنية على الحدود مع ليبيا.
وقدرت تحقيقات ليبية عدد الزعماء الكبار لتنظيم "داعش" ليبيا من أصول مصرية، بحوالي 10 قيادات، مهمتهم الإشراف على معسكرات التدريب والتوجيه، للدفع بهم لعبور الصحراء والإعلان عن وجود التنظيم في غرب مصر، كما ذكرت تقارير أمنية في وقت سابق أن هؤلاء تركوا معاقل التنظيم في درنة وسرت على شواطئ ليبيا، ولجأوا إلى الجنوب الليبي حيث يسهل العبور لمصر.
ويذكر أن مقتل القيادي الداعشي المصري أبو خالد المطروحي، تسبب في انسحاب هؤلاء إلى الجنوب، مما دفع أحد مساعدي قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بتسميتهم بـ"التجمعات الوطنية للمتطرفين"، وهو ما فسره بالتحول الغريب، موضحًا أنه  استحدثت بعد الأزمة التي يمر بها التنظيم بعد تضييق الخناق عليه في ليبيا، مشيرا إلى أن الضربات التي وجهها الجيش الليبي في درنة وسرت وبنغازي، والضربات التي وجهها الجيش المصري لمن حاولوا التسلل إلى داخل البلاد من حدود ليبيا، جعل المجموعات المصرية تتلاقى في تجمع واحد تمكن من تأسيس موقع للتمركز والتدريب، تبلغ مساحته نحو 12 كيلومترا مربعا، ومجهز عسكريا، ويقع في الصحراء في جنوب بلدة إجدابيا.

كما سعى "داعش" لتأسيس مركز لها قرب واحة سيوة التي تقع في عمق الصحراء جنوب مدينة مرسى مطروح بنحو 300 كيلومتر، وإلى الشرق من واحة جغبوب الليبية بنحو 60 كيلومترا، كما نفذت العناصر الإرهابية في أوقات سابقة، عمليات خاطفة على طريق الواحات جنوب سيوة، وعلى الطريق الساحلي "الإسكندرية - مطروح"، منها عمليات ضد قوات الجيش والشرطة، وقتل اثنين من الأجانب العاملين في البترول، أحدهما أمريكي والثاني كرواتي، وذبح مصري من أبناء الصحراء لاتهامه بالتعاون مع السلطات الأمنية.
وهناك معلومات أخرى تفيد بأن دواعش ليبيا حاولوا الاستعانة بعناصر تنتمي للتنظيم ومن أبناء الصحراء الغربية، للبحث عن سماسرة مصريين للاتفاق معهم بغرض تسويق النفط الليبي وبيعه في السوق السوداء، وتزامنت تحركات داعش في ليبيا بالصحراء الغربية والتي جرى وأدها سريعا، مع بيان أصدره دواعش سيناء بأنهم بصدد مد تواجدهم إلى مناطق غرب البلاد، وبسبب المواجهات والعمليات العسكرية التي يشنها الجيش المصري ضد "داعش" في الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء، اضطر أغلبهم إلى الهروب إلى منطقة الواحات، التي يتردد أنها تضم مخابئ لعدد من العناصر التكفيرية فشلوا في تحقيق نجاحات ذات شأن داخل ليبيا وسيناء.